التبرع بالأعضاء هو عملية جراحية يتم فيها إزالة أحد الأعضاء من جسم الشخص المتبرع بهدف نقله وزراعته في جسم شخص آخر متلقي يحتاج لزرع عضو جديد نتيجة وجود ضرر في أحد أعضائه.
وأوضح أخصائي تمريض زراعة الأعضاء “أحمد الحماد” خلال تواجده في فعالية “التبرع بالأعضاء” التي ينظمها تجمع الأحساء الصحي في مجمع العثيم مول، بهدف نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وتصحيح المفاهيم حولها، أن التبرع بالأعضاء نوعان، هما: التبرع بالأعضاء من متبرع حي، والتبرع بالأعضاء من شخص متوفى دماغيًا.
حيث يستطيع الشخص الحي التبرع بجزء من الكبد أو إحدى الكليتين أو نخاع العظم إلى متلق محدد أو غير محدد مع الاستناد على الحاجة الطبية والتوافق.
وبالإمكان التبرع بالأعضاء التالية من المتوفى دماغيا: القلب، الرئتين، الكبد، الكليتين، البنكرياس، الأمعاء، العظام، صمامات القلب، والقرنية.
وعن آلية التبرع، قال: يستطيع الشخص الحي التوجه لأقرب مركز زراعة أعضاء حسب اللائحة المعتمدة من قبل المركز السعودي لزراعة الأعضاء وإبداء رغبته بالتبرع ليتم توجيهه حسب الآليات المتبعة للمتبرعين الأحياء، وفي حال الرغبة بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، يستطيع الشخص تسجيل رغبته عن طريق تطبيق “توكلنا” وتأكيد الرغبة لذويه ليساهم في اتخاذهم القرار في حال وفاته.
وأضاف: حسب إحصائية المركز السعودي لزراعة الأعضاء للعام 2023، تحتل المملكة العربية السعودية المركز الثاني عالميًا في التبرع بالأعضاء للأشخاص الأحياء، بينما تحتل المركز 31 في التبرع بالأعضاء للأشخاص المتوفين.
وبلغ أجمالي الأعضاء المزروعة من الأحياء والمتوفين 2091 عضو، وعدد المرضى الزارعين من الأحياء وبعد الوفاة 2037 ، كما بلغ عدد الأعضاء التي زرعت من متبرعين أحياء 1662 عضو، بينما زرع 425 عضو بالتبرع بعد وفاة الأشخاص.
وأشار إلى عدد الراغبين بالتبرع بعد الوفاة المسجلين في تطبيق “توكلنا” البالغ عددهم 533,247 شخص، منهم 65229 شخص في المنطقة الشرقية.
وأكد “الحماد” أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المتمكنة من زراعة الرئة، وذلك في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومؤخرا في مستشفى الحرس الوطني بالرياض.
وأبانت طبيبة العناية المركزة الدكتورة دلال العنزي لـ “الواحة نيوز” أن فعالية “التبرع بالأعضاء” انطلقت اليوم لإيضاح بعض المعتقدات الخاطئة وتصحيحها حول التبرع وزراعة الأعضاء، مؤكدة إن جميع إزالة وزراعة الأعضاء تتم بعمليات جراحية يقوم عليها فريق من الأطباء المتخصصين ويتم ترميمها، وفي حال الشخص المتوفى يعاد إلى أهله بصورة حسنة.
وأشارت الدكتورة “العنزي” إلى خيار الغاء رغبة الشخص المتبرع بالأعضاء بعد التسجيل في تطبيق “توكلنا” أي وقت يشاء، كما أن لأهل المتوفى خيار الرفض حتى وإن كان المتوفى سجل رغبته بالتبرع في تطبيق “توكلنا”.