شدد مدير عام الشؤون التنموية في محافظة الأحساء عمر الملحم، على فهم ومعرفة جوانب برنامج التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة المعني بمساراته الثلاثة، المجتمع والاقتصاد والبيئة.
وإن فهم جوانب البرنامج يعطي تصورًا كاملًا للمستقبل، وفهم معنى التنمية المستدامة يولد جوانب معرفية جديدة، ليصبح الشخص بذلك مختلفًا عن الآخرين، لامتلاكه جوانب فكرية وقضايا اجتماعية يحرص على تبنيها، وعلى المستوى الاقتصادي يمتلك فكرًا اقتصاديًا، إما على المستوى البيئي فسيتعرف على البيئة وحاجة المجتمع في المجال البيئي بشكل كامل.
ولفت “الملحم” خلال مساحة نقاشية قدمها أمس الأربعاء بعنوان “أثر الشباب في نهضة الأحساء”، إلى وجود تحدي قائم، وضرورة لتعزيز التنوع في ثقافة الشباب والشابات من خلال مصادر المعلومات المختلفة والمتنوعة.
وأكد “الملحم” أن الزراعة هي أحد الممكنات الرئيسية لاستراتيجية تطوير محافظة الأحساء، ولا تزال هي أعلى فرصة استثمارية لم تستغل بالشكل الصحيح من أهالي الأحساء، رغم أنهم أهل زراعة.
والزراعة لا تعني النخيل فقط، فلدينا مجموعة من المحاصيل الزراعية الأحسائية المتنوعة، مثل اللومي الحساوي والتين الحساوي والبامية الحساوية والبصل الحساوي، والطماطم الحساوي والورد الحساوي والبقل والجرجير والملوخية والنعناع والكوسا والخوخ والرمان وغيرها، وبالإمكان إظهار هذه المحاصيل للسوق بطريقة مختلفة والعمل على تسويقها بصورة أفضل، حتى تباع المحاصيل الأحسائية بثلاث أضعاف المحاصيل الأخرى لجودتها العالية، والعمل على إيجاد شركات تجارية تأخذ المحاصيل الزراعية من المزارعين وتصديرها إلى خارج الأحساء لإعطائها قيمة أعلى.
وذكر أن شركة “دان” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة تعمل على إيجاد برنامج النزل الريفية في الأحساء، محاولة منها للمحافظة على البيئة الأحسائية بطريقة مبتكرة، بحيث يعيش السائح فيها تجربة حياة أهالي الأحساء الطبيعية، وذلك كقائد لهذا البرنامج على مستوى المملكة، حيث بدوءا التواصل مع أصحاب المزارع والجهات الحكومية مثل أمانة الأحساء وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة والمؤسسة العامة للري، لتطوير البرنامج والعمل به مبدئيًا في الأحساء.
وأضاف أن الأحساء من أندر المدن في العالم من حيث السياحة والمقومات الطبيعية، حيث يوجد فيها الواحة، والصحراء، والبحر، والجبل، والمزارع، وإمكانية التنقل بينها في غضون خمس دقائق، وهذا لن تجده في أي بلد في العالم.
وقال “الملحم” إن معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب يرى محافظة الأحساء ضمن المدن المستهدفة في استراتيجية وزارة السياحة لتصبح مدينة سياحية، وقد بدأت الشؤون التنموية بالأحساء تحديد المناطق السياحية.
وأشار “الملحم” إلى أن التحدي في مجال الفندقة بالأحساء نسبة إلى الأعداد الكبيرة من الوفود والزوار القادمون للأحساء، وذلك يعني فرصة كبيرة ناجحة للمستثمرين لإنشاء فنادق ثلاثة وأربع نجوم خاصة، مما يعني توفير وظائف جديدة لشباب وشابات الأحساء.
ونبه إلى شح الغرف الفندقية في فترة مهرجان الصقور ومهرجان الشرقية الدولي لجمال الخيل العربية الأصيلة بالأحساء، ناهيك عن ازدياد عدد الزوار للمملكة في معرض “إكسبو” واستضافة كأس آسيا وكأس العالم، واستقلال الوفود المناسبة لزيارة مناطق المملكة ومنها محافظة الأحساء، التي تعتبر أقرب نقطة بحرية (ميناء العقير) لمدينة الرياض.
وعن بيئة ريادة الأعمال في الأحساء، قال إن رجال الأعمال في الأحساء لم يعطوا فرصة للاستثمار مع رواد الأعمال ولا يوجد استثمار جريء، وكل ما يوجد استثمار تقليدي، وإن مجال الثقافة والسياحة والزراعة تعتبر ميزة تنافسية، ومن أهم الممكنات في الأحساء في غضون الخمس إلى ست السنوات القادمة، وعليهم البدء من اليوم في العمل بطريقة احترافية صحيحة، فالسنوات الخمس القادمة ستشهد نموًا تجاريًا عاليًا، ليس على مستوى الأحساء فقط بل على مستوى المملكة بشكل كامل.
السلام عليكم
كلام جميل
أين أقيمت هذه الأمسية، وكيف طريقة حضور الامسيات القادمة
لم نعرف عنها مسبقا