الشجار لفظة عامية تطلق على بائع المحاصيل الزراعية الشجرية وتضم كلا من الخضروات والفواكه والمنتوجات الأخرى التي لها صلة بهما ، والبعض يطلق عليه اسم الخضار والفكهاني ، فنجد الدكان يضم البسطة التالية :-
تفاح الديرة ( صغير الحجم ) /البرتقال / الخوخ / التين /الرمان / الموز / البوبايا /البطيخ / الترنج /اللومي ( الليمون ) / الطماطم / الباذنجان / الباميا / اللوبا /البوبر ( القرع الأصفر العسلي ) والقرع الأخضر ( الجراوه ) / البصل /التوت / البمبر /النبق ( الكنار ) /والفجل /والرويد / والبقل ( الكراث ) / والعنب والخس / والملفوف / والنعناع / والحبك / والرجلة ( الفرفخ ) / والبقدونس / والكزبرة / واللوز / والهندباء / والقرنبيط (الزهرة ) والجزر الأحمر المائل للبنفسجي والجزر البرتقالي /والطروح / والرز الحساوي والسلق / والسمسم / والحبة السوداء ( السويدة ) /والكرفس / والثوم / والدراز ( الفلفل ) و غيرها . ويضع الشجار الفواكة أو الخضروات للمشتري في أكياس قرطاسية مصنوعة محليا من ورق أكياس الأسمنت . وهذه المحاصيل الزراعية تتميز بالجودة العالية حيث الطعم والمذاق واللذة الفائقة وهي من إنتاج واحتنا الخضراء المباركة بفضل من الله عز وجل ثم وجود العوامل الرئيسة للإنتاج الزراعي من تربة خصبة ومياه وفيرة وفلاح ماهر حاذق بفنون الزراعة ، ثم جاءت الخضروات والفواكه المستوردة من شتى دول العالم .
وكان قصب السبق في إحضار بعضها لشركة أرامكوا يقال إن أحد عمال الشركة أحضر لأسرته تفاحًا أحمر من الكانتين بالخمسينيات الميلادية وأهدى لصديقه واحدة منهن وظلت هذه التفاحة محل استغراب وتعجب وحديثًا للناس ، حتى من هول المشهد أن صاحبها لم يأكلها . والشجار يشتري هذه المنتوجات من أصحاب المزارع بحسب الثمن المتفق بينهم ويقوم بعرضها في محله وبعضهم يتفق مع المتعهد ويبرم معه اتفاقية من أجل تزويده بتلك المنتوجات طيلة أيام السنة . وكانت محلاتهم بالمصبغة شرق مسجد بومنارة وهي عبارة عن عماريات تقيهم حرارة الشمس ( العمارية هي سقيفة هرمية الشكل تشبك بالجريد والخوص أوالخياش مكونة من قطعتين تسند رأس أحدهما على رأس الأخرى على شكل الرقم الهندي الغباري رقم ( ٨ ثمانية )وقد يتم تشكيلها على شكل الرقم ( ٦ ) أو الرقم ( ٢ ).
ثم انتقلوا إلى شرق جامع الإمام فيصل بن تركي طيب الله ثراه ، وأذكر أنه طاله حريق التهمت ألسنة النيران كافة المحلات بالعماريات والسحاحير ( جمع سحارة ) وهي صندوق خشبي مقلم توضع فيه الفواكة والخضروات يجعل الشجار منها وهي فارغة منصة لمقدمة دكانه يصف ويعرض عليها بضاعته ، وتكبد الشجارون خسائر فادحة من جراء هذا الحريق ، بعد ذلك جدد السوق واستمروا فيه ثم انتقلوا إلى عمارة البلدية بالقرب من مسجد بومنارة ثم انتقلوا إلى سوق اللحوم والخضروات والفواكه شمال مسجد براك وغرب القلعة ( الجلعة ) قصر بني خالد حاليا مكانه مدرسة أبي ذر الغفاري المتوسطة ، أما السوق فتحول إلى مواقف للسيارات .
والسوق الثاني بالحزم غرب شيشة ( محطة ) المغلوث للوقود وقد أزيل وتحول إلى محلات تجارية ، بجانب ذلك كان شارع الدكاكين بالقرب من مسجد المغلوث في حارة السياسب يعج بالمتسوقين وبمحلات الشجارين خاصة الجهة الشمالية منه وهناك مجموعة من الشجارين نجدهم في سكك الاحياء يبيعون بطيخ وفجل وبقل وطروح ويقبلون بالنقد أو المقايضة مثلا يعطيك المنتج مقابل نقص تمر أو طحين أو رز وهكذا . ومن أبرز من عمل في هذه المهنة الأسماء التالية :- العم / عبدالرحمن بن محمد بن سعد العواد ( إمام مسجد زيد الصويغ ) الواقع شرق قصر صاهود / أحمد صالح العواد /سند سعد السند / يعقوب يوسف الزيد / مبارك يوسف الزيد / عبدالرحمن بوخوة / عبدالله البكر ( العود) /سعد الهبوب / عبدالله علي الخضير ( بوموحش ) شقيق أحمد ( العجراء ) / عبداللطيف العلي / راشد الشجاجير / محمد الشجاجير / سالم القطينة / يوسف القطينة / إبراهيم القطينة (بوبلال ) / عبدالرحمن القطينة ( خوخة ) / حمد القطينة صاحب حملة الحج وترأس نادي شباب المبرز ( الفتح ) في إحدى الفترات / عبدالله القطينة / فهد أحمد القهيدان / محمد حسين بوخوة / محمد عبدالله السالم / عبدالرحمن الغنام / عبدالله النويجم / محمد النويجم / طاهر السعيد / عبدالله السعيد / أحمد النغموش / عبدالله أحمد الصليبي / محمد بوهملة / أحمد العبود / حمد الديولي / عبدالله الصليبي / عبدالعزيز الشجاجير / محمد الرويشد / عبدالله الرويشد / عبدالرحمن بوهملة / سلمان الحيمود / عيال بوعويس / سطام البوناصر / إبراهيم نامي النامي وغيرهم
رحم الله من مات منهم وأطال في عمر من بقي وجزى الله الجميع خير الجزاء على ماقدموه للمجتمع من خدمات جليلة وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .
المصادر : 1- كتاب الموسوعة الكويتية تأليف أ/ حمد محمد السعيدان . 2- الأستاذ / سعد عبدالرحمن العواد بوعبدالله .
3- خليل إبراهيم الخماس . 4- كتاب ألعاب وحرف في الأحساء تأليف الباحث / صالح عبدالوهاب الموسى .
شكر خاص لكل من الأساتذة : 1- خالد بن عبدالله الحليبي 2- وليد بن سليم السليم
جزاك الله خير اخينا ابو اسعد الاستاذ صالح النصر على نشر هذه المعلومات والشكر موصول للاخوة المؤلفين وكل من ساهم ويساهم في نشر تراث احساؤنا الحبية في مدنها وقراها .
يعطيك العافيه معلومات رائعة
جزاك الله خير وبارك الله فيك يا أستاذ صالح على جهودك الكبيرة والدائمة في سبيل الحفاظ على هذا الموروث الشعبي واللذي اندثر وطوته الأيام والسنين ولا يعرفه هذا الجيل فبارك الله فيك وجزاك الله خير . عبدالله القريني بو عبدالمحسن
التعليق
مقال اكثر من رائع