احدث الأخبار

حرس الحدود بالشرقية يقدم المساعدة لمواطنَين خليجيَّين إثر تعطل مركبتهما على طريق عُمان الدولي مجلس جامعة الملك فيصل يعقد جلسته الثالثة للعام الجامعي 1446هـ للرجال والنساء.. وزارة الدفاع تعلن موعد فتح باب القبول للوظائف العسكرية “التجنيد الموحد” فتيات صم الأحساء يشاركن في البطولات الرياضية خالد بن عبد الله الملحم يكتب: أمين الريحاني وعظمة التاريخ العيون الخيرية تودع أكثر من 400 ألف ريال في حسابات أبنائها الأيتام فيصل الزعبي يكتب: لماذا نجح البودكاست في زمن السرعة؟ بالصور.. أمير الشرقية يطلق مشروع إعداد المخطط الإقليمي للمنطقة والمخططات المحلية إنقاذ حياة خمسيني في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالأحساء أمير الشرقية يرعى توقيع العقد الاستثماري لمشروع الاستفادة من مرادم النفايات لأمانة المنطقة “بِرّ الشرقية” تُعلن بدء التسجيل في اللقاء السنوي الـ 16 للجهات الأهلية نائب أمير الشرقية يزور مركز العمليات الأمنية ويؤكد: القيادة حريصة على التطوير والتميز

مما يتكون “الموقد” في الماضي في بيوت أهالي المبرز؟ صالح النصر يُجيب

1 تعليق
مما يتكون “الموقد” في الماضي في بيوت أهالي المبرز؟ صالح النصر يُجيب
صالح سعد النصر
https://wahhnews.com/?p=60364
مما يتكون “الموقد” في الماضي في بيوت أهالي المبرز؟ صالح النصر يُجيب
الواحة نيوز

يتصف الموقد ( المطبخ ) في الماضي وفي معظم بيوت مدينة المبرز بالبساطة في مظهره وكذلك بما يحتويه من أدوات أو آلات أو أجهزة على وجه العموم .
وسمي الموقد بهذا الاسم بسبب إيقاد النيران فيه لطهي و طبخ و إعداد المأكولات المتنوعة ، وهو عبارة عن حجرة ( غرفة ) من غرف البيت أو موقع آخر جدرانه وسقفه وأرضيته سوداء اللون بسبب الدخان حيث يعلق السنون ( التصبغات ) في تلك الجهات لأن الطبخ في تلك الأيام يعتمد على الحطب الذي يتم إشعاله بواسطة الحجر الصمي القادح قبل مجئ الشخاط ( الكبريت ) ، ويتكاثر بالمطبخ الرماد يوما بعد آخر من جراء ذلك.

وقيل في الأمثال ( رجل كثير الرماد ) كناية عن أنه كريم مضياف والرماد يستفاد منه كثرى لفرش وطم الأسطح أو ينقل للنخيل (المزارع ) وخلطه مع السماد الطبيعي وتوزيعه في أرجائها مثل الرماد الناتج بعد حرق الطبينة التي يجمعها النخلاوي ( الفلاح ) بالمزرعة في فصل الخريف ( الطبينة هي مخلفات المزرعة والحشائش الطفيلية يتم حرقها ) أما بيوتات ميسوري الحال وذوي المعيشة الرغيدة فالموقد ( المطبخ ) لديهم فسيح وكبير ويضم أقسامًا خاصة ودار للمونه ( التموين ) الأرزاق وأجهزه مثل مطحنة القهوة ذات العجلتين حمراء اللون وارد الهاجري والثلاجة التي تعمل بالكاز وارد القصيبي ( ماركة أدميرال ) ثم بالكهرباء .

ونستطيع أن نذكر بعض مكونات الموقد (المطبخ ) بمايلي :-

1 – المراكي ( المناصب ) وهي عبارة عن صخور ( أحجار ) قوية متفاوتة الأحجام أو تكون المراكي حديدية ثلاثية أورباعية الأرجل بارتفاع 25 سم تقريبا عن الأرض توضع عليها القدور و التاوة أثناء الطبخ أوالشوي .

2- ركن خاص للحطب المتنوع من قصل ( حطب الأشجار خاصة السدر ) والسجين / الصلاخ ( قطع من جذوع النخيل ) وكذلك يضم الكرب والسعف والليف وحطب الغضا الذي يستخدم أيضا في وجاق ( موقد بالمجلس )وهذا الوجاق للتدفئة ومساند للموقد حيث تحضر فيه القهوة للضيوف .

3- الأرضيّة مفروشة بالمدة المصنوعة من نبات الأسل أو الحصير المصنوع من الخوص أو الخياش أو البساط المخطط .

4- الجدران مثقبة بالمسامير من كل الجهات تعلق عليها بعض الأدوات والآلات التي تستخدم في الطبخ أو لها علاقة به مثل الملاس والخاشوقة ( الملعقة ) والمشخل والمنخل ( الغربال ) وكلاهما أطباق مثقبة وفي الأمثال الشمس مايسدها منخل والبيز القماشي والمقراضة ( المقص / الفتاحة ) ومكسار الثلج والسفرة المصنوعة من خوص النخيل وكذلك السراج ( الفنر ) والإتريك و المسن ( المبرد ) الحديدي والجلدي والسكاكين والساطور ( المنكس ) والمنقاش والمحماس ودلال الرسلان خاصة دلة الخمرة التي يتم تجميع بقايا القهوة ( السريب ) بها كخميرة أما دلتي اللقمة والتي تحضر فيها القهوة ودلة المصب لزل ( سكب ) القهوة الصافية بها للتقديم فهما بالمجلس .

5- الروازن جمع روزنة وهي عبارة عن (تجويفات داخلية معموله بالجدار ) توضع فيها علب الصلصل ( معجون الطماطم ) وقواطي البهارات ( البزار ) والشاي والقهوة وهذه العلب تستخدمها بعض ربات البيوت كخزانة طارفة ومؤقتة لحفظ النقود . أتذكر عندما نطلب من الوالدة حفظها الله مبلغًا من المال تخبرنا بالمكان الذي وضعته فيه ( خذ لك ريال من قوطي القهوة الموجود بالمطبخ ) وفي حالة لم تف الروازن بالمطلوب يتم تركيب رفوف أونملية لاستيعاب تلك العلب .

6- بعد دخول المواقد النارية مثل الكولة والقز بوشيشة بومركب أومركبين أوثلاثه والدافور ترك الأهالي الطبخ على الحطب واستخدموا تلك المواقد التي تعمل بواسطة الكاز /القاز ( الكيروسين ) حيث قللت من الدخان المنبعث من عمليات الطبخ بالحطب بالتالي قلت من تلك التصبغات السوداء ( السنون ) فنجد درام ( برميل ) الكاز وبجانبه المحقان ( القمع ) في ركن من أركان المطبخ وعلى الرغم من رائحته النفاثة إلا أنه يشبه الماء وكثيرا من الحوادث العرضية التي تحدث بين الحين والآخر بالبيوت بسببه فيأتي الطفل وهو عطشان ويظنه ماء فيشربه و يضطر أهله للذهاب به للمستشفى أو المستوصف لأخذ العلاج المناسب حتى يطرش ( يستفرغ ) ويخرج مافي جوفه من كاز أتذكر أن اثنين من إخواني شرباه وسبب لهما حرقان في الصدر .

7- رواشن المطبخ ( الروشن فتحة في الجدار علوية يخرج منها الدخان لأنه هواء ساخن – يصعد للأعلى بعكس الهواء البارد الذي ينزل للأسفل ( لذا نلحظ فريزر الثلاجة في الأعلى منها ) وتعشش فيه العناكب وبعض الطيور وتحوم القطط( قطو المطبخ ).

8- مخزن المطبخ، لتخزين المواد الغذائية والأرزاق مثل خيشة (كيس ) الرز وكان يحتوي بالسابق على الشلب الكثير ( الشلب حبات الرز غير منزوعة القشرة ) وكل خيشة ( كيس ) لابد من أن تجد بوسطه قوطي ( علبة ) زبدة بوكرسي كمقياس لكيل الرز بواسطته والبصل المفروش فوق الرمل الحر حتى لا يفسد – يزرع – كذلك نجد حب الهريس والمفلق والماش واللوبا والجريش والطحين ( الدقيق ) في علب محكمة الإغلاق والروبيان المجفف والمشلق ( سمك مملح ) والعوم / إحساس ( سمك مجفف صغير الحجم ) وهو مكون رئيسي للودمة ويضاف له الفجل والاترنج ، وتلك المواد المجففة توضع في أكياس ثم توضع بالكبت ( الدولاب ) أوبالسحارة وهي تشبه الصندوق الخشبي لها مزلاق للغلق حتى لاتشمها وتسطو عليها القطط كما يوجد الدهن الفولندي ( زيت نباتي ) بوشوكة ومعلقة الشهير والقدور ذات الأحجام المختلفة والهاون ( النجر ) والصحون الصب والغنشة / الطوفرية وهي ( تشبهه الصحن مستطيلة الشكل ومنها الدائري ) توضع فيها البيالات ( استكانات الشاي ويسمى الشاهي نسبة إلى شاه جهان ملك الهند 🇮🇳 لأنه يعتبر مشروبه المفضل ) وفناجيل القهوة كما يوجد البالدي ( السطل ) للماء مع الثلج وترمس الماء والأباريق للفوح وللتقديم كخد المنديل وبوشعلة وبووردة كما يوجد بالقرب من المطبخ حوض الغسيل ( الجفرة ) وكذلك منشر للحم القديد المجفف والمملح ( المغفر ) أو الجراد المدقوق والباميا المجفف المشكوك في خيط .

9- السقيفة :- كمنصة توضع عليها المواعين وبعض المستلزمات الأخرى .

10- الطيارة :- وتسمى المرفاعة وهي معلقة بالسقف لها قاعدة مثلثة الشكل تتدلى في متناول اليد توضع فيها القبوبة ( أكل مرفوع ) وكذلك الزائد من الأكل للرجوع إليه.

فيما بعد انتهى ج1 يتبعه ج 2.

رحم الله من رحل ممن عاصر تلك الأيام الجميلة وأطال الله عمر من بقي .

المصادر :-

1-د/ عمر بن أحمد الصالح .

2-مبارك عبدالله الثويني .

3- عدة كتب عن الماضي .

شكر خاص لكل من :-
1- المشرف التربوي أ/ خالد بن عبدالله الحليبي .
2- المشرف التربوي أ/ وليد بن سليم السليم .

 

التعليقات (١) اضف تعليق

  1. ١
    زائر

    بارك الله فيك يا بو أسعد على ما تبذله من جهود كبيرة في سبيل الحفاظ على الموروث الشعبي وتعريف هذا الجيل الجديد والنشأ بالموروث الشعبي وما كان يستخدمه ويستعمله الأمهات والأباء في القديم .

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>