لقد انتشرت بالماضي أمراض عديدة بالمدينة في ظل محدودية العلاجات المقدمة وأنماط الخدمات الصحية الكافية والشاملة وعدم توفرها بالنطاق الواسع في ذلك الزمن، أيضا كان الاعتماد على علاجات الطب الشعبي مع رفض غالبية كبار السن رجالا ونساء الذهاب للطبيب.
وأتذكر أن أحد الأقارب إذا ذهب للطبيب لا يخبره عن الأمر الذي يشتكي منه وإذا سأله الطبيب عن ذلك يجيبه بجملة واحدة أنت طبيب اكتشفه أنت ولن أخبرك به .
وعندهم اعتقاد سائد أن الطبيب الذي لايمنح إبرة( حقنة عضل ) ليس بطبيب، ومن خطورة بعض الأمراض فقد فتكت بالسكان، حتى إن بعض السنوات سميت بأسماء تلك الأمراض لكثرة أعداد الوفيات التي خلفتها وأطلق على تلك المراحل العصيبة بوجه عام سنوات الرحمة. منها مثلا سنة الطاعون عام1247 هـ وسنة الحصبة عام 1330هـ وسنة الجدري عام 1358هـ وسنة الكوليرا عام 1391هـ .
ولمجابهة الأمر الواقع أنشأت وزارة الصحة المحجر الصحي بالصيهد.
أما الأمراض النفسية فقد خصصت مستشفى خاصًا بهذه الحالات بالقرب من مستشفى الملك فهد، وعلى مستوى المملكة هناك مشفى العصفورية بشهار في محافظة الطائف.
ومن أبرز الأمراض المنتشرة في تلك الأيام الآتي:-
1-بودمغه ( التفوئيد ) وهو حمى وحرارة عالية وطفح جلدي وردي اللون وآلام بالمعدة وضعف عام بالجسم .
2- بوعدوين ( التهاب الزائدة الدودية أو المصران الأعور ) .
3-الجدري ( حرارة وبثور وتقرحات دموية تترك حفر بالوجه ) .
4- بو وجيه ( إعوجاج الفم ) .
5- الخاز باز ( التهاب الغدة النكافية ) .
6-أمهات راس / مسقّط ( التهاب اللوزتين ).
7- العقنقز هو جدري مائي كاذب ( بثور حمراء ) .
8- المصع / المشع ( تمزق مع حرارة ) .
9- الحصبة ( حرارة شديدة وبثور حمراء ) .
10- الشري .
11- الشقيقة (صداع نصفي ) .
12 – البهاق ( بقع بيضاء أوحمراء ) .
13-الصرع ( ضرب من الجنون ) .
14- بوزليقة ( التهاب الفخذين ) .
15- دوخة .
16- فالج ( شلل نصفي ) .
17- ثالول ( نتوءات جلدية ) .
18 – خرعة .
19- الزكام .
20 – السلال ( السل الدرن )
21- اللوعة/ الغثيان (تغير الطعم ورفض الأكل ) .
22- البعج ( الفتاق / تمزق ) .
23- الدمامل ( القروح الجلدية ) .
24- أم حمير (السعال الديكي ) سمي بهما لإن المصاب صوته يشبه الحمار الصغير أو يشبة صياح الديك .
25- الرمد ( أمراض العين ) .
26-ضيقة (صعوبة التنفس ) .
27- لويه ( مغص ) .
28- صخونه ( ارتفاع درجة الحرارة ) .
29- أرياح (غازات متكررة ) .
30- قولنج ( وهو عدة أنواع منها المراري وألم الظهر ) .
31 – سويرج العمى ( شعرة بالعين تجرح القرنية وتؤثر بالشبكية ) .
32- الطاعون ( مرض يؤدي لتسمم الدم ) .
33-ثعلبه .
34- تساقط شعر الرأس ( بسبب القمل والصيبان ) .
35- النزر .
36- سعره .
37 – شنيتر .
38- ناسور (ورم مزمن من مضاعفات الباسور ) .
39- ضرورة (مس من الجن ) .
40- بواسير ( لحمات ثابته على فتحة الشرج تسيل دما وما لاتسيل دما تسمى العميان ) .
41 – المشق ( تشققات جلدية خاصة باليدين والأقدام ) .
42- النقل . 43-بوصفار ( اليرقان ) .
44 – الملاريا ( مرض بسبب البعوض ) .
45- القباة ( قرحة تصيب شعر الرأس ) .
46- العوار .
47- العين والنفس .
48- بوفاق ( بوفهاق ) .
49- السرسوف .
50- عرق النسا ( آلام بالظهر والأرجل ) .
51- الكسور ( وهي تصيب العظام ) .
52 – الفك ( ارتخاء العضلة ) .
53- التراخوما ( الرمد الحبيبي / أمراض العين ) .
54-الخلع ( تحرك العضلة من مكانها الطبيعي ) .
55- بوطبيج ( صديد بالعيون تجعلها مغلقة ) .
56-تسوس الضروس وهو نادر بالماضي .
57-النقل ( ورم ) .
58- الأنفلونزا .
59- الوسواس .
60- الرعاف ( خروج دم من الأنف ) 61- الحس ( تكتل دموي في رحم المرأة بعد الولادة ) 62- صمعة شمس ( ضربة )
63- طراح الحامل ( سقطت )
64- الطاعون 65- الشاعب ( صداع بالرأس ) 66- طسيس 87- الحكة 68- الزواع ( الاستفراغ من المعدة ) 69 – الحارج ( حموضة المعدة )
70- الذبوح 71- اللفحة 72- الفلعة 73- النهتة 74- الجروح 75- الفزه 76- المفاصل 77- نفط باللسان 78 – الصمخ 79- الحيل البايد ( نقص المغنيسيوم )
80 – الحله ( الإسهال
81- الكوليرا ( مرض معوي بكتيري / إسهال مفرط ) وفيه أنشد الشاعر العم عبداللطيف بن أحمد المغلوث قصيدته عن مرض الكوليرا يقول في مطلعها :-
البارحة عيوني من الدمع ماوقفت — وأنا أتقلب بين هم ووقادي .
بكيت لين أعيوني انشفت — وقلت آه واويلاه ووجعة فؤادي .
أبكي على هجر ابلادي بالكوليرا ابتلت — وعزلت من البلدان عزاه لبلادي .
ومنعت عنها العربان يوم أقبلت — خوف على سلامتهم من ذا الوبا البادي . ألا يارب تاقي عثرات الحسا يوم أعثرت — وتقوي قواها بجاه رب العبادي . إلى أخر القصيدة .
وأتذكر الفريق الطبي ( الوحدة الصحية المدرسية ) الذي حضر لمدرستنا لإعطاء الطلاب لقاح عن مرض الكوليرا ( التوتين ) كان ذلك اليوم يوم مسغبة عند الطلاب الكل خائف من عملية التوتين ( أخذ اللقاح ) وقد أشيع خبر بيننا أن الطالب الذي طعم (وتن) أي أخذ هذا اللقاح ولا يحس بألم بعدها فجرعته فاسدة ، وهذا خطأ شائع .
كما أتذكر أن أحد الأقارب أخذ اللقاح وكان الألم شديدًا وعمل ضماد بالشاش عليها وقد التقطت له صورة رياضية مع فريقنا وكل من يسأله عن تلك اللفة يقول أنا كابتن الفريق .
واليوم ولله الحمد والمنة في ذلك نرى توافر الخدمات الصحية وعلى كافة النواحي والأصعدة في أرجاء وربوع بلادي المترامية الأطراف وفي جميع التخصصات والمجالات مع وجود أيضا الأجهزة المتطورة ، بل تبوأت مملكتنا الغالية مكان الصدارة والريادة على سبيل المثال لا الحصر عمليات فصل السياميين بتوجيهات حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الصحة .
كل من له علاقة بالمقال رحم الله من رحل منهم وأطال الله عمر من بقي وجزاهم الله خير الجزاء على ماقدموه من خدمات للمجتمع وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
المصادر :-
1-كتاب نبع الذاكرة تأليف المهندس مساعد بن إبراهيم الشعيبي .
2- كتاب شاعر الخليج النبطي حمد العبداللطيف المغلوث تأليف المهندس خالد بن أحمد المغلوث .
3 – معجم الألفاظ والتعابير الشعبية تأليف أ/ محمد جمال .
4- الموسوعة الكويتية تأليف
أ/ حمد محمد السعيدان . 5- من تراثنا الشعبي إعداد / علي بن شداد آل ناصر شكر خاص لكل من :-
1- المشرف التربوي أ/ خالد عبدالله الحليبي .
2- المشرف التربوي أ/ وليد سليم السليم .
ماشاء الله تبارك الله جبت كل شيء
جزاك الله خير وبارك الله فيك يا بو أسعد على هذا الموضوع والذي تطرقت فيه وشرحت فيه عن الأمراض التي كانت منتشرة في ذالك الوقت وطرق علاجها ومكافحتها بالذي كان موجودا ومتوفر في ذالك الوقت أمّا اليوم فالحمدلله المستشفيات منتشرة في جميع أنحاء المملكة وبأحدث العلاجات الطبية والعلاجية واستخدام أحدث الوسائل والأجهزة الطبية وحكومتنا الرشيدة قدمت أرقى وأحدث العلاجات لمواطنيها والمقيمين على أراضيها فللّه الحمد والشكر على هذه النعمة والله يشفي ملكنا الغالي ويلبسه لباس الصحه والعافيه ويطول بعمره على طاعته .