صدق الأديب الكبير توفيق الحكيم عندما قال مقولته الشهيرة : (انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم)
يحصل لاعبو الكرة على الملايين ..وربما من عام واحد ومن عقد واحد يجمع لاعب الكرة ماعجز عنه مجموعة من الكتاب من أيام الجاحظ إلى أيامنا هذه في30 و40 عام في الكتابة والقراءة والمطالعة الحرة.
كلكم سمعتم بلاعب عربي ثري .. سمعتم بمطرب عربي يملك طائرة خاصة ويسكن في قصر .. قرأتم عن ممثل عربي يملكشقة ويختا في لندن وباريس .. لكننا لم نسمع عن كاتب عربي (ثري) ويمتلك ثروة هائلة من تأليف وبيع الكتب.
صحيح .. إننا قد نجد (كاتب) ظروفه المادية جيدة وربما ممتازة لكن لا تصل إلى (الثروة) فالكتابة في العالم العربي ربما تؤكل عيشاً ولكن لاتصنع ثرياً.
قرأت في أحد كتب الكاتب الكبير أنيس منصور أن الأديب العظيم عباس العقادالذي قرأ آلاف الكتب وألّف مايربو على 80 كتابا باع مكتبته مرتين من الإفلاس .. وغيره كثيرون.
ولكن الكتّاب حين ولجوا إلى عالم الكتابة
فإنهم غالبا حين ولجوه لم يفكروا في المال
ولا كم سيقبضون؟
ولم يخطر ببالهم أي امتيازات مالية؟
بل ولجوه لأنهم وجدوا شغفهم في الكتابة
ووجدوا متعتهم ولذتهم بالكتابة
ووجدوا حياتهم في الكتابة ..
فالكتابة عندهم كالأكل والشرب والتنفس ..
أي أنها حاجة ضرورية للحياة.