أكد الروائي حسين الأمير لـ “الواحة نيوز“، بأن الرواية التاريخية تعبر عن تحولات المجتمعات والإنسان، وتحكي عما يجري أو جرى بالأمس، وهذا ما يميز الرواية التاريخية بأنها تسلط الضوء على ما يحدث أو حدث على أرض الواقع، من خلال فكر وخيال الروائي، وليس بالضرورة أن تكون وسيلة توثيق للأحداث، فقد تفتح لقارئيها أبواب نحو بحث تاريخي.
وأضاف: الرواية أساسها هدف وفكرة، ثم تتحول إلى أحداث وشخصيات، ومن خلال الأحداث يطرح الكاتب أفكار مرتبطة ببعضها بعدة حوادث لتصل في النهاية إلى الهدف الرئيسي من كتابة الرواية.
ويأتي الدور الرئيس للروائي قبل كتابة الرواية، حيث يفترض بأن يكون لديه بحث قد يتضمن زيارة أماكن يستلهم منها جغرافية وطبيعة العيش، ثم مرحلة تخزين الأحداث في عقله والتعايش معها، وبعد صدور الرواية ينقطع دور الكاتب، ويبقى دور القارئ.
من جانبه أوضح الكاتب جعفر عمران لـ “الواحة نيوز“، بأنه لا يجب أن يحاسب الروائي على اختيار الشخصيات ومصير الشخصيات، وعلينا النظر إلى الرواية كعمل أدبي مستقل، بعيداً عن المؤلف، فالمؤلف قال كلمته وأنتهى دوره بمجرد طباعة الرواية، حتى لا يحق له الدفاع عنها في أي قراءة نقدية أو حوار ثقافي، فالرواية هي من تدافع عن نفسها فقط.
وأضاف: من حق أي قارئ قراءة الرواية أو المجموعة القصصية حسب تجربته في المكان والشخصيات، وإبداء رأيه الخاص حولها، بعيد عن رأي النقاد، وبعيد عن رضا الكاتب عنه، كما له كامل الحق في التفاعل مع الرواية والشخصيات، والاتفاق من عدمه حول المواقف التي توصلت إليه الرواية في النهاية، كما لا يحق لأي من كان فرض رأيه على القارئ، وكل ما كانت الآراء مختلفة حول الرواية كان النقاش حولها ثري.
ومن جانب آخر، أفادت مشرفة نادي فكر الثقافي فاطمة العلي، بأنه تم تسجيل النادي رسمياً على بوابة هاوي، أحد مبادرات برنامج جودة الحياة في تحقيق رؤية المملكة 2030.
ودعت الجميع للانضمام للنادي من خلال التسجيل في المنصة على بوابة هاوي بدون شروط أو قيود من جانب النادي، بعد تسديد رسوم منصة هاوي تتراوح ما بين 40 إلى 150 ريال سنويا حسب الفئات.
جاء ذلك خلال استضافة نادي فكر الثقافي للروائي “حسين الأمير” لمناقشة روايته “من أنا؟ عندما هجموا”، في دار نوره الموسى للثقافة والفنون المبدعة.