إلى التي تُكمل يومها رغم الإرهاق،
وإلى التي تُخفي وجعها كي لا يثقله أحد،
وإلى التي تُعيد تعليم قلبها كيف ينهض كل صباح…
هذه رسالتي لكِ.
في هذا اليوم، لستُ معنية بالأرقام، ولا بما ترصده التقارير؛ ما يعنيني هو أنتِ… قصتك التي تستحق أن تُسمَع، وكرامتك التي يجب أن تبقى مصونة دائمًا. أنتِ لستي حالة تُسجَّل، بل حياة كاملة، وحضور لا يُمكن تجاهله.
لقد شهدت المملكة تحولات كبيرة منحت المرأة حماية أقوى وتشريعات أوضح ومساحات أكثر أمانًا. لم نصل إلى خط النهاية بعد، لكن الطريق أصبح ممهدًا أكثر من أي وقت مضى، والدولة أعلنت موقفها بوضوح: المرأة ليست وحدها. وكل تجربة مؤلمة اليوم تواجه بمنظومة حماية تتطور، وبمجتمع بدأ يقول بصوت أعلى: يكفي.
لكن وسط كل هذه الخطوات، تبقى الحقيقة الأساسية في داخلك أنتِ:
قلبك… قوتك… وحقك في حياة مستقرة لا يُهددها خوف ولا يصنعها غيرك.
قد لا يرى القانون دمعة خبّأتها طوال الليل، لكنه وُجد ليكون سندًا حين تختارين الكلام.
وقد لا يدرك المجتمع حجم ما عبرتِ به، لكنه يتغير كي لا تعيش امرأة أخرى الألم ذاته.
رسالتي اليوم ليست جملة محفّزة، ولا شعارًا يُرفع.
هي دعوة صريحة بأن تضعي نفسك أولًا، وأن تؤمني أن الحياة التي تستحقينها ليست بعيدة، وأن القوة ليست في الصمت… بل في أن تطلبي المساندة حين تحتاجينها، وأن ترسمي حدودك بوضوح لا يعتذر.
ارفعي صوتك…
فكل “لا” تقولها امرأة واحدة تُنير الطريق لأخرى تبحث عن بداية جديدة.
وفي هذا اليوم، لنتذكر معًا أننا لسنا مجرد احتمالات للوجع؛ نحن شريكات وطن، صانعات تغيير، وقادرات على النهوض مهما اشتد السقوط.
إليك…
لأجل قوتك، ولأجل سلامك، ولأجل امرأة ستجد في شجاعتك طريقًا تنجو به
مريم الصويغ تكتب: رسالة امرأة.. إلى كل امرأة في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
التعليقات: 3
رائعه
كلام في قمة الجمال والرووووعه❤️❤️
التعليق