في حوارها مع “الواحة نيوز”.. “البقشي” مسؤولة العلاقات العامة بهيئة الصحفيين تكشف عن رحلتها مع القراءة والتحديات التي واجهتها

التعليقات: 2
في حوارها مع “الواحة نيوز”.. “البقشي” مسؤولة العلاقات العامة بهيئة الصحفيين تكشف عن رحلتها مع القراءة والتحديات التي واجهتها
https://wahhnews.com/?p=90501
في حوارها مع “الواحة نيوز”.. “البقشي” مسؤولة العلاقات العامة بهيئة الصحفيين تكشف عن رحلتها مع القراءة والتحديات التي واجهتها
عبدالله المسيان

في عالم تتسارع فيه الأخبار وتتزاحم فيه الأصوات، تظل الثقافة هي الضوء الذي يوجّه العقول نحو الفهم، والنقد، والوعي. ومن بين الأسماء التي اختارت أن تكون جزءًا من هذا الضوء، تبرز الأستاذة أزهار البقشي، مسؤولة العلاقات العامة في هيئة الصحفيين السعوديين – فرع الأحساء، وسفيرة النوايا الحسنة WFUNF، وشخصية مهتمة بالثقافة والتنوير والإعلام.

من خلال حضورها النشط وإسهاماتها المتعددة، استطاعت أن تجمع بين العمل الإعلامي والاهتمام العميق بالقراءة والكتب وصناعة الوعي.

البقشي في حوارها مع صحيفة الواحة نيوز تكشف عن رحلتها مع الثقافة، ومنابع شغفها، ونكتشف بداياتها، ورؤيتها، وطموحاتها.

كيف بدأت علاقتك بالقراءة؟

بدأت علاقتي بالقراءة منذ دراستي في تخصص اللغة العربية وحبي للأدب والخواطر والشعر كنت أقرأ كتب الشعر وأتعرف على تاريخ الأدب وكانت فترة الاختبارات فرصة غالية بالنسبة لي للجلوس والغوص أكثر في معرفة تاريخ وسيرة كل شاعر وأديب

 ما اللحظة أو التجربة التي جعلتك تدركين أن عالم الكتب سيكون جزءًا أساسيًا من حياتك؟

كانت لحظة فاصلة في حياتي حين توقفت مع نفسي وسألت: من أنا! أزهار؟ لم أكن أعرف نفسي جيدًا وجاء الفضول لأبحث عن أزهار داخلي ومن هنا أدركت أن عالم الكتب سيكون رفيق رحلتي لاكتشاف الذات

هل كانت الأسرة أو المدرسة سببًا في تعزيز شغفك بالمعرفة؟ وكيف؟

الشغف بالمعرفة كان دائمًا نابعًا من داخلي وليس مرتبطًا بالأسرة أو المدرسة بل هو جزء من طبيعة شخصيتي ورغبتي المستمرة في التعلم

 ما نوع الكتب التي تميلين إليها أكثر؟ الفكر، الرواية، السيرة، أم كتب التنوير والثقافة؟

أميل لكتب تطوير الفكر واكتشاف الذات فهي الأقرب لاهتمامي وطريقتي في التعلم

 ما الكتاب الذي ترين أنه غيّر طريقة تفكيرك أو أعاد تشكيل وعيك؟

الأسرار الكاملة لـ الثقة التامة بالنفس

د. روبرت أنتوني

 في رأيك، كيف يمكن للقراءة أن تصنع فارقًا في وعي المجتمعات اليوم؟

القراءة قادرة على صنع فارق لأنها توسّع الوعي وتمنح الإنسان قدرة أعمق على الفهم والتحليل وتفتح أمام المجتمع آفاقًا جديدة من التفكير بعيدًا عن التكرار والجهل والسطحية

  متى كانت بدايتك مع الكتابة؟ وهل تفضلين المقالات الثقافية أم النصوص التعبيرية التأملية؟

بدايتي مع الكتابة كانت منذ سنوات طويلة لكنها كانت كتابة شخصية أكثر منها نشرًا ولم أحتفظ بالكثير منها لأنها كانت مساحة للتأمل والبوح والبحث عن الذات ومع مرور الوقت أدركت أن الكتابة ليست مجرد كلمات بل انعكاس لرحلة داخلية ووعي ينضج مع التجربة.

وأميل كثيرًا إلى النصوص التعبيرية والتأملية فهي الأقرب لروحي لأنها تسمح لي بقراءة العالم من حولي بلغة الإحساس لا بلغة التقرير أو الوصف المباشر.

 ما اللحظة التي جعلتكِ تشعرين بأن لديك صوتًا خاصًا يستحق أن يُسمع في المجال الثقافي والإعلامي؟

اللحظة التي شعرت فيها بأن لي صوتًا يستحق أن يُسمع كانت حين منحتني هيئة الصحفيين الثقة لتمثيل فرع الأحساء وتوج ذلك باستلامي التكريم من صاحب السمو الأمير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية في تلك اللحظة تحديدًا أدركت أن الجهد يُرى وأن الصوت المهني حين يكون صادقًا ومسؤولًا يجد مكانه وتأثيره.

 كيف أسهم عملك في هيئة الصحفيين السعوديين – فرع الأحساء في تطوير حضورك الإعلامي والثقافي؟

عملي كمسؤولة للعلاقات العامة في هيئة الصحفيين السعوديين فرع الأحساء منحني مساحة أوسع للحضور والتفاعل مع الوسط الإعلامي والثقافي ورسخ لدي شعور المسؤولية تجاه تمثيل الهيئة بصورة مهنية وفاعلة هذا الدور أسهم في تعزيز حضوري وصقل تجربتي لأن الظهور هنا ليس خيارًا شخصيًا بل جزء من واجب مهني يتطلب تأثيرًا حقيقيًا واتصالًا مستمرًا مع المجتمع الإعلامي

  ما التحديات التي واجهتها في بداياتك الإعلامية وكيف استطعت تجاوزها؟

الحقيقة أن التحديات كانت حاضرة منذ البداية لكنها لم تكن يومًا عائقًا أمام مسيرتي أو أهدافي كنت دائمًا أتعامل معها كدروس لا كحواجز وإيماني بذاتي وبقدراتي كان الدافع للاستمرار حتى إن تعثر الطريق أحيانًا وما دمت مؤمنة بأنني قادرة على الوصول، فأنا واثقة أن كل خطوة مهما بدت صعبة تقرّبني من هدفي

  كيف تنظرين إلى دور الصحافة اليوم في تعزيز الوعي الثقافي مقارنة بالأدوار التقليدية السابقة؟

للأسف تداخلت الأدوار اليوم حتى أصبح الإعلام التجاري والإعلان يتصدران المشهد على حساب الدور المعرفي والثقافي للصحافة ومع ذلك ما زالت هناك قلة حقيقية تحافظ على جوهر المهنة وتؤمن بالصحافة كرسالة ومسؤولية وليست مجرد وسيلة ترويج

 ما الدور الذي ترين أنه يقع على المثقف في دعم قضايا التنوير والإنسان؟

أرى أن دور المثقف اليوم يتجاوز إنتاج المعرفة إلى حمل مسؤولية أخلاقية تجاه الإنسان فهو صوت للوعي وشريك في بناء قيم العدالة والسلام والتفكير الحر.

والمثقف الحقيقي لا يكتفي بالمشاهدة بل يسهم في صناعة التغيير وفتح مساحات للحوار والتنوير

كلمة أخيرة

أرى أن القراءة والمعرفة ليست مجرد هواية أو وسيلة للتسلية بل هي أسلوب حياة يثري العقل والروح معًا كل كتاب نقرأه يفتح أمامنا آفاقًا جديدة للتفكير ويمنحنا قدرة على فهم أنفسنا والآخرين بشكل أعمق لذلك أدعو كل شخص إلى احتضان حب العلم والثقافة فهما السلاح الأقوى لمواجهة تحديات الحياة والنور الذي يقودنا نحو تطوير الذات والمجتمع.

التعليقات (٢) اضف تعليق

  1. ٢
    عبير ناصر السماعيل

    في حوارٍ يشبه فتح نافذة على ضوء الداخل، لفتتني رحلة الأستاذة أزهار البقشي مع القراءة؛ رحلة لم تبدأ من حدود الجسد، بل انطلقت من سؤال وجداني عميق: «من أنا؟». وكأن المعرفة كانت دومًا البوابة لاكتشاف الروح قبل العالم. حديثها عن الشغف، وعن الكلمة، وعن مسؤولية المثقف اليوم، يعيد التذكير بأن الثقافة ليست ترفًا، بل فعل وعي ومسار يضيء الطريق حين تتزاحم الأصوات من حولنا.
    ولعلي أضيف… أنني نلت شرف لقاء هذه المميزة، وكانت رحلة ممتعة وعميقة؛ رأيت فيها صفاء روحها وعمق تفكيرها، وحضورها الهادئ الذي يسري كنورٍ خفيف، كأثر القراءة نفسها.
    شكرًا للأستاذة أزهار… لأنها أثبتت أن الصوت الصادق لا يحتاج إلى ضجيج، بل إلى حضور راسخ، وإلى إيمانٍ عميق بأن المعرفة تُصنع خطوة بعد خطوة—كمن تمشي بثقة نحو الكاميرا، غير منشغلة بصخب المشهد من حولها.

اترك تعليق على عبير ناصر السماعيل الغاء الرد

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>