نُربّىَ أحيانًا على أن الصبر على الأذى فضيلة، وأن كتم الألم قوة، وأن التمسك بمن يؤذينا هو نوع من الوفاء… فنكبر، ونُصدّق أن العلاقات سجن يجب أن نعيش فيه ولو ضاقت جدرانه، ولو خنقتنا رطوبته، ولو أطفأت ضوءنا، فقط كي لا نقول: “فشلت العلاقة”.
لكن الحقيقة التي يخاف كثيرون من مواجهتها هي: بعض العلاقات لا تُصلحنا، بل تُفسدنا. وبعض الأشخاص لا يُربّتون على أرواحنا، بل يُشوّهونها بهدوء.
الخوف من المغادرة..
لماذا نخاف أن نغادر؟
لأننا نخشى العزلة، أو اللوم الاجتماعي، أو تلك العبارة القاتلة: “لكنكم عشتم معًا كثيرًا، تحمّلوا أكثر”.
نخاف أن نُتّهم بأننا أنانيون أو عديمو الوفاء، مع أن البقاء في علاقة تستنزفنا هو أنانية ضد النفس، وهو قلة وفاء لكرامتنا.
الصمت على الأذى لا يصنع سلامًا، بل يُراكم ألمًا ناعمًا، يتسلل إلى الثقة، إلى النوم، إلى نظرتنا لأنفسنا.
ليس كل صبر نُبلًا، ولا كل تضحية بطولة
نعم، هناك علاقات تستحق أن نقاتل لأجلها، أن نُصلحها، أن نصبر عليها.
لكن هناك علاقات لا تعود صالحة للترميم؛ لأنها لم تكن عادلة من الأساس.
في العلاقات الإنسانية، لا يكفي الحب وحده، بل يجب أن يكون هناك احترام، وصدق، ومساحة آمنة للشعور.
حين تُقابل مشاعرك بالاستهانة، ووجودك بالتقليل، وجهودك بالإنكار، فإن الرحيل ليس جريمة… بل استعادة للنفس.
من قال إن السلام يأتي دائمًا من الاستمرار؟
أحيانًا يأتي السلام حين نقول: “لقد اكتفيت”، ونُغلق الباب الذي ظل مفتوحًا لمن لا يعرف قيمته.
السلام ليس في أن نبقى حيث نُهان، بل أن نُغادر حيث لم تُصن كرامتنا.
من قال إننا يجب أن نكمل العلاقة حتى النهاية؟
نحن نكملها إن كانت تُنضجنا، لا إن كانت تُطفئنا.
غادر حين يُصبح بقاؤك يعني اختفاءك
ليس من الرحمة أن تُبقي على علاقة تقتلك ببطء، وليس من الوفاء أن تنكر ذاتك لترضي الآخر.
غادر حين يُصبح صوتك لا يُسمع، ووجعك لا يُفهم، ووجودك لا يُقدّر.
ليس كل من نحبهم يجب أن نبقى معهم، ولا كل من عاشوا معنا يجب أن يستمروا فينا.
في الختام: الغادر الحقيقي هو من جعلك تفكّر بالمغادرة
حين تغادر علاقة مؤذية، لا يعني ذلك أنك فشلت، بل أنك أخيرًا اخترت نفسك.
وغالبًا، من أجبرك على هذا القرار، هو الذي غادر قلبك أولًا، حين تخلّى عن احترامك، لا حين فتحت أنت الباب.
تذكّر: العلاقات ليست سجنًا. والعمر أقصر من أن يُقضى في زنازين الوجع.
نرجو التأكد من اللقب العلمي للكاتبة فهي لم تحصل على درجة الدكتوراه
صح
الدكتوراه مو كلمة تنقال
الدكتوراه بالدراسة والشهادة والمؤهل
ليس كل واحدة تلقي محاضرة او ….
معاناته دكتورة. لا. غلط
ثانيا اكشخي اشوي
عاد خلش لبقة في المظهر