في تجربة الفنان أحمد العبد النبي الفنية تتجلى نظرية الإبداع الوراثي، التي تستند إلى أن الإبداع ليس صدفة، بل يكون سلسلة متصلة من الإرث العقلي والثقافي عبر الأجيال. وأؤكد على كلمة “الأجيال”، أي امتداد لسنوات طويلة تصل إلى مائة عام وأكثر من العمل الإبداعي المستمر لبعض العائلات التي تمارس حرفة إبداعية معينة مثل النجارة والنسيج والتطريز والنقوش الجدارية… إلى آخره.
الفنان العبد النبي ينتمي إلى إحدى هذه العائلات المبدعة في الأحساء، فهو وُلد بين خيوط الذهب والفضة (الزري) المطرزة بدقة على ذلك القماش المهيب (البشت)، لتأتي لوحاته امتدادًا أنيقًا لهذا الإرث الجميل، ويحوّله إلى لغة تشكيلية خاصة به تحمل روح العصر وحداثة الرؤية.
ويعد الفنان العبد النبي نموذجًا للفنان المثقف، فهو يمتلك وعيًا فكريًا وجماليًا عميقًا. فبالإضافة إلى أنه يتقن أدواته الفنية باختياره تخصصه الجامعي في مجال الفنون، فهو مستمر في تغذية فكره بالقراءة والتأمل والاطلاع على الفلسفة والتاريخ والثقافات المختلفة. ويظهر ذلك جليًا في لوحاته، حيث تتميز أغلب أعمال الفنان العبد النبي بانسيابية الخطوط التي تتشابك وتتداخل في حوار بصري متناغم، وترسم حالة من التأمل والانفعال الإبداعي في آن واحد.
الخط في أعماله ليس محددًا، بل حرّ، نابض، كأنه طاقة فكرية تنتشر في الأجواء، حيث يعتمد الفنان على البناء الفني للوحات من خلال الحركة لا الشكل الثابت، بأسلوب تجريدي يميل إلى السريالية. فيما يمنح العمق اللوني والإحساس بالضوء الداخلي للوحات وهجًا تعبيريًا خاصًا، سواء عبر تدرجات الألوان أو من خلال التباين بين الظل والخط، أو عناصر ورموز تجريدية مثل الطائر والرموز المعمارية.
وتتجلى في أعماله أيضًا نزعة روحية ووجدانية تشير إلى بحث داخلي عن الحرية والنقاء، في ظل غياب المركزية في التكوين لبعض أعماله يحرص على توزيع الحركة البصرية في كل الاتجاهات. وعلى الرغم من اختلاف التقنيات المستخدمة بين لوحة وأخرى، فإن الإيقاع البصري الناتج عن تكرار الخطوط والدوائر يوحّد الهوية الجمالية ويمنح الأعمال تناغمًا بصريًا واضحًا.
في الختام، أتمنى للفنان الكبير والأستاذ الخلوق احمد العبد النبي دوام التألق الفني، ومزيدًا من الإبداع الذي يضيء مسيرة الفن ويُلهم الأجيال القادمة.
الشكر والتقدير للفنانة القديرة والإعلامية المتألقة نيبي الحرز على حوارها الثري الذي ينضح وعياً وإدراكاً في صياغة الكلمة مثلما نضوجها في ادراك العلاقات اللونية والفراغ والتكوين في أعمالها الفنية. دامت يراعتك ببراعتك ومفرداتك اللغوية خفاقة.
أتمنى للفنان الكبير والأستاذ الخلوق احمد العبد النبي دوام التألق الفني، ومزيدًا من الإبداع الذي يضيء مسيرة الفن ويُلهم الأجيال القادمة.
أتمنى للفنان الكبير والأستاذ الخلوق احمد العبد النبي دوام التألق الفني، ومزيدًا من الإبداع الذي يضيء مسيرة الفن ويُلهم الأجيال القادمة.
لك فائق الشكر على هذا التميز ابا محمد
الدكتور عادل الخليفة
التعليق
ما شاء الله دائما مبدع في الفن
ماشاء الله مقال وافي وكلمات ابداعية جميلة تصف تاريخ ولوحات الفنان عبدالنبي
طرح جميل كالعادة استاذة بيبي
الأحساء أرض المبدعين
ألسلام عليكم
الاستاذه بيبي إجادة فيما قالته عن الفنان والاستاذ احمد فهو في مراحله الدراسيه
كان يهوى الرسم والخط وله مشاركات في معارض الفنون التشكيليه داخل المملكة وخارجها وهو في مراحل الدراسيه وتتميز لوحاته بتمكنه في مزج الالوان الدقيقه ولوحته إذا إنتهى منها تحكي قصه تعبر عن حل مشكلة فدائما يا استاذ احمد تبهرنا باعمالك الشيقه وفقك الله لما فيه الخير