احدث الأخبار

العيون الخيرية تستقبل مدير التنمية الأسرية بالأحساء لبحث فرص التعاون أمير الشرقية يشهد توقيع اتفاقيات تتجاوز 7 مليارات ريال لتطوير وجهات سياحية في الخبر الدكتور “الحمودي” يحصد المركز الأول لأفضل عرض شفهي في المؤتمر الدولي للأمراض المعدية بدبي نائب أمير الشرقية يؤدي صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في الأحساء.. مشروع “ارفدني التعليمي” يستقطب أكثر من 200 طالب وطالبة “العودة للقراءة”.. محاضرة للحسن في الأحساء أولى أمسيات نورة الثقافي.. صلاح بن هندي: الثقافة والوعي هما الفارق بين الرسام والفنان جمعية دُرر تحتفي باعتماد مجلس الإدارة الجديد في دورته الثانية سمو محافظ الأحساء يؤدي صلاة الاستسقاء تكليف المهندس عبدالله الدحيلان عميدًا للكلية التقنية بالأحساء برعاية أمير الشرقية وتشريف نائبه.. “جمعية أفلاذ” تنظم الملتقى الرابع تحت شعار خماسية النمو والتمكين الرواية التاريخية: موازنة بين جزئيات التاريخ وخيال روائي استوعب اللحظة

أمل الحربي تكتب: بمناسبة يوم المدير.. الأثر البشري للقيادة: دروس من الأستاذة وضحى السلطان

التعليقات: 7
أمل الحربي تكتب: بمناسبة يوم المدير.. الأثر البشري للقيادة: دروس من الأستاذة وضحى السلطان
https://wahhnews.com/?p=88116
أمل الحربي تكتب: بمناسبة يوم المدير.. الأثر البشري للقيادة: دروس من الأستاذة وضحى السلطان
الواحة نيوز

في رواية «الحارس في حقل الشوفان» لج. د. سالينجر، يواجه البطل كُلاد هولدن ‏شخصيات سلطوية في مدرسته، مديرين يتحكمون بالخوف والقواعد الصارمة، ‏فتتبدد روح الإبداع، ويشعر الطلاب بالعجز أمام القرارات المفاجئة.‏
‏ هذا الموقف يعكس بصدق كيف يمكن للسلطة أن تهشم الروح البشرية حتى قبل أن ‏تُحسّن أي نظام أو مؤسسة.‏

منذ أن بدأت عملي في الميدان التربوي، عاهدت قلمي أمام نفسي ألا أكتب عن أي ‏شخصية ترتبط بعملي قد تُفهم الإشارة إليها مجاملةً أو تملقًا أو تصفية حساب. ‏
لا أكتب إلا حين تنتهي الصلة الوظيفية، حين يصبح الحديث حرًا لا يُساء تأويله، ‏وحين تكون الكتابة شهادة صادقة لا بطاقة ولاء. ‏
واليوم، أكتب عن الأستاذة وضحى السلطان بعد أن غادرت موقعها القيادي، ‏احترامًا للمسافة التي تليق بالحقيقة.‏
منذ أن كنت معلمة، وأنا أبحث عن معنى «المدير».‏
‏ رأيت من يحمل اللقب ويملأ حضوره المكان، لكن الفراغ كان في الأثر. ‏
من يُصدر القرارات في كل لحظة، لكن لا يُصغي.‏
‏ من يحضر بالصوت، ويغيب بالوعي. ومن يحوّل المهنة إلى حالة طوارئ دائمة، ‏والتواصل إلى إنذار لا إلى دعم. ‏
كنت أتساءل دائمًا: كيف يُمنح المنصب لمن لا يملك أدواته النفسية؟ وكيف نُربّي ‏أجيالًا تحت قيادة من يلوّح بالخوف أكثر مما يفتح أبواب الثقة؟
ثم التقيت نموذجًا مختلفًا تمامًا: الأستاذة وضحى السلطان.‏
كانت أمًّا قبل أن تكون مديرة. كانت تسمَع قبل أن تتكلم. تمنح الأمان لا الاتهام. ‏تصنع الولاء من الإحسان لا من الهيبة المفروضة. لم تكن تُدير بالمراسلات ‏والإنذارات، بل بالاحتواء. ‏

كنت أشاهد كيف تتحول المشكلات في مكتبها إلى فرص تعلم، وكيف تُعيد صياغة ‏الخطأ دون كسر صاحبه، وكيف تُضيء الفريق بشعور القيمة لا بشعور الخوف.‏
وعندما ترحل مثل هذه القامات — ندرك أن القيادة ليست منصبًا، بل أثرًا. ‏
وأن بعض المديرين يرحلون جسدًا ويبقون روحًا، وآخرين يغادرون المناصب ولا ‏يُفتقد لهم حتى للحظة.‏
في المقابل، هناك نماذج لا تُنسى… لا لفضلها، بل لقسوتها. ‏

هل جربتم أن تحملوا خبرًا سارًا فتُقابَلوا ببرود؟ أن تبادروا بفكرة فتواجهوا بالشك ‏والتقليل؟ هناك قيادات تحطم الحماس بصمت، تزرع الخوف بدل الإلهام، وتخلق ‏بيئة عمل تُخرِج الموظف كل صباح منهكًا قبل أن يبدأ يومه.‏
‏ القيادة السيئة لا تُسيء للمنشأة فقط… بل تُعيد تشكيل نفوس العاملين عليها بطريقة ‏لا تُنسى.‏
الدرس الأبقى الذي تعلمته من تجربة الأستاذة وضحى السلطان هو أن القيادة تبدأ ‏من القلب، لا من القرار. ‏
وأن الأثر الإنساني هو السيرة الوحيدة التي لا تُشترى، ولا تُصنَع باللوائح.‏

في يوم المدير… لا أكتب تكريمًا عابرًا، بل أكتب شهادة وفاء.‏
لأن بعض القادة يُشرق حضورهم حتى بعد رحيلهم، وبعضهم يُطفئ المكان وهو ‏فيه»‏
‏«بعض القادة لا يكسرون العظام، بل يكسرون الأرواح، وهذا أقسى.» — فيكتور ‏هوغو ‏

التعليقات (٧) اضف تعليق

  1. ٧
    زائر

    شكرا للاخت امل الحربي

  2. ٦
    زائر

    كلمات رائعة ماهي إلا شعور صادق ترجم بإحساس
    عميق لإنسانة تستحق الإشادة ، فالقيادة بأثرها الإنساني الذي لاينسى على مدى الزمن . ويظل الأثر الطيب عبقا فواحا من أجساد تلاشت ؛لكنها أرواح باقية تسكن سويداء القلوب ، وتهيمن على العقول في مخيلتنا كلما لاح طيفها ، أو توارد حديثها اللطيف على أصداء مسامعنا ؛فالكلمة لاتوزن إلا بميزان من حباهن الله الحلم والحكمة …فكن أثرا باق وبصمة راسخة في هذه الحياة .

  3. ٣
    ام احمد

    فعلا حقيقة كل ماذكرتية استاذتي الاستاذه وضحى قامة من النادر تكرارها فعبقها يستنشق الى وقتنا هذا ارفع القبعة لهذه القامة العظيمة🎩

  4. ٢
    زائر

    شكرا للاخت امل الحربي على كلامها وقمة وفائه ل مديرتها وضحى احمد السلطان. تذكرها لجهود مديرتها وقمة تفانيها وعطائها لكادرها التعليمي وحبها واحتضانها طالبتها بناتها اولا واغداغ الحب والحنان عليها وخوفها عليهم وتوجيههم لمستقبل مشرق . شكرا… من لا يشكر لناس لا يشكرالله.

    دمتك بخير.. بنتكم واختك هدى ام راشد

    • ١
      زائر

      شكرًا للأستاذة/ أمل الحربي على هذه الكلمات في الإستاذة / وضحي السلطان
      زادك ربي رفعة في الدنيا والآخرة🇸🇦🤍🤍🤍🤍

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>