نظم مركز نمو السياحة التابع لصندوق التنمية السياحي برعاية هيئة تطوير الأحساء لقاء حواري، مساء أمس الأربعاء في غرفة الأحساء، بهدف تعزيز العلاقات بين رواد الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالقطاع السياحي، وركز خلاله على ثلاثة محاور، هي: التحديات والفرص في القطاع السياحي بصورة عامة وفي الأحساء بصورة خاصة، استراتيجية التوعية والتسويق، وتطوير السياحة المستدامة.
وكشف مدير أدارة تطوير الشراكات في هيئة تطوير الأحساء “عبدالعزيز الجوهر” بأن الهيئة والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” خلصوا إلى مجموعة من تحديات تواجه رواد الأعمال في الأحساء، وبناء عليها وضعوا عشر مبادرات كحلول مستدامة لهذه التحديات، وسوف يعلن عن شراكة بين الهيئتين في ملتقى بيبان القادم، تهدف إلى تمكين رواد الأعمال في عدد من القطاعات.
وأضاف: تمركزت التحديات في مجموعة محاور، أهمها صعوبة الحصول على التمويل، وعليه يهدف “برنامج هاكاثونات ومعسكرات نمو السياحة” في الأحساء إلى الانتهاء من تمويل المبادرات، أما المحور الثاني فهو تعزيز الطلب والحاجة إلى وجود مبادرات نوعية.
وأكد “الجوهر” على حاجة الأحساء إلى وجهات سياحية، وأكثر منها الحاجة إلى تجارب سياحية تنطلق من رواد الأعمال، فالتجارب تتميز أنها قائمة على الفكرة أكثر من حاجتها إلى التمويل أو رؤوس الأموال الكبيرة.
والجانب الثاني من التحديات هو تسهيل الأعمال والتراخيص، وقد وجه محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير سعود بن طلال بتكوين فريق مستدام متخصص من هيئة تطوير الأحساء والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وعدد من القطاعات، لمعالجة التحديات التي تواجه رواد الأعمال في القطاع السياحي بالأحساء.
وأوضحت مديرة منصة إطلاق الأعمال في مركز نمو السياحة بصندوق التنمية السياحي “الدانة الحقيل” بأن التمكين لا يقتصر على التمويل فقط، بل يبدأ بالفكرة والرغبة في التغير، ومن إبداع الشباب والشابات القادرين على تحويل حلول مبتكرة تطور القطاع السياحي وتثري تجربة الزائر في مختلف مناطق المملكة.
وعن دور مركز نمو السياحة في التمكين، قالت: هو الذراع الممكن الغير تمويلي لصندوق التنمية السياحية، فالتمكين يبدأ من الفكرة، ولهذا السبب صممنا برامج تجمع بين التعليم والتدريب والتثقيف، منها برنامج “هاكاثونات ومعسكرات نمو السياحة” ليكون بيئة محفزة تجمع رواد ورائدات الأعمال والمبدعين وأصحاب الأفكار الملهمة، لصناعة الأفكار في الهاكاثونات وتطويرها عبر معسكرات تدريبية تمكن المشاركين من تحويل أفكارهم إلى مشاريع حقيقة قابلة للتطبيق.
وشملت خدمات المركز أكثر من تسعة الآلف مستفيد، وتخرجت من مسرعة نمو السياحة أكثر من مائة شركة قائمة في السوق، تقدم تجارب للسياح المحليين والعالمين، وترتقي بجودة التجربة السياحية.
وأكدت “الحقيل” بأن الأحساء وجهة سياحية مليئة بالفرص، تمتلك ممكنات سياحية عظيمة ومجال واسع للابتكار والتطوير، ولدى أهلها مواهب وقدرة على صنع الفارق الحقيقي إذا توفر لهم الدعم، أثبتوها خمسون مشاركًا في هاكاثون الأحساء، من خلال الأفكار الجريئة والرغبة الحقيقية لإيجاد حلول تخدم القطاع السياحي.
ومما لاشك فيه فأن برنامج “هاكاثونات ومعسكرات نمو السياحة” يعتبر مبادرة نوعية تساعد على اكتشاف المواهب وربط المبدعين بالفرص ومتابعتهم بعد الهاكاثون من خلال المعسكرات، للتأكد أنهم على الطريق الصحيح، لتصبح أفكارهم واقع ملموس في القطاع السياحي، وبما أن أهل المنطقة أعرف وأخبر بمنطقتهم، فهم يستطيعون تكوين طابع محلي أصيل وأثر وطني ينعكس على القطاع السياحي في المملكة.
ومن زاوية أخرى، أبان الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة الحسين والعفالق ومؤسس شركة لي لي للإدارة الفندقية “محمد بن عبدالرحمن العفالق” أن سلاسل الإمداد الداخلية المتعلقة بالقطاع السياحي في الأحساء غير مكتملة، والوجهات السياحية تفتقر لأبسط الخدمات حولها، وذلك يعتبر فرص واعدة لرواد الأعمال لفتح مشاريعهم.

الشركات الكبيرة هي المحور الاساسي لرفع مستوى السياحة والبلد يجب انشاء وتكوين شركات كبيرة لتضيف من ارتقاء البلد ورفع مستواها من وظائف لساكني الاحساء من منطقة صناعية اسوة مثل الجبيل الصناعية ومدينة الخبروالدمام اين ارامكووسابك وبقية الشركات الاخرى الكبرى فالاحساء صانعة البترول والغاز والسياحة والتاريخ العريق والزراعة والتعليم