عبدالله الزبده يكتب: عام دراسي أكثر ذكاءً وتفاعلية

1 تعليق
عبدالله الزبده يكتب: عام دراسي أكثر ذكاءً وتفاعلية
عبدالله الزبدة
https://wahhnews.com/?p=84667
عبدالله الزبده يكتب: عام دراسي أكثر ذكاءً وتفاعلية
الواحة نيوز

الذكاء الاصطناعي ليس مجرد موجة تقنية عابرة؛ بل تحول عميق في طريقة فهمنا وتطبيقنا للتعليم من خلال توظيفه بشكل مسؤول، كما يمكننا بناء منظومة تعليمية أكثر مرونة وعدالة وابتكار تمكن كل طالب من استكشاف قدراته وتحقيق طموحاته.

أصبح الذكاء الاصطناعي منهجاً رسمياً للعام الدراسي القادم لجميع مراحل التعليم العام، ولم تتم إضافة المنهج إلا بشكل مدروس شملت كل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع المثير الذي أصبح حديث العالم وشغله الشاغل في الوقت الحالي.

فالمنهج تم دراسته بالشراكة بين وزارة التعليم والمركز الوطني للمناهج ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وعندما أصبحت الصورة واضحة لم تتأخر وزارة التعليم في ضمه للمنهج التعليمي.

في العام الجديد سيقطف أبناءنا هذه الثورة التقنية الهائلة التي يمثلها الذكاء الاصطناعي فقد أصبحت في وقت قصير قادرة على أن تكون حاضرة بقوة في جميع المجالات، وأي شخص من منسوبي التعليم لا يجيد التعامل مع أساسياتها سيكون في مرتبة متأخرة عن غيره من الذين بدأوا تعلمه في وقت مبكر؛ بل أن مسألة تعلمه لم تعد ترفاً بل ضرورة تعليمية أساسية.

وهذا ما انتبهت له بلادنا وبدأت مبكراً التحضير له واتخاذ خطوات قبل تطبيقه واقعياً، مثل: مبادرة مليون سعودي للذكاء الاصطناعي لوزارة التعليم مع (سماي)، تهدف إلى كسب المعارف والمهارات الأساسية في هذا المجال من خلال برامج تدريبية متخصصة وأساليب تدريب مبتكرة مستهدفين المعلمين والطلاب والموظفين من الجنسين.

تطبيق الذكاء الاصطناعي يحمل وعوداً كبيرة لكن يواجه أيضاً تحديات يجب التعامل معها بحذر لضمان نجاحه واستدامته، ومن ضمنها: نقص البنية الرقمية في بعض المدارس التي لا تمتلك الأجهزة المتصلة بالإنترنت بشكل كافٍ لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة.

وقد يؤدي الاعتماد المفرط عليها إلى ضعف مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، وقد لا تكون خوارزميات الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم السياقات الثقافية أو الفروق الفردية بينهم وقد تكون هناك أيضاً قلت معرفة لبعض المعلمين والإداريين في استخدام الذكاء الاصطناعي بسبب عدم الثقة في التكنولوجيا.

كما يمكن مواجهة هذه التحديات بتحسين البنية التحتية بالاستثمار في الأجهزة الذكية وشبكات الإنترنت وتوفير حلول منخفضة التكلفة، مثل: الأجهزة اللوحية أو التطبيقات السحابية، ويبقى الأهم هو اشراك المعلمين والمعلمات في تصميم أدوات الذكاء الاصطناعي لتناسب احتياجاتهم، مع تنظيم ورش عمل ودورات تدريب مستمرة.

وأخيراً… الدولة التي لا تواكب التقدم العلمي في الوقت المناسب تكون الفجوات بينها وبين المستقبل كبيرة جداً؛ فالمملكة تعزز من تنافسها عالمياً وريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تمكين الطلاب والطالبات من اكتساب مهارات نوعية تؤهلهم للتفاعل مع العصر الرقمي.

 

التعليقات (١) اضف تعليق

  1. ١
    زائر

    وصل عدد الطلاب ٤٠ طالب في الفصل وأكثر

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>