احدث الأخبار

تحذير من أخطر مسببات الجلطات الخفية لدى الشباب.. متخصص يكشف في المنطقة الشرقية.. وظائف شاغرة لدى مركز أرامكو الطبي لحملة البكالوريوس فأعلى وقف إطلاق النار في سوريا.. والرئاسة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري “مساند” تكشف عن مدة سريان الوثيقة التأمينية للعمالة المنزلية مشكلات صحية قد تحدث أثناء السفر.. وزارة الصحة توضح أسرة آل ملحم تقيم حفلًا لتكريم المتفوقين من أبناء جمعية الرياحين لرعاية الأيتام بالأحساء تصل إلى 48 درجة.. أتربة مثارة وموجة حارة على الأحساء وأجزاء من الشرقية الأحد.. أمير الشرقية يدشن77 مشروعًا تنمويًا بمطارات الأحساء والملك فهد والقيصومة نجم نيوكاسل يوافق على الانتقال إلى الهلال بحضور أكثر من 600 زائر.. ختام برنامج “موهبة” الإثرائي في أكاديمية الكفاح بالأحساء من ضمنها الشرقية.. وزارة التعليم تعلن افتتاح مدارس الموهوبين التقنية في 5 إدارات تعليمية تجمع الأحساء الصحي يواصل تدريب منسوبي القطاعين الحكومي والخاص على الإسعافات الأولية

د. معصومة العبدالرضا تكتب: حين يتكلم الصمت.. قراءة في هموم المجتمع الصامت

التعليقات: 5
د. معصومة العبدالرضا تكتب: حين يتكلم الصمت.. قراءة في هموم المجتمع الصامت
https://wahhnews.com/?p=80974
د. معصومة العبدالرضا تكتب: حين يتكلم الصمت.. قراءة في هموم المجتمع الصامت
الواحة نيوز

الصمت ليس خواءً كما نظن، بل هو امتلاءٌ خفيّ بالألم، والحيرة، وربما الخوف، هناك صمتٌ يعلو فوق الضجيج، يصرخ دون صوت، ويروي دون كلمات.
وكم من نساء في هذا المجتمع يحملن صوتهن في أعماقهن، دون أن يجرؤن على البوح، إلا في زاوية آمنة، أو في لحظة استشارة، حيث لا حكم ولا قيد، فقط إنصات يليق بالوجع.

الصمت كظاهرة اجتماعية
في مجتمعاتنا المحافظة، يميل الناس إلى دفن المشكلات داخل جدران البيوت. تتوارث النساء – خصوصًا – حكمة الصبر، حتى حين يتجاوز الألم قدرتهن على الاحتمال.

الصمت في هذه السياقات ليس خيارًا حرًا دائمًا، بل قد يكون فرضًا اجتماعيًا مقنّعًا بالحياء، أو الولاء، أو الخوف من التفكك.
المرأة حين يُحاصر صوتها
كأخصائية ومستشارة، جلست أمامي مئات النساء.
لا يجمعهن عمر ولا طبقة اجتماعية، لكن يجمعهن شيء واحد: أنهن أتين مثقلات بصمتٍ طويل.
إحداهن تتحدث عن زواج مفرغ من الحنان.
وأخرى عن عمل لا يُقدّر تعبها.
وثالثة عن مجتمع يُطالبها بالعطاء دون أن يُنصت لاحتراقها.
الصوت عند بعض النساء ترف… والصمت ضرورة بقاء.
من واقع الاستشارات: نماذج من الألم
• امرأة ناجحة مهنيًا، لكنها تُعاني من تهميش زوجها وتحطيمه لكل إنجاز.
• أخرى أُجبرت على الصمت أمام سطوة أخٍ أو أبٍ يمنعها من أبسط حقوقها.
• وثالثة تُقدّم العطاء في وظيفتها وأسرتها ومجتمعها، لكن لا أحد يسألها: “هل أنتِ بخير؟”
لماذا تصمت المرأة؟
تصمت لأن:
• المجتمع لا يُرحّب بصوتها إلا إذا كان مطابقًا لتوقعاته.
• لأنها تخشى التبعات: الطلاق، العنف، الوصمة، أو حتى الندم.
• ولأنها تربّت على أن السكوت فضيلة، حتى لو كان على حساب صحتها النفسية.
لكن الصمت الطويل ليس دائمًا حكمة. أحيانًا هو أخطر أشكال العنف ضد الذات.
الكلمة بوصفها أداة نجاة
حين تتكلم المرأة، لا تطلب شفقة، بل تطلب أن يُسمع صوتها بلا مقاطعة، أن تُفهم بلا إسقاطات مسبقة.
الاستشارات ليست لحظات فضفضة فقط، بل هي:
• لحظة شجاعة في كسر الصمت
• لحظة اعتراف: “أنا أستحق أن أُسمع”
• بداية تشافي، حين تُقال الكلمات المؤجلة.
إن الاستماع الفعّال هو أول خطوة في الدعم، وهو ما يجب أن يُصبح ثقافة مجتمعية لا ترفًا مهنيًا.

رسالة من القلب …
إلى كل امرأة صامتة:
صمتك ليس ضعفًا، لكنه ليس قدرًا أيضًا.
تكلّمي متى استطعتِ، وامنحي صوتك فرصة أن يعيش.
ابحثي عن المساحات الآمنة: في صديقة، في مستشارة، في ورقة، أو في صلاةٍ خاشعة.
ولا تنسي: حين يتكلم الصمت، فإن الحقيقة قد بدأت تخرج إلى النور

التعليقات (٥) اضف تعليق

  1. ٥
    زائر

    شكرا لك د معصومه على هذا الطرح

  2. ٤
    زائر

    *رد على مقال: “المرأة… الصوت الغائب” للأستاذة معصومة العبد الرضاء*

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

    قرأتُ مقالتك التي تناولت فيها قضية “تهميش صوت المرأة” واستبعادها من مراكز القرار، والتي بدأتِها بلهجة فيها شيء من التهويل والتعميم، وكأن المرأة لا وجود لها في حياتنا إلا بصفتها “تابعة” أو “مهمشة”، لا يُستشار رأيها ولا يُسمع صوتها. ومن منطلق الموضوعية والمصلحة المجتمعية، أود طرح وجهة نظر مغايرة، تنبع من احترام المرأة وتقدير دورها، ولكن ضمن إطار التوازن والاعتدال الذي جاءت به الشريعة الإسلامية واحتكم إليه العقل السليم.

    *أولاً: المرأة في الميزان الشرعي والاجتماعي ليست مهمشة*

    المرأة في الإسلام *ليست مهمشة*، بل هي مكرّمة ومُعزّزة في أصل الشريعة. يكفي أن الله جل وعلا خصص سورة كاملة باسم “النساء”، ورفع مكانتها في كثير من المواضع. قال تعالى:

    “*ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف*” [البقرة: 228].

    وإذا نظرنا للتاريخ الإسلامي، نجد *نساءً كن قائدات في الرأي والمشورة*:
    • أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها: كانت شريكة الرسول ﷺ في الرأي والتجارة والحياة.
    • *أم سلمة *رضي الله عنها* : *أشار عليها* النبي ﷺ برأيها في صلح الحديبية، وكان رأيها حاسمًا.

    وفي العصر الحديث، نجد المرأة السعودية – على سبيل المثال – قد شاركت في مجلس الشورى، وتولت مناصب قيادية، وأصبحت أكاديمية وطبيبة ومخترعة، وعضوًا مؤثرًا في المشهد الاجتماعي والثقافي.

    *ثانيًا: صوت المرأة ليس مُغيّبًا، بل هو مؤثر ومحترم*

    إذا نظرنا للواقع المجتمعي، نجد أن *صوت المرأة حاضر في الأسرة والمجتمع والتعليم والإعلام*. الأم هي من تصنع الأجيال، والمعلمة تُربي العقول، والطبيبة تداوي، والمهندسة تبني، والكاتبة تنير الفكر. وهذا لم يأتِ من فراغ، بل من *اعتراف المجتمع بقدراتها واحترامه لصوتها*.

    أما القول بأن “المرأة لا تستطيع أن تفرض رأيها”، فهو قول غير دقيق. إن *الاختلاف بين الجنسين في بعض الأدوار ليس تهميشًا، بل هو توازن* فرضته الحكمة الإلهية لتتكامل الأدوار، لا لتتصارع.

    *ثالثًا: الحرية لا تعني التجرّد من الضوابط*

    أختي الكريمة معصومة، إذا كانت رؤيتك للحرية تتجه نحو *التحلل من الضوابط الشرعية والاجتماعية*، فهذا لا يمكن أن يُقبَل في مجتمعٍ إسلامي يؤمن بأن للحرية ضوابط تحفظ التوازن وتحمي القيم.

    لقد رأينا ما أدى إليه التحرر المفرط في المجتمعات الغربية:
    • تفكك الأسرة.
    • ازدياد معدلات الطلاق.
    • انتشار الإلحاد والانحلال الأخلاقي.
    • شعور المرأة بالاستغلال رغم ما يُرفع من شعارات “التمكين”.

    وقد قال الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله:

    “المرأة في الغرب لم تتحرر، بل اُستُبدل قيد الرجل بقيد السوق والإعلام”.

    *رابعًا: التوازن هو الأصل، لا التهويل*

    أنتِ – مشكورة – ختمتِ مقالك بالحكمة والدعوة إلى فهم الأدوار، ولكنك بدأتِه بشيء من التهويل والمقارنة المظلِمة. هذا التناقض بين البداية والنهاية يجعل القارئ يتساءل: هل المرأة فعلاً لا صوت لها؟ أم أن هناك تسرعًا في إطلاق الأحكام؟

    *أمثلة واقعية من التوازن الناجح*:
    1. *المرأة العاملة في التعليم*: تؤدي دورها المهني وتربي أبناءها دون أن تتخلى عن أنوثتها أو قيمها.
    2. *المرأة في الخليج*: وصلت للبرلمانات والمجالس البلدية، ولا تزال محافظة على هويتها الدينية.
    3. *الأسرة المحافظة*: يكون فيها الحوار وتبادل الآراء بين الزوجين، ويتم إشراك الزوجة في القرار.

    *خلاصة القول*:
    • المرأة ليست مهمشة في الشريعة، ولا في كثير من مجتمعاتنا.
    • صوتها مسموع حين تكون الرسالة متزنة غير مصطدمة بثوابت الدين.
    • الحرية إذا خرجت من إطار الشرع، انقلبت إلى فوضى، والغرب أكبر دليل.
    • الحل ليس في مهاجمة المنظومة، *بل في الإصلاح من الداخل*، وتقديم المرأة المسلمة كنموذج عالمي للتوازن بين الحقوق والواجبات.

    *قال تعالى*:

    “*ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين” [فصلت*: 33].

    نحن بحاجة إلى مقالات تبني لا تهدم، تُرشد لا تشوّش، توازن بين الحقوق والواجبات، وتضع القيم في نصابها الصحيح.

    مع خالص التقدير،،
    *أخوكم: [علي بن صالح ال شنيف ]*

    اعذرينى اقترحت عنوان يليق بمقالك
    *المراءه الصوت الغائب*

    • ٣
      زائر

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

      أخي الفاضل،
      أشكر لك تفاعلك الكريم مع المقال، وحرصك على توضيح رؤيتك من منطلق شرعي وفكري متزن. وهذا ما يُسعدني ككاتبة، أن تُصبح الكلمة منبرًا للحوار لا للجمود، وللتأمل لا للتأثيم

      أود في البداية أن ألفت النظر بلطف إلى أن المقال الذي قرأته وعقّبت عليه بعنوان:
      “حين يتكلم الصمت: قراءة في هموم المجتمع الصامت”
      وليس بعنوان “المرأة… الصوت الغائب” كما تفضلت.
      وقد تناول المقال بعمق الصمت المجتمعي تجاه الأوجاع النفسية، والأدوار المرهقة التي تُفرض أحيانًا على المرأة (وأيضًا على الرجل) داخل منظومة أسرية ومهنية واجتماعية مليئة بالتناقضات. ولم يكن تركيز المقال منصبًا على انتقاد الشريعة أو النيل من القيم، وإنما على التعبير عن تلك المساحات المكتومة من الألم التي تستدعي الإصغاء، لا التبرير.

      حول التهميش:

      لم أقل أبدًا أن المرأة مهمشة في كل المواقع، أو أن صوتها مغيب دائمًا. بل ركزت على المرأة التي تعاني بصمت، والتي تتحدث في الاستشارات عن خذلان، أو عبء نفسي، أو فقد للذات، دون أن تجد أذنًا صاغية أو بيئة داعمة.

      هذه المرأة ليست خارج المنظومة، لكنها تئن داخلها. لا تُريد الثورة، بل تحتكم للقيم، لكنها تريد أن يُسمع ألمها بصدق، دون أن يُفسر بالتمرّد أو نقص الرضا.

      حول الحرية:

      لم يكن المقال دعوة للتحلل من ضوابط الشريعة، ولا للنظر إلى الغرب كنموذج، بل هو دعوة داخلية لمراجعة أصواتنا الصامتة، لأن الصمت – أحيانًا – يكون لغة القهر، لا الرضا.
      الحرية التي تحدثت عنها حرية التعبير عن الألم، لا حرية التمرد على القيم.

      عن التهويل والتوازن:

      أقدّر ملاحظتك حول البداية والانطباع العام، لكني أؤكد أن لغة المقال ليست تهويلًا، بل لغة أدبية ترصد العزلة النفسية التي تعاني منها بعض النساء في مجتمعاتنا المحافظة، حتى وإن بدَونَ في الظاهر متوازنات.

      في الختام،
      أؤمن أن الرؤية المتعددة لا تُقصي الرأي الآخر، بل تغنيه. ومقال “حين يتكلم الصمت” لم يكن صرخة ضد أحد، بل نداءًا لإعادة الإصغاء لما يُقال في العيادات، وما يُخفى خلف الجدران، وما تكتبه العيون التي لا تجيد الكلام.

      أشكرك مرة أخرى، وأدعو الله أن نكون ممن يستخدمون الكلمة لبناء وعي أرقى، وتعبير أصدق، لا تهويلًا ولا تسكينًا.

      مع التقدير،معصومة العبدالرضا

    • ٢
      م. المسيلم

      شكراً لك د. معصومة
      مواضيعك جدا مهمة لعامة المجتمع بارك الله فيك.

  3. ١
    زائر

    موضوع يستحق أن يرى النور 👌

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>