احدث الأخبار

تحذير من أخطر مسببات الجلطات الخفية لدى الشباب.. متخصص يكشف في المنطقة الشرقية.. وظائف شاغرة لدى مركز أرامكو الطبي لحملة البكالوريوس فأعلى وقف إطلاق النار في سوريا.. والرئاسة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري “مساند” تكشف عن مدة سريان الوثيقة التأمينية للعمالة المنزلية مشكلات صحية قد تحدث أثناء السفر.. وزارة الصحة توضح أسرة آل ملحم تقيم حفلًا لتكريم المتفوقين من أبناء جمعية الرياحين لرعاية الأيتام بالأحساء تصل إلى 48 درجة.. أتربة مثارة وموجة حارة على الأحساء وأجزاء من الشرقية الأحد.. أمير الشرقية يدشن77 مشروعًا تنمويًا بمطارات الأحساء والملك فهد والقيصومة نجم نيوكاسل يوافق على الانتقال إلى الهلال بحضور أكثر من 600 زائر.. ختام برنامج “موهبة” الإثرائي في أكاديمية الكفاح بالأحساء من ضمنها الشرقية.. وزارة التعليم تعلن افتتاح مدارس الموهوبين التقنية في 5 إدارات تعليمية تجمع الأحساء الصحي يواصل تدريب منسوبي القطاعين الحكومي والخاص على الإسعافات الأولية

بكر العبدالمحسن يكتب: نهاية خدمة العمل هي العطاء والوفاء لا التقاعد .. !

التعليقات: 13
بكر العبدالمحسن يكتب: نهاية خدمة العمل هي العطاء والوفاء لا التقاعد .. !
https://wahhnews.com/?p=80847
بكر العبدالمحسن يكتب: نهاية خدمة العمل هي العطاء والوفاء لا التقاعد .. !
الواحة نيوز

يُبادر الأحبة بالتهنئة والتبريك بالتَّخرج بعد نهاية خدمة العمل الذي يعني لهم نهاية التَّعلم لمرحلة ،وبداية رحلة طويلة طاقتها الأمل والعمل في المحطة الجديدة التي قد تُؤسس للانتقال لمرحلة الحيوية والنشاط أو التوقف والاستقرار.

والدافع للانطلاق أو التوقف هو طبيعة تحقيق النَّجاحات والمكاسب التي تم الحصول عليها في جانبيها المادي والمعنوي ،وفي الشَّغف وأثره على النفس وحيويتها وزيادة مناعتها ،والعامل المُهدد لما سبق هو ذاتي يتمثل في مواجهة قلة الثقة بالنفس ،وتدني احترام الذات وتقديرها ،واجتماعي يُعلي من قيمة الراحة والترفيه والبعد عن العمل والاحتكاك بالمجتمع، وأن ما تم تقديمه يكفي وحان وقت مكافأة النَّفس وملذاتها.

فَمِنْ أهم مصاديق التَّخرج بعد نهاية خدمة العمل هو “الانفاق” الذي يُمثله قيمة العطاء والوفاء(وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم) فاللهُ قد رزقنا الإرادة والعلم والهداية والعمل والصحة والقدرة والمال والمهارة والقوة والأمن وغيرها.

والأمرُ هنا توجيهٌ بصيغة الأمر بعد مرحلة التَّخرج من خدمة العمل أكثر مما قبلها ،وقبل مرحلة العجز والمرض (مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) لكي لا يقع الإنسان في مرحلة النَّدم والحسرة وتفويت الفُرَص في المرحلة الماسية من عُمره(فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ) فالصَّدقة هي عنوان العطاء والوفاء بعد انتهاء خدمة العمل ،لكل من بنى وساهم في بلوغ مرحلة مَا بعد التَّخرج (وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) والغاية من كل ذلك هو الصَّلاح.

فسيكولوجية العطاء والوفاء هي غاية الإنسان الصالح في مرحلة ما بعد التَّخرج ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴾والمستثنون من الخسارة ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) فالمُهمة الأساسية والمحورية من هذه المرحلة الماسية من عمر الإنسان هو الارتقاء بالنَّفس وَرَدُ الجميل بأبهى صُوَرِهِ وتنوع مقاماته وأساليبه ،إلى الوالدين وما في حكمهما ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ وإلى الزوجة والأبناء ﴿وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ﴾وإلى المربيين والأصدقاء والمحسنين ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ وإلى الضعفاء والمحتاجين والمساكين ﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ﴾ وإلى الوطن والمؤسسات التنموية ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ﴾ وإلى العلم والتَّعلم والتفقه ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات﴾ وإلى السَّياحة في الأرض ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا﴾.

فالاكتشاف الذي استنتجه عُلم الدماغ أن العطاء والوفاء للآخرين والتَّعاون معهم قد يحفز مناطق المكافآت في الدماغ مما يُساعد على تكوين المشاعر الإيجابية ،وهذا ما قاله “دان” وفريقه البحثي في بحثهم المنشور2014 في دورية برسونالتي وسوشيال سيكولوجي تحت عنوان “الانفاق الاجتماعي والشعور بالسعادة” وأن انفاق المال على الآخرين يزيد من الشعور بالسعادة ،وأيضا بحسب نتائج أبحاث البروفيسور”فيليب توبلر”و “إرنست فيهر” من جامعة زيورخ والتي نُشرت في مجلة “نيتشر كومينيكيشن”.

واستغرقت التجارب أربعة أسابيع تم فيها مراقبة سُلوك مجموعتين من المشاركين ،وتصوير نشاط أدمغتهم بموجات الرنين المغناطيسي من خلال أن العطاء وليس التضحية الزائدة يُؤثر على السَّعادة بشكل كبير.

وهذا الكلام لا يقتصر على العطاء المادي فقط بل كل أنواع العطاء من عِلم ووقت أو جهد أو اهتمام ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ فالحسرة والنَّدم هي العذاب الأليم لعدم قبول التأخير إلى أجلٍ قريب ؛لتقديم العطاء والوفاء بشيء مما رزقناكم كنوع من الشكر لمن أعطاكم ﴿وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.

التعليقات (١٣) اضف تعليق

  1. ١٣
    أحمد الطويل

    أعدت للعطاء بهاءه
    وللإنفاق روحه وربطت بين الوفاء والإيمان وبين الشكر والعمل
    فجاءت كلماتك دعوة راقية لأن نحيا ما بعد التقاعد لا بظل الانتظار بل بنور الأثر

  2. ١٢
    زائر

    لا فض فوك أبا محمد أحسنت المقال جعله الله في ميزان حسناتك وبارك في أيامك وفي جميع ما وهبك وجعلهما الوسيلة لنيل خيره ورضاه🤲🏻

  3. ١١
    زائر ابو يوسف

    السلام عليكم ابو محمد
    ثقافة العطاء من وجهة نظري الشخصية موجود ولكن للأسف لبست ثقافة منتشرة بشكل واسع بل محدوده
    جدآ .
    شكرآ لكم ابو محمد على تسليط الضوء على الموضوع
    فعلا السعادة في العطاء لا يحس بها الا من انخرط فيها
    فهي سعادة في الدنيا وفوز في الآخرة.
    أحسنت بو محمد

  4. ١٠
    زائر

    إلى ابن العم العزيز، الأستاذ الكاتب والمربي الفاضل السيد بكر العبدالمحسن (أبو محمد
    قرأت مقالك الثري – كعهدنا بك دائمًا – وقد أحسست أنه لم يُكتب بحبر القلم فقط، بل كُتب بماء التجربة، ونُقش بأنامل الحكمة، وامتزج بروح الإيمان والبصيرة العميقة.

    حديثك عن التخرج من ميدان العمل لم يكن حديث نهاية، بل حديث بداية جديدة، تنبض فيها طاقات الروح، وتتجلى فيها حقيقة الإنسان في أنبل صورها: عطاء، ووفاء، وسعي نحو الصلاح. هذا الطرح المميز، الذي مزجت فيه بين الآيات الكريمة واللمحات النفسية والتربوية والاجتماعية، إنما يعكس عقلًا ناضجًا، وتجربة حافلة، وقلبًا لا يزال يتوقد بالحياة والهمّة.

    توقفت كثيرًا عند دعوتك الكريمة للنظر إلى هذه المرحلة من العمر على أنها “مرحلة ماسية”، لا تقل أهمية عن ما سبقها، بل ربما تفوقها أثرًا، لأنها تُدار بالحكمة، وتُثمر برويّة، وتُمنح فيها فرص الإحسان وردّ الجميل لمن أحسن، ولمن مدّ يده يومًا في درب العطاء.

    لقد لامستَ في مقالك موضوعات تُغفل كثيرًا، خاصة تلك التي تتصل بالنفس بعد تقاعدها، بين من يستسلم للراحة فيفقد بريقه، ومن يُعيد اكتشاف نفسه فيصبح نورًا لمن حوله. وأعجبني الربط المتوازن الذي أظهرته بين العطاء المادي والمعنوي، وجعلت من “الإنفاق” بمفهومه القرآني بوابة للامتداد الروحي، لا مجرد فعل عابر.

    ولا أنسى إشارتك إلى الاكتشافات العلمية الحديثة في علم الدماغ، التي أثبتت أن العطاء للآخرين لا يزيد من سعادتهم فحسب، بل يعود على صاحبه براحة نفسية وطمأنينة داخلية لا تُشترى.

    يا أبا محمد، لا أُجاملك إن قلت إن هذا المقال يُعد خريطة طريق لكل من يقف على أعتاب مرحلة جديدة من العمر، ويبحث عن مخرج كريم من روتين التقاعد إلى أفق أرحب من العطاء والخدمة والتأثير.

    أدعو الله أن يبارك في عمرك وعلمك وقلمك، وأن يجعل هذا المقال وأمثاله في ميزان أعمالك الصالحة، وأن ينفع به كل من قرأه وتأمل معانيه.

    دمت ناصحًا أمينًا، ووجهًا مشرقًا لعائلتنا ومجتمعنا، ومثالًا يحتذى به في التفكر والعمل والبذل.

    أخوك المحب دائمًا
    عبدالهادي العبدالمحسن ابو محمد

  5. ٩
    الاسم (اختيارى)

    الآية 26 من سورة الإسراء، تحث على إكرام الأقارب  
    “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ”:
تعني أداء الحقوق للأقارب، بإكرامهم وصرف الأموال في حاجاتهم، والالتزام بسرعة الاستجابة لحقوقهم. 
    و في الصلوات الشعبانية و التي تروى عن سيد المرسلين في آخر جمعة من شعبان (( اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه من رزقك بما وسعت عليَّ من فضلك )).
    يقول العلماء ان العطاء لمن هو محتاج ليس فقط المال، و الذي يأتي في المرتبة الأخيرة، بالعطاء يتمثل بالدرجة الاولى في بذل توجيه المعرفة و التوجيه و النصح الى كل خير يحبه الله. و في وقت التقاعد يصبح هذا الامر هو الوظيفة المقتدر عليها لان المتقاعد اصبح يملك العلم و المعرفة و معرفة النصح و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، فكان عليه امر من الله في تنفيذ ذلك.
    انت خير من ينفذ امر الله في المجتمع
    عبد الهادي ابو احسان.

  6. ٨
    زائر

    المبادرة إلى العطاء ميزة النفوس السخية، التي ترى الإنسانية مقدسة..

  7. ٧
    زائر

    مقال رائع ويؤسس لكيفية عيش مرحلة التقاعد بفاعلية وعطاء وأثر… وفقكم الله أستاذنا المبدع

  8. ٦
    زائر

    ابا محمد من خصالك الكريمة الكرم والعطاءقبل التقاعد وسيستمر بعد التقاعد زادك الله من فضله وادام الله عليك نعمته لتشبع نهمك بكل راحة وسعادةفضلاً الاستزادة في العلم والمعرفة والحكمة وهي ظاهرة كالشمس في مقالاتك دمت بخير عزيزي 🥰💕🌹

  9. ٥
    زائر

    نعم سر السعادة في العطاء .
    يقول أحد الأثرياء رغم ثرائي لم اكن سعيد في حياتي .
    حتى عرفت طريق مساعدة الناس تغيرت حياتي إلى سعادة روحية لم أشعر بها من قبل .
    مع خالص تحياتي لكم عزيزي سيدنه .🌷🌴🌹

    • ٤
      زائر

      لا نضحك على انفسنا الكل يعرف ان حياة المتقاعد هي بيت، مسجد بقالة، مستشفى بس.

        • ٢
          زائر

          إلى ابن العم العزيز، الأستاذ الكاتب والمربي الفاضل السيد بكر العبدالمحسن (أبو محمد
          قرأت مقالك الثري – كعهدنا بك دائمًا – وقد أحسست أنه لم يُكتب بحبر القلم فقط، بل كُتب بماء التجربة، ونُقش بأنامل الحكمة، وامتزج بروح الإيمان والبصيرة العميقة.

          حديثك عن التخرج من ميدان العمل لم يكن حديث نهاية، بل حديث بداية جديدة، تنبض فيها طاقات الروح، وتتجلى فيها حقيقة الإنسان في أنبل صورها: عطاء، ووفاء، وسعي نحو الصلاح. هذا الطرح المميز، الذي مزجت فيه بين الآيات الكريمة واللمحات النفسية والتربوية والاجتماعية، إنما يعكس عقلًا ناضجًا، وتجربة حافلة، وقلبًا لا يزال يتوقد بالحياة والهمّة.

          توقفت كثيرًا عند دعوتك الكريمة للنظر إلى هذه المرحلة من العمر على أنها “مرحلة ماسية”، لا تقل أهمية عن ما سبقها، بل ربما تفوقها أثرًا، لأنها تُدار بالحكمة، وتُثمر برويّة، وتُمنح فيها فرص الإحسان وردّ الجميل لمن أحسن، ولمن مدّ يده يومًا في درب العطاء.

          لقد لامستَ في مقالك موضوعات تُغفل كثيرًا، خاصة تلك التي تتصل بالنفس بعد تقاعدها، بين من يستسلم للراحة فيفقد بريقه، ومن يُعيد اكتشاف نفسه فيصبح نورًا لمن حوله. وأعجبني الربط المتوازن الذي أظهرته بين العطاء المادي والمعنوي، وجعلت من “الإنفاق” بمفهومه القرآني بوابة للامتداد الروحي، لا مجرد فعل عابر.

          ولا أنسى إشارتك إلى الاكتشافات العلمية الحديثة في علم الدماغ، التي أثبتت أن العطاء للآخرين لا يزيد من سعادتهم فحسب، بل يعود على صاحبه براحة نفسية وطمأنينة داخلية لا تُشترى.

          يا أبا محمد، لا أُجاملك إن قلت إن هذا المقال يُعد خريطة طريق لكل من يقف على أعتاب مرحلة جديدة من العمر، ويبحث عن مخرج كريم من روتين التقاعد إلى أفق أرحب من العطاء والخدمة والتأثير.

          أدعو الله أن يبارك في عمرك وعلمك وقلمك، وأن يجعل هذا المقال وأمثاله في ميزان أعمالك الصالحة، وأن ينفع به كل من قرأه وتأمل معانيه.

          دمت ناصحًا أمينًا، ووجهًا مشرقًا لعائلتنا ومجتمعنا، ومثالًا يحتذى به في التفكر والعمل والبذل.

          أخوك المحب دائمًا
          عبدالهادي العبدالمحسن ابو محمد

          • ١
            زائر

            تسلم ابومحمد

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>