احدث الأخبار

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بجانيين في نجران بعد إدانتهما بتهريب “الحشيش” إلى المملكة تنبيه مهم من الحج والعمرة بشأن تصريح وتعليمات زيارة الروضة الشريفة صالح النصر يكتب: الغوص وأهواله في الماضي بمدينة المبرز                                      د. معصومة العبدالرضا تكتب: ماذا بعد الحج؟ وما استفدنا من رحلة الحج؟ لحملة الدبلوم فأعلى.. وظائف شاغرة للجنسين في متاجر الرقيب بالورود والحلويات.. جمعية “سند” تحتفي بالحجاج العائدين في مطار الأحساء الحرارة تصل إلى 48.. إطلاق الإنذار الأصفر بموجة حارة على الأحساء وأجزاء من الشرقية  محمد الخرس يكتب: التوريق في السعودية.. أداة استراتيجية لإعادة تشكيل منظومة التمويل الأحساء تسجل أعلى درجة حرارة في المملكة بـ 48 درجة مئوية احذر.. عادة بسيطة عند النوم قد تؤدي إلى الصلع الديوان الملكي: وفاة الأمير فيصل بن تركي بن سعود الكبير آل سعود الأخضر يصل إلى أمريكا استعدادًا للكأس الذهبية.. وهذه مواعيد مبارياته

المرأة السعودية في وجه التحدي والبناء: الدكتورة معصومة العبد الرضا … أن تكوني وطنًا في جسد امرأة

التعليقات: 0
المرأة السعودية في وجه التحدي والبناء: الدكتورة معصومة العبد الرضا … أن تكوني وطنًا في جسد امرأة
عاطف الأسود
https://wahhnews.com/?p=80597
المرأة السعودية في وجه التحدي والبناء: الدكتورة معصومة العبد الرضا … أن تكوني وطنًا في جسد امرأة
الواحة نيوز

في صمت الزوايا البعيدة، وفي عتمة الظروف التي تُغلق الأبواب مبكرًا في وجه الطفلات، وُلدت الحكاية…

ليست حكاية امرأة فقط، بل حكاية وطنٍ صغير ينمو في صدر أنثى، تُبذر فيه الإرادة وتسقيه بالألم، حتى يصبح غابةً من النور.

حين نتحدث عن المرأة السعودية في مسيرتها المعاصرة، لا نتحدث عن كائنٍ هشٍّ ينتظر من يمنحه الضوء، بل عن جبلٍ يضيء من الداخل، رغم كل ما حاول أن يطفئه.

وفي قلب هذه القصة، تقف “معصومة” مثالًا لا يُنسى.

تحدي البداية: حين يكون الزواج قيدًا مبكرًا

تزوّجت وهي ما تزال في الصف السادس الابتدائي…

في عمرٍ لا يُدرك فيه الأطفال بعد معنى الالتزام، فُرض عليها أن تصير زوجة وأمًّا ومسؤولة، في وقتٍ كانت زميلاتها ما زلن يلعبن بالعرائس.

لكنها لم تَرضَ أن تكون رقمًا مضافًا في سجل القيود…

بل قررت أن تصنع حكاية مختلفة… حكاية امرأة لا تُكسر.

رحلة الصعود: من فوهة الغربة إلى قمة الذات

حين قررت العودة إلى التعليم، كانت الخطوات ثقيلة…

في كل قاعة، كانت نظرات الناس تقول: “متأخرة”…

وفي كل كتاب، كان هناك صوت آخر يرد عليها: “لكنّك قادمة بقوة.”

عملت معلمة في منطقة تبعد ست ساعات عن أهلها.

وحين تنام المدن، كانت تسهر بين أوراق التلاميذ واحتياجات الأطفال وحملها المتكرر.

ثلاثة عوالم كانت تُصارعها في وقتٍ واحد:

• عالم الأمومة المرهِق،

• وعالم الغربة المخيف،

• وعالم الطموح المتفجّر.

لكنها لم تختر الاستسلام، بل شقت الطريق بأسنانها.

المعرفة سلّم الحرية

حصلت على البكالوريوس، ثم الماجستير، ثم الدكتوراه فضلا عن الكثير من الدبلومات والدراسات العالية .

لم يكن ذلك مجرد صعودٍ أكاديمي، بل إعلان أن المرأة السعودية قادرة على تحويل الرماد إلى لهب.

كتبت، حاضرَت، أشرفت، درّبت، شاركت في المؤتمرات، وأُدرج اسمها في مهرجانات المرأة العربية المبدعة.

كرّمتها تونس ضمن 13 امرأة عربية لامعة، ورفرفت راية السعودية في اسمها وفي صوتها.

أن تكوني بناءً في وطنٍ يتحول

المرأة السعودية اليوم لا تطلب فرصة، بل تصنعها.

لا تنتظر دعوة، بل تدخل المشهد بثقة.

معصومة، مثل كثيرات من النساء السعوديات، لم تأتِ من بيئة مهيأة، بل من أرض صلبة، قاسية، فاحشة التحدي…

لكنها أثبتت أن الإرادة لا تُورث، بل تُخلق من داخل الجرح.

اليوم، وهي تقف شامخة… تمثل وطنًا بكل ما فيه

• تمثل المرأة التي انتصرت على الزواج المبكر، لا بالنفي بل بالترقية.

• تمثل المعلمة التي حملت أبناءها وحقائبها وأحلامها في طريق طويل دون توقف.

• تمثل المستشارة، الباحثة، الكاتبة، التي لا تزال تضيء في كل ساحة تمر بها.

المرأة السعودية في مرحلة التحول الوطني

في رؤية 2030، لم تُعطَ المرأة السعودية “دورًا”، بل كُشِف عنها الستار فقط…

لتُثبت للعالم أن ما كان مخفيًا خلف الجدران، هو الذهب النقي الذي لم يُصيّره الزمان ترابًا.

خاتمة… ليست نهاية

كل امرأة سعودية، تحمل في قلبها قصة تشبه معصومة ولو من زاوية،

لكنّ الفرق أن بعضهن يخترن الصمت، وبعضهن يخترن أن يكنّ صوتًا لوطنٍ ينهض بهن.

وفي قصة معصومة، نقرأ وطنًا كاملاً نبتَ من روح امرأة…

امرأة قالت لكل من حاول كسرها:

“أنتم لا تعرفون من أنا… أنا ابنة أرضٍ لا تنكسر.”

 

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>