احدث الأخبار

بسبب التطورات الراهنة… مطار الملك فهد الدولي يدعو المسافرين للتأكد من رحلاتهم مسبقًا ضبط “1458” مركبة مخالفة لوقوفها في أماكن ذوي الإعاقة في جمعية الفنون بالأحساء.. انطلاق عروض مسرحية الصرام “أغنية النخيل” تعليق صادم من ترامب: أمريكا كانت تعلم مسبقا بالضربات الإسرائيلية على إيران السعودية تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية تجاه إيران تشمل الأحساء. استمرار الموجة الحارة على المنطقة الشرقية اليوم الجمعة الماجستير في إدارة كرة القدم لـ “المحسن” شاهد اللحظات الأخيرة.. فيديو مؤلم لمسافرين بريطانيين قبل صعود الطائرة الهندية المنكوبة شاهد لحظات مرعبة.. طائرة هندية تنهي حياة 242 راكبًا وتسحق 20 طالبًا نائمًا الجرجير.. مضاد للالتهابات والسرطان ويدعم المناعة بفوائده الصحية المتعددة عبر جسر الملك فهد.. “الشؤون الإسلامية” تودع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف الشريف لحملة الدبلوم فأعلى.. تفاصيل وظائف التصنيع الوطنية للسعوديين

يوسف أحمد الحسن يكتب: شَبَه الكتابة بالطبخ

التعليقات: 0
يوسف أحمد الحسن يكتب: شَبَه الكتابة بالطبخ
https://wahhnews.com/?p=80024
يوسف أحمد الحسن يكتب: شَبَه الكتابة بالطبخ
الواحة نيوز

تشبه الكتابةُ الطبخَ في أنه كما أننا يمكن أن نعطي المقادير بدقة لشخص ما مع خطوات الطبخ، لكن الطبخة النهائية لا يمكن أن تتشابه مع أي طبخة أخرى في العالم حتى مع الالتزام بجميع الإرشادات.

بل قد ينتج عنها طبخة رائعة عند أحدهم، وفاشلة وغير قابلة للأكل عند آخر، وعادية عند ثالث. وكذلك الأمر في الكتابة؛ حيث إنه مهما علّمت شخصًا ما كيف يكتب، ووفرت له مواد الكتابة مع أرشيف كاف، فإنك لن تستطيع أن تضمن منه نصًّا جميلًا. بل إن المنتج النهائي قد يتفاوت ما بين نص عادي إلى رائع جدًّا إلى نص سيئ لا يستطيع أحد إكمال قراءته حتى النهاية.

وكما قال أحدهم: أحب الكزبرة لكن أبي يعتقد أن طعمها كالصابون! فإن نصًّا قد يجعل قارئًا يتوقف أثناء قراءته ويعيد القراءة ثانية وثالثة، ويردد: الله الله! أو يصرخ كما يفعل بعض مشجعي كرة القدم، ولكن نفس النص قد يجعل شخصًا آخر يتثاءب ثم يقفل الكتاب وقد لا يعود إليه ثانية.

ذلك أن هناك عوامل عديدة ومعقدة تتداخل وتتفاعل معًا لكي تسهم في إخراج أي نص كما نراه، ليس أقلها الخلفية المعرفية، والقراءات السابقة، وحتى الحالة النفسية للكاتب، وما تعرض له من مواقف طوال حياته، ثم ما يواجهه من مواقف وقت الكتابة، كل هذه تشكل معًا أسلوبًا في الكتابة يظهر لنا من خلال النص المكتوب.

كما أن أسلوب الكتابة قد يتغير حينما يرغب الكاتب في إيصال رسائل إلى أشخاص معينين أو أطراف بعينها، أو حتى لشخص واحد (أحيانا نكتب للجميع لكي يقرأ شخص واحد)!

كذلك فإن الخبرة في كل من الطبخ والكتابة مهمة للغاية مهما توفر للطاهي من وصفات للطبخ، ومهما توفر للكاتب من أرشيف كتابي كبير وإرشادات كثيرة لطريقة الكتابة. وكما أن هناك أيضًا ما يسمى في عالم المأكولات (نَفَس الطباخ) الذي يصعب تفسيره، هناك أيضًا (نَفَس الكاتب)، الذي يفوق نَفَس الطباخ في صعوبة تفسيره.

وختامًا فكما أن الطبخ احتفاء بمنتجات الطبيعة عبر خلطها بطرق معينة وتعريضها للحرارة أو البرودة، فإن الكتابة هي احتفال في الذهن حين نتمكن من عصر أفكارنا ثم تسجيلها ومشاركتها مع الآخرين.

الكتابة مهنة انتحارية إذ لا مهنة غيرها تتطلب قدراً كبيراً من الوقت، وقدراً كبيراً من العمل، وقدراً كبيراً من التفاني مقارنة بفوائدها الآنية. الروائي ماركيز

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>