احدث الأخبار

الأخضر البارالمبي يواصل التألق في دبي 2025 ويحصد 21 ميدالية من الأحد حتى الخميس.. تقلبات جوية وأمطار متوسطة إلى غزيرة على الأحساء وأجزاء من الشرقية أمير الشرقية يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الأحساء للتميز في نسختها الثالثة بطولة الأحساء للدرجة الرابعة.. العيون يتغلب على الشعبة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد نقل الخبرات النوعية.. أمانة الأحساء تنقل خبراتها التقنية والبيئية لوفد العاصمة المقدسة انفتاح فلسفي غير مسبوق في السعودية.. والعرضاوي: التفكير الناقد أساس جودة الحياة أحمد الماجد في ذمة الله مستشفى الولادة والأطفال ينفّذ ورشة عمل حول تسجيل المخاطر لتعزيز سلامة المرضى  بدء التشغيل التجريبي لمركز سارة بنت عبدالرحمن الراشد لطب الأسنان بالمبرز برعاية سمو الأمير سعود بن طلال.. الأحساء تستضيف منتدى “أفضل الممارسات في تصميم المساجد” ليلة مهابة وبهجة… أسرة العبدالحي تحتفي بزفاف عيسى في مجلس الراجح أسرة البرازي تحتفل بزواج ابنها “فهد”

يوسف أحمد الحسن يكتب: شَبَه الكتابة بالطبخ

التعليقات: 0
يوسف أحمد الحسن يكتب: شَبَه الكتابة بالطبخ
https://wahhnews.com/?p=80024
يوسف أحمد الحسن يكتب: شَبَه الكتابة بالطبخ
الواحة نيوز

تشبه الكتابةُ الطبخَ في أنه كما أننا يمكن أن نعطي المقادير بدقة لشخص ما مع خطوات الطبخ، لكن الطبخة النهائية لا يمكن أن تتشابه مع أي طبخة أخرى في العالم حتى مع الالتزام بجميع الإرشادات.

بل قد ينتج عنها طبخة رائعة عند أحدهم، وفاشلة وغير قابلة للأكل عند آخر، وعادية عند ثالث. وكذلك الأمر في الكتابة؛ حيث إنه مهما علّمت شخصًا ما كيف يكتب، ووفرت له مواد الكتابة مع أرشيف كاف، فإنك لن تستطيع أن تضمن منه نصًّا جميلًا. بل إن المنتج النهائي قد يتفاوت ما بين نص عادي إلى رائع جدًّا إلى نص سيئ لا يستطيع أحد إكمال قراءته حتى النهاية.

وكما قال أحدهم: أحب الكزبرة لكن أبي يعتقد أن طعمها كالصابون! فإن نصًّا قد يجعل قارئًا يتوقف أثناء قراءته ويعيد القراءة ثانية وثالثة، ويردد: الله الله! أو يصرخ كما يفعل بعض مشجعي كرة القدم، ولكن نفس النص قد يجعل شخصًا آخر يتثاءب ثم يقفل الكتاب وقد لا يعود إليه ثانية.

ذلك أن هناك عوامل عديدة ومعقدة تتداخل وتتفاعل معًا لكي تسهم في إخراج أي نص كما نراه، ليس أقلها الخلفية المعرفية، والقراءات السابقة، وحتى الحالة النفسية للكاتب، وما تعرض له من مواقف طوال حياته، ثم ما يواجهه من مواقف وقت الكتابة، كل هذه تشكل معًا أسلوبًا في الكتابة يظهر لنا من خلال النص المكتوب.

كما أن أسلوب الكتابة قد يتغير حينما يرغب الكاتب في إيصال رسائل إلى أشخاص معينين أو أطراف بعينها، أو حتى لشخص واحد (أحيانا نكتب للجميع لكي يقرأ شخص واحد)!

كذلك فإن الخبرة في كل من الطبخ والكتابة مهمة للغاية مهما توفر للطاهي من وصفات للطبخ، ومهما توفر للكاتب من أرشيف كتابي كبير وإرشادات كثيرة لطريقة الكتابة. وكما أن هناك أيضًا ما يسمى في عالم المأكولات (نَفَس الطباخ) الذي يصعب تفسيره، هناك أيضًا (نَفَس الكاتب)، الذي يفوق نَفَس الطباخ في صعوبة تفسيره.

وختامًا فكما أن الطبخ احتفاء بمنتجات الطبيعة عبر خلطها بطرق معينة وتعريضها للحرارة أو البرودة، فإن الكتابة هي احتفال في الذهن حين نتمكن من عصر أفكارنا ثم تسجيلها ومشاركتها مع الآخرين.

الكتابة مهنة انتحارية إذ لا مهنة غيرها تتطلب قدراً كبيراً من الوقت، وقدراً كبيراً من العمل، وقدراً كبيراً من التفاني مقارنة بفوائدها الآنية. الروائي ماركيز

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>