من المهن المرموقة وذات العائد المالي العالي في مدينة المبرز ( حسناء الأحساء ) صناعة العبي والبشوت حيث تعوّد وجهاء مدينة المبرز على ارتداء البشوت في المناسبات وفي غير المناسبات وحتى في حالة عدم لبسه فإنهم يضعونه تحت أيديهم لكن الملاحظ عليهم أنهم لايخرجون من منازلهم إلا والبشت معهم أما الغالبية العظمى من السكان فإنهم يرتدون البشت في المناسبات خاصة في الأعراس.
وفي حالة الختمة في نظام الكتاتيب ( نظام التعليم بالماضي ) لأحد أولاده ، أتذكر ونحن صغار نسمع من كبار القدر ( السن ) عبارة عشت ولبست البشت يعني تلبسه في يوم زواجك .
أما بالنسبة للعباة فالكل يعلم أنها من أهم القطع في هندام المرأة وتتميز عن مشلح الرجل ( البشت ) بعنقودين يتدليان من الأمام تسميان ( عمايل ) مصنوعتين من خيوط الزري ) ، وقد اشتهرت المجالس ( المشاغل ) المتخصصة في مدينة المبرز بصناعة وتفصيل العبايات بصفة خاصة بإنتاج كبير ورئيسي .
ومن أشهر العبايات التي تنسب لهم العباية السويعية بجانب تفصيل البشوت لكن بإنتاج محدود علما أن هناك مجالس متخصصة في العبايات ومجالس متخصصة في البشوت ومجالس أخرى تنتج البشوت والعبايات معا .
والبشت كلمة فارسية الأصل تعني الظهر وهو عبارة عن قطعتين طول كل منها متران وعرضها متر تخاطان ببعضهما البعض ثم تثنيان من الجوانب وتطرز بخيوط الزري مع تثنية الأكمام ، و يلبس فوق الكتفين في معظم الحالات وفي حالة الذهاب للسوق يلبس فوق الرأس .
ويصنع البشت والعباءة من الأقمشة التي تغزل في الماضي من صوف أو شعر الحيوانات ، فالصوف يؤخذ من الأغنام أما الشعر فيؤخذ من بقية الحيوانات مثل وبر الإبل ( الجمال ) وشعر الماعز أو الحرير ( البريسم ) والجوخ وغيرها من خلال مهارات يدوية عالية من قبل الحياك المهرة ، فيتم تحويل تلك الأقمشة وتوظيفها في مهنة صناعة البشوت والعبايات من قبل أصحاب المجالس ( المعازيب ) لإنتاج بشوت ( مشالح ) وعبايات ذات جودة عالية تخاط وتطرز بدقه وإتقان وتميز ، ويتم تزيينها بالزري ( زري كلمة فارسية تعني الذهب تم إضافة الياء لتحمل معنى الذهبي والزري عبارة عن خيط قطني مغلف برقائق الذهب.
وهو أنواع بحسب نسبة الذهب وعياره) يتخذ لتقصيب الجحول ( هو خيط من الزري يتم لفه على شكل وردة ) والكراكيش ( وهي كرات صغيرة من الزري على جانبي البشت أو العباة ) والشماس ( هو مشبك لطرفي البشت والعباة من الأمام ) كذلك هناك المكسر والكرمك والقيطان والهيله والبروج وهناك من يرغب بالتطريز بالفضة .
والبشوت أنواع عديدة منها:
1- الوبري 2-المارينه 3- الدربوية4-المزوية 5- النجفي 6- الشمالي 7- الدروقي 8- البوشهر 9- المندلي 10- المعلمة .
أما ألوان البشوت فهي عديدة ومنها ذات الألوان الفاتحة والغامقة والوسطى . ومن الألوان المرغوبة الآتي :
1- البدري 2-الأسود 3-الخمري الخفيف 4- الأشقر 5- البني 6 – الأملح 7- البيج 8- الرمادي 9-الأبيض 10- البقري شبيه البني .
ومن أبرز المعازيب ( أصحاب المجالس المشاغل ) في مدينة المبرز الآتي :-
1-مجلس عبدالرحمن محمد الرشيد وإخوانه علي وعبداللطيف وابنه عبدالرحمن .
2-مجلس يوسف محمد علي المهنا .
3- مجلس إبراهيم محمد الرشيد وأولاده خليل وعبدالعزيز.
4- مجلس علي أحمد السليم وابنه عبدالوهاب .
5- مجلس فهد مهنا التمار وأولاده محمد وعلي وعبداللطيف ومهنا .
6- مجلس محمد علي التمار وأولاده أحمد وسعد .
6- مجلس عبداللطيف المهنا بوخميس الملقب بحجي .
7- مجلس عبدالعزيز عبدالوهاب السماعيل وابنه عبدالله . 8- مجلس أحمد حسين العبدالرحمن الباروت .
9- مجلس عيسى ناصر العوسي وأولاده عبدالله وعبدالوهاب وناصر .
10- مجلس سلمان أحمد المحيطيب .
11- مجلس عيسى الباروت .
12-مجلس عبدالرحمن عبدالعزيز البووشل وأولاده عبدالله وعبدالعزيز وعلي وسعد .
13-مجلس محمد سعد الفويرس .
14- مجلس عبدالعزيز عبدالرحمن الفويرس .
15-مجلس عبدالله عيسى المهنا .
16-مجلس ابراهيم المحسون وأولاده حمد وخليل .
17- مجلس إبراهيم الماص .
18- مجلس البحراني .
رحم الله من رحل منهم وأطال الله عمر من بقي وجزاهم الله خير الجزاء على ماقدموه من خدمات للمجتمع وجعل ذلك في ميزان حسناتهم .
المصادر:-
1- كتاب ألعاب وحرف في الأحساء تأليف م/ صالح عبدالوهاب الموسى . 3- كتاب نبع الذاكرة تأليف
م / مساعد إبراهيم الشعيبي . 4- أ/ محمد علي المهنا . شكر خاص للمشرف التربوي :-
1- أ/ خالد عبدالله إبراهيم الحليبي ( بوعبدالله ).
دائماً مايتحفنا الأستاذ/ صالح بمواضع لها بعد تاريخي ومهن عريقة مرتبطة بها الأحساء
جزاك الله خير وبارك الله فيك على ما قدمت وبذلت من جهود كبيرة في سبيل خدمة والحفاظ على هذه الموروثات الشعبية الأصيلة والتي اختفت وما أحد يتذكرها ويعرفها في هذا الزمان وفي هذه الأيام شكرا لك على هذه المعلومات الرائعة والمفيدة لمن يهتم بهذه المعلومات وبالموروث الشعبي . / عبدالله القريني بو عبدالمحسن .