في حوارها مع”الواحة نيوز”.. نجلاء الربيعان تكشف عن علاقتها بالقراءة وكيف تأثرت بها في حياتها

التعليقات: 0
في حوارها مع”الواحة نيوز”.. نجلاء الربيعان تكشف عن علاقتها بالقراءة وكيف تأثرت بها في حياتها
https://wahhnews.com/?p=76941
في حوارها مع”الواحة نيوز”.. نجلاء الربيعان تكشف عن علاقتها بالقراءة وكيف تأثرت بها في حياتها
عبدالله المسيان

التقت “الواحة نيوز”،الأستاذة نجلاء الربيعان الكاتبة في جريدة الرياض وعضو في جمعية الفلسفة وجمعية الأدب ونبل الثقافية والمحاورة في الكثير من اللقاءات والمحاضرات الأدبية والثقافية.

حيث كشفت الربيعان، خلال حوارها، عن علاقتها بالقراءة وكيف انجذبت لها وأول كتاب اقتنته في حياتها، وكم ساعة تمضيها يوميًا في القراءة ومن هم الكتّاب والأدباء والمثقفين العرب وغير العرب الذين تأثرت بهم وغيرها من الأسئلة التي كشفت عنها.

‏‏كيف انجذبتِ للكتاب وهل هناك أحد من العائلة ساهم بذلك؟

‏انجذبتُ للكتاب منذ صغري، وكان لأمي دور كبير في ذلك، فقد كانت قارئة نهمة لا تترك مجالًا إلا وتبحرت فيه، من السيرة والعقيدة إلى العلوم والمعرفة العامة، فكانت قدوتي الأولى في حب القراءة. كذلك، كانت مكتبة المدرسة نافذتي الأولى إلى عوالم الكتب، حيث وجدت فيها متعتي الأولى في استكشاف المعرفة.

‏لكن الشغف الحقيقي بالكتب تعمق أكثر بفضل أخي الأكبر، الذي كان نهمًا جدًا في القراءة إلى درجة أنه جمع مكتبة تضم أكثر من 5000 كتاب من مختلف أنحاء العالم. لم يكن يكتفي بالقراءة فحسب، بل كان يسافر خصيصًا لاقتناء الكتب النادرة، ما جعل مكتبته كنزًا معرفيًا حقيقيًا.

‏أول كتاب اقتنيته ماهو اسمه؟ ومن أين حصلتِ عليه؟
‏ كانت مجلة ‘ماجد’ اعتبرها بمثابة الكتاب في ذلك الوقت بما يناسب تلك المرحلة من عمري في فترة الطفولة، وكانت تثير فيّ فضولًا كبيرًا لقراءة القصص المصورة والمعلومات المتنوعة التي كانت تقدمها. حصلت عليها من المكتبة في مدرستي، وكنت أشتريها كلما توفر لي المال.

‏كتاب أو كتب أثرت فيكِ فكريًا وثقافيًا؟
‏من الكتب التي أثرت فيّ كثيرًا هي كتب السيرة النبوية، مثل (الرحيق المختوم )التي تلقي الضوء على حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى كتب العقيدة التي جعلتني أفهم أصول الإيمان بشكل أعمق. أما على الصعيد الروحي فإنني أجد في أعمال جلال الدين الرومي عمقًا روحيًا لا مثيل له من أمثلتها كتاباه (شمس تبريز ) و (المثنوي)لتحفيز الخيال والروح. وفي المجال الأدبي هناك في روايات نجيب محفوظ رؤية فكرية تحاكي الواقع وتطرح الأسئلة حول الحياة والمجتمع.

‏كتب لا تملين من قراءتها؟
‏اجمل شي لا أمل منه هو( كتاب الله )حقيقة هو ملاذي ومهربي في كل وقت.. لكن عمومًا أعود دائمًا إلى كتب السيرة النبوية وكُتب جلال الدين الرومي. ولا أمل من قراءة قصائد الرومي التي تمزج بين الفلسفة والحكمة الروحية. أما في الأدب العربي، فإني لا أستطيع إلا أن أقرأ مرة أخرى أعمال ، نجيب محفوظ خصوصًا “ملحمة الحرافيش “وأولاد حارتنا “.

‏كتّاب عرب أو غير عرب يستهوونكِ سواءً في فكرهم أو أسلوبهم
‏أجد في فكر عبدالكريم البكار طرحًا ثقافيًا متزنًا يعيد تشكيل الوعي ويهتم ببناء الإنسان من الداخل بواقعية عميقة وبساطة مؤثرة.
‏والكاتبة غادة السمان من كُتاب عصرنا الحالي بأسلوبها العميق والجريء الذي يمزج بين الأدب والفلسفة، حيث تعكس في كتاباتها صراعات الإنسان الحديث.

‏أي أنواع الكتب التي تستميلكِ ولماذا؟
‏“أميل إلى كتب السيرة والعقيدة وكل ما يخص التربية الروحية.. لأنها تفتح لي آفاقًا روحية وعقائدية تجعلني أعيش مع أحداث عظيمة من تاريخنا. كما أنني أحب القراءة في الأدب والفكر، لأن الكتب التي تتناول قضايا الإنسان والمجتمع تكون دائمًا محملة بالرسائل العميقة.

‏ ساعة تقضينها في القراءة يومياً؟
‏أخصص ساعة أو ساعتين يوميًا للقراءة، أحاول أن أكون متوازنة بين القراءة الروحية التي تفتح لي أبواب العلم والمعرفة .

‏ماهو منهجكِ في القراءة وهل لديكِ عادات أو طقوس تمارسينها قبل وأثناء القراءة؟
‏“أحب أن أبدأ يومي بالقراءة ، فهي لحظة هادئة تساعدني على التأمل والتفكير. أحب أن أقرأ في مكان مريح، وأحرص على أن يكون الجو هادئًا لكي أتمكن من الانغماس الكامل في الكتاب.

‏مكتبتكِ المنزلية مما تتكون؟ نريد نبذة عنها؟
‏مكتبتي المنزلية صغيره دافئة بما تحتضنه من الكتب،ومجموعة من الهدايا الثمينة التي حملتها لي الأيام من أشخاص كان لكل منهم أثر عميق في حياتي. تتنوع محتوياتها بين كتب السيرة والعقيدة، وروائع الأدب العربي إضافة إلى الكتب الروحية والفكرية التي تفتح آفاقًا جديدة. كل كتاب فيها يحمل ذكرى وقصة أعيشها .

‏مكتبات مولت مكتبتكِ المنزلية؟ وهل لديكِ مواقف أو قصص مع أحد هذه المكتبات؟
‏“مكتبة المدرسة كان لها دور أساسي في بداية رحلتي مع الكتب. كنت دائمًا أذهب إليها للبحث عن كتب جديدة. وفيما بعد، أصبحت مكتبة جرير وجهتي المفضلة لاقتناء الكتب الأدبية والثقافية.

‏ما هي الطرق من وجهة نظرك التي من شأنها أن تحبب هذا الجيل في القراءة؟
‏“أعتقد أن ربط القراءة بالأنشطة التفاعلية الحديثة مثل تطبيقات القراءة الرقمية قد يساعد هذا الجيل على العودة إلى الكتب. يمكن أيضًا دمج محتوى الكتب مع وسائل الإعلام المختلفة مثل الفيديوهات التفاعلية والملخصات الصوتية، مما يسهل الوصول إلى المعلومة بطريقة جديدة ومثيرة.

‏كتاب أو كتب بذلتِ المستحيل للحصول عليها؟
‏“أتذكر أنني بذلت جهدًا للحصول على كتب نادرة في مجال السيرة النبوية والعقيدة التي تكون بصيغة قديمة، لأنها تحتوي على الكثير من التفاصيل التي تضيء تاريخنا الإسلامي بشكل مميز.

‏ماذا يمثل الكتاب لكِ؟ وماذا أعطاكِ وماذا أعطيتيه؟
‏الكتاب هو مصدر إلهامي ووسيلتي لفهم الحياة من زوايا متعددة. أعطاني الكتاب الكثير من المعرفة والنور، وأعتقد أنني عندما أكتب أو أقرأ، أشارك الكتاب جزءًا من روحي.

‏كتب تراها ضرورية لمن يريد أن يصبح كاتباً؟

‏لا أؤمن بوجود كتاب واحد يمكن أن يصنع كاتبًا، القراءة أشبه برحلة شخصية، يختار فيها كل إنسان ما يلامس روحه ويثير دهشته. ما يستهويني قد لا يعني لغيري شيئًا، وما يعبر عنك قد لا يعنيني. لذا، أنصح كل من يريد أن يكتب أن يقرأ ما يشد قلبه أولًا، ويغوص في عوالم الكتب التي تحدثه دون وسيط .

‏كلمة أخيرة
‏“القراءة هي رفيق الحياة، وهي التي تمدنا بالأمل والمعرفة. الكتاب ليس فقط مادة للعلم، بل هو مفتاح لفهم الذات والآخرين. فلنستمر في القراءة، لأن الكتاب يظل أصدق رفيق لنا في مسيرتنا نحو الفهم الأعمق للحياة.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>