طاهرة آل سيف كاتبة ومهتمة بالشأن الثقافي، لها مقالات أدبية وانطباعية في الكتب والروايات منشورة في الصحف، من سفراء أدب الدمام تحت مظلة جمعية الأدب المهنية صدر لها (رسائل متأخرة) مجموعة قصص.
“صحيفة الواحة نيوز”، التقت بآل سيف، وطرحت عليها أسئلةً تدور حول علاقتها بالقراءة وكيف انجذبت لها وأول كتاب اقتنته في حياتها وماذا كان اسمه ومن مؤلفه وكم ساعة تمضيها يوميًا في القراءة ومن هم الكتّاب والأدباء والمثقفين العرب وغير العرب الذين تأثرت بهم وغيرها من الأسئلة:
كيف انجذبتِ للكتاب وهل هناك أحد من العائلة ساهم بذلك؟
والدتي.. فتحتُ عيني على مكتبتها، كانت تقرأ كثيرًا وتشركني معها.
أول كتاب اقتنيتيه ماهو اسمه ؟ ومن أين حصلتِ عليه ؟
دائماً هناك أول كتاب في كل مرحلة من العمر، لايمكن أن أتذكر أول كتاب اقتنيته، لكنني أتذكر صديقة لي في المرحلة المتوسطة، أهدتني مجموعة من كتب المنفلوطي ومن كتبه علقتُ بعالم الأدب.
كتاب أو كتب أثرت فيكِ فكرياً وثقافيا؟
أرى أن التأثر والبناء الفكري والثقافي للقارئ يكون تراكميًا، التأثر يأتي من كتابًا أو فصلًا أو مقالًا، أجد أني لا أستطيع الحصر.
كتب لا تملِ من قراءتها؟
الكتب الكلاسيكية في الأدب أو اللغة أوالتاريخ، ودواوين الشعر والسّيَر، دائمًا أجدها مرجعيات لا يمكنني الاستغناء عنها، ولا أمل من قراءتها.
كتّاب عرب أو غير عرب يستهوونكِ سواءً في فكرهم أو أسلوبهم؟
أفونسو كروش،ستيفن زفايغ، باتريك زوسكيند، خوان خوسيه مياس، محسن الرملي، نجيب محفوظ، إبراهيم صاموئيل، عبد الفتاح كيليطو، عبدو خال ، هدى بركات، بثينة العيسى، مي زيادة، أليف شافاك، آني إرنو، إيزابيل الليندي وغيرهم الكثير..
أي أنواع الكتب التي تستميلكِ ولماذا؟
الأدبية والفكرية (الدين والتاريخ والنقد).
كم ساعة تقضيها في القراءة يوميا؟
لا أحدد ساعات، أقرأ في أغلب أوقات اليوم، كلما سنحت لي الفرص أن أسرقني من أمومتي ومهامي الضرورية، وغالبًا ما يكون هناك كتاب مرافق للكتاب الذي أقرؤه، أحدهما يكون خفيف في فكرته وطرحه يمكن قراءته في أثناء ضجيج اليوم، والآخر ثقيل يكون في الأوقات الهادئة، وما بينهما أقرأ كتابات الزملاء وما نتبادله في حساباتنا الإلكترونية.
ماهو منهجكِ في القراءة وهل لديكِ عادات أو طقوس تمارسيها قبل وأثناء القراءة؟
مكان هادئ هو الطقس المهم، والقراءة قبل النوم هي العادة التي لا أستطيع تركها.
مكتبتكِ المنزلية مما تتكون نريد نبذة عنها؟
مكتبتي متواضعة لكنها تحوي عناوين أدين لها، يحتل الأدب والشعر المساحة الأكبر، ثم التاريخ والدين والنقد، وكثير من كتب الأمومة والتربية، ثم كتب الكتابة وتطوير الذات.
مكتبات مولت مكتبتكِ المنزلية ؟ وهل لديكِ مواقف أو قصص مع أحد هذه المكتبات؟
في السابق وما زالت جرير والمتنبي، ولكن مع تعدد المتاجر وسهولة الوصول للعناوين المهمة صار الأمر تنافسياً، حالياً تكوين الكويتية تعبى ء أرفف مكتبتي، وصولًا إلى تصدر الكتب الإلكترونية، بالمناسبة مكتبتي الإلكترونية تزاحم مكتبتي الورقية وهذا أعتبره أمر فارق لأنني لم أكن أقتنع بالكتاب إذا لم يكن ورقيًا.
ماهي الطرق الكفيلة من وجهة نظرك التي من شأنها أن تحبب هذا الجيل في القراءة؟
يبدو قلق القراءة وتهمة العزوف متصدرة في كل جيل، ولايقتصر الأمر على جيلنا الحالي، كانت هذه الجملة تتردد في مقالات من سبقونا أيضًا، أعتقد هذا الأمر غير دقيق، غير أن المؤشرات تشي بالإقبال، فكثير من دور النشر تقوم بإعادة طباعة وترجمة كتب الأدب الكلاسيكية ذات الصفحات الضخمة وتشير إلى نفاذ الكميات أيضاً، إضافة إلى انتشار كتب تطوير الذات، والكتب المترجمة، وسلسلات الإثارة والتشويق، والكتب العلمية، ودواوين الشعر، لربما التركيز كان أكبر على من لا يقرأ متناسين المهتمين أيضاً ..
كتاب أو كتب بذلتِ المستحيل للحصول عليها؟
لم يحصل أن حدث لي ذلك، خصوصاً مع توافر الكتب الإلكترونية.
ماذا يمثل الكتاب لكِ ؟ وماذا أعطاكِ وماذا أعطيتيه؟
القراءة بشكلٍ عام منجاة، وكل الأشياء الصغيرة والكبيرة تُشكل قراءتها في نهاية يومي انتصار صغير ومُدَلّل أغيظ به جهلي . الكتاب أعطاني فكرة الحياة وكيف أتعاطى معها من غير أن أؤذي ذاتي أو الآخرين، وأعطيته فكري ووقتي ومراحل حياتي بعد عرضه على ثوابتي وقيمي.
أمور ضرورية لمن يريد أن يصبح كاتبًا؟
الكتب كثيرة، ولعل ماوُفقت لقراءته على سبيل المثال لا الحصر:
لماذا نكتب /تحرير مريديث ماران
تقنيات كتابة الرواية/ نانسي كريس
الزن في فن الكتابة/ راي براد بيري
أدوات الكتابة/ بيتر كلارك
الروائي الساذج والحساس/ أورهان باموق
الحقيقة والكتابة/ ترجمة وجمع دار تكوين
الكتابة وقوفًا/ حسن مطلق
فن كتابة القصة القصيرة/ فؤاد قنديل
نريد منكِ أن تعطي السادة القراء نبذة عن كتابك رسائل متأخرة؟
رسائل متأخرة هو كتاب قصص قصيرة، عن مشكلاتنا الاجتماعية، عن آلام الطفولة، وعن الجوانب المظلمة والمسكوت عنها، ثمة انكشاف في المواضيع طُرحت بأساليب متعددة، وفي كل قصة سيجد القارئ رسالة ضمنية تأتي في النهاية.
كلمة أخيرة؟
شكرًا جزيلاً لمُعد الحوار الأستاذ عبد الله، والشكر للصحيفة على رفد الحراك الثقافي وتنوعه.