احدث الأخبار

تحذير من أخطر مسببات الجلطات الخفية لدى الشباب.. متخصص يكشف في المنطقة الشرقية.. وظائف شاغرة لدى مركز أرامكو الطبي لحملة البكالوريوس فأعلى وقف إطلاق النار في سوريا.. والرئاسة تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري “مساند” تكشف عن مدة سريان الوثيقة التأمينية للعمالة المنزلية مشكلات صحية قد تحدث أثناء السفر.. وزارة الصحة توضح أسرة آل ملحم تقيم حفلًا لتكريم المتفوقين من أبناء جمعية الرياحين لرعاية الأيتام بالأحساء تصل إلى 48 درجة.. أتربة مثارة وموجة حارة على الأحساء وأجزاء من الشرقية الأحد.. أمير الشرقية يدشن77 مشروعًا تنمويًا بمطارات الأحساء والملك فهد والقيصومة نجم نيوكاسل يوافق على الانتقال إلى الهلال بحضور أكثر من 600 زائر.. ختام برنامج “موهبة” الإثرائي في أكاديمية الكفاح بالأحساء من ضمنها الشرقية.. وزارة التعليم تعلن افتتاح مدارس الموهوبين التقنية في 5 إدارات تعليمية تجمع الأحساء الصحي يواصل تدريب منسوبي القطاعين الحكومي والخاص على الإسعافات الأولية

من الإلهام إلى اللوحة.. شوق آل يحيا تروي لـ”الواحة نيوز” حكايتها مع الفن التشكيلي

التعليقات: 0
من الإلهام إلى اللوحة.. شوق آل يحيا تروي لـ”الواحة نيوز” حكايتها مع الفن التشكيلي
https://wahhnews.com/?p=80764
من الإلهام إلى اللوحة.. شوق آل يحيا تروي لـ”الواحة نيوز” حكايتها مع الفن التشكيلي
عبدالله المسيان

حين تلتقي ريشة الفنان بحسّ الشاعر وقلم الإعلامي، تتكوّن توليفة إبداعية نادرة، لا تُجيد التعبير عن الجمال، بل تصنعه وتنقله وتحتفي به.

الأستاذة شوق آل يحيا مثال لهذه التوليفة، فهي رسامة تشكيلية تمزج الألوان كما تمزج الكلمات، وشاعرة ترى في القصيدة لوحةً لا تحتاج إلى إطار، وإعلامية تعرف كيف توصل الفن إلى قلوب الناس وعقولهم.

في هذا الحوار الخاص مع صحيفة الواحة نيوز، تفتح نافذة على عالم الفن التشكيلي، وتتحدث عن الإلهام، الهوية، التحديات، والتقاطع الجميل بين الفن والإعلام والشعر.

كيف بدأت رحلتك مع الفن التشكيلي؟ وهل تذكرين أول لوحة رسمتها؟

نعم، فرحلتي ابتدأت مع أول قلم مسكته فلوحتي الأولى كانت عن فتاة سريالية بين أحلام وخيال.

ما الذي يعنيه لكِ الفن التشكيلي على المستوى الشخصي والروحي؟

تعني لي لغة خاصة فيني أعبر من خلاله مايجول فداخلي من أحلام وخيالات وأيضاً أصبحت استخدمه كرسالة إنسانية.

3.هل ترين أن الشاعر الذي بداخلك يؤثر على طريقتك في الرسم؟

بالعكس كانها محاورة بين الإثنين الشعر والرسم، أحيانًا الشعر يفوز على الثاني وأحياناً الرسم يفوز على الشعر أما أن أمارسهما كليهما في وقت واحد مستحيل !.

في رأيك ما الذي يجعل اللوحة التشكيلية “ناطقة” أو قادرة على التأثير؟

اللوحة الناطقة هي تابعة للإنسان الموهوب وليست للرسام ، حيث أن الرسام الموهوب ينقل الخيال الى ورق والرسام ينقل صورة الى رسمة ودائماً الإحساس هو من ينتصر.

كيف تتعاملين مع لحظة الإلهام؟ وهل تختلف بين القصيدة واللوحة؟

الإلهام شغف يكون في البال فقط ومن غير أي انتباه أو تركيز إلا حين أفرغها في لوحة كل مايجول في خيالي فتصبح حينئذ فضفضة بيني وبين الورق إذا جاز لي التعبير.

ما التحديات التي تواجه الفنان التشكيلي في السعودية اليوم؟

(أعيش بين شعب جبار وعظيم) قالها ولي العهد قائدنا الملهم الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، وفتح لنا كل الأبواب المغلقة لذلك نفوز على كل التحديات بإذن الله واليوم أصبح الفنان في السعودية من أهم وسائل الترفية وتطورت ثقافة الشعب السعودي للفنان التشكيلي وللفن بشكل عام.

هل تعتقدين أن الفن التشكيلي النسائي في المملكة حصل على فرصته الكافية؟

نعم حصل والدليل وقوفي مع لوحتين لولي العهد وأمير منطقة حائل عند معلم حائل : (يا بعد حيي ) ونالت تفاعل كبيراً جداً وتفاعل جميل ومحفز وأصبحت المرأة تشارك في الفعاليات الوطنية وتقدم التراث في أجمل صورة.

إلى أي مدى ساهم الإعلام في دعم الفن التشكيلي من وجهة نظركِ كإعلامية؟

أرى الآن لفته جميله جداً من الإعلام للفنانين التشكيليين ويقدمونهم بصورة تليق بتاريخ الفنان التشكيلي

كيف تقيّمين ذائقة الجمهور اليوم تجاه الفنون البصرية؟

جميلة جدا،  أرى أن الجمهور أصبح أكثر وعيًا وتقديرًا للفنون البصرية بمختلف أشكالها وتوجهاتها هناك اهتمام متزايد بالمحتوى الفني لا كزينة بصرية فحسب بل كلغة تعبيرية ووسيلة للتأمل والتفاعل، كما أن منصات التواصل سهلت الوصول للفن ومكّنت الجمهور من اكتشاف مدارس وأساليب متنوعة.

وهذا الانفتاح خلق حالة من التقدير المتجدد للفنان وللأعمال التي تحمل روحًا ورسالة، الجميل أن الذائقة لم تعد محصورة في النمط التقليدي بل باتت تحتفي بالابتكار والجرأة والتجريب، وأعتقد أن هذه المرحلة تبشر بمستقبل مزدهر للفنون البصرية في مجتمعنا.

 هل هناك مدارس فنية معينة تفضلين الانتماء إليها أو تستلهمين منها؟

أتمنى أن أقيم دورات وتتخرج على يدي الكثير والكثير من المبدعين حيث تثقل مواهبهم بصورة صحيحة ويسلكون دروب الفن بصورة صحيحة تخدم بلدهم ووطنهم وتراثهم.

ما العلاقة بين الألوان والمشاعر في أعمالك؟ وهل تختارين ألوانك بعفوية أم بدراسة؟

عفوية وإحساس طبعًا، الألوان تجلب السعادة وكل لون يحكي حكاية من حيث نظرت الرسام وكذلك نظرة الناقد والمشاهد.

كيف تنظرين إلى دور المعارض الفنية في بناء هوية الفنان وتواصله مع المجتمع؟

نطمح بأن يأخذ الفنان مكانته الحقيقية، فالمعارض الفنية تمثل منصة حيوية لصوت الفنان ولتجسيد رؤيته أمام المتلقي، هي ليست فقط مساحة للعرض بل مساحة للحوار والتفاعل وتبادل الثقافات.

ومن خلالها تتشكل ملامح هوية الفنان وتتبلور تجربته في عيون الآخرين، كما أنها تمنح المجتمع فرصة لفهم أعمق للفن وتقدير خلفياته الفكرية والوجدانية.
ونحتاج إلى تكثيف هذه المبادرات وتنويعها لتشمل شرائح مختلفة من الجمهور ليصبح الفن جزءًا من الحياة اليومية لا مجرد حدث عابر أو مناسبة نخبوية، المعارض تصنع الذاكرة البصرية للمجتمع وتؤسس لجيل يُحسن النظر ويُحسن التعبير.

 ما هي مشاريعك القادمة؟ وهل لنا أن ننتظر معرضًا أو إصدارًا جديدًا يجمع الشعر بالفن؟
بإذن الله ميولي حاليًا تتجه نحو الرسومات التراثية التي تمثل هويتنا السعودية، هذا النوع من الفن يشعرني بأنني أُمسك بجذور الأرض وألوّن الذاكرة، وأطمح أن أقدّم لوحات تعبّر بصدق واعتزاز عن تراثنا الغني وثقافتنا العريقة.

كما أسعى لأن تكون أعمالي القادمة ترجمة بصرية تُلامس القلب وتخاطب الانتماء، وهذا أقل واجب نقدّمه نحن أصحاب الفن تجاه وطننا وتجاه إرثنا الذي يستحق أن يُروى باللون والخط والرمز، كما أنني لا أستبعد إطلاق مشروع يجمع بين الشعر والرسم، لأن كلاهما في داخلي ينبضان معًا ويكملان بعضهما، وقد يكون هذا المشروع خطوة قادمة بإذن الله حين تنضج الفكرة وتكتمل الرؤية.

كلمة أخيرة
شاكرة لصحيفة الواحة نيوز على هذا الحوار الرائع الذي ينم عن اهتمامها بالفن عمومًا والفن التشكيلي بشكل خاص.

    

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>