احدث الأخبار

أمير الشرقية يرعى حفل مجلس المسؤولية الاجتماعية “أبصر” بمناسبة مرور 5 أعوام على مشروع “تمهين” سنة سجن و500 ألف غرامة.. تجريم مصوري الحوادث المرورية الأحساء بين التوسع الأفقي وتحديات الكثافة السكانية.. «المدينة المدمجة» خيار استراتيجي مُحافظ الأحساء يكرّم عددًا من ضباط وأفراد شرطة المحافظة تقديرًا لإنجازاتهم الأمنية أمير الشرقية يدشّن التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره فاطمة الملا تكتب: مهرجان التمور المصنّعة… رافد سياحي واقتصادي يعكس تميّز الأحساء د. هشام رجاء يكتب: الكرم الأحسائي دلالة اجتماعية لا يمكن تجاهلها أمطار متفرقة على مدن وقرى محافظة الأحساء الأخضر البارالمبي يواصل التألق في دبي 2025 ويحصد 21 ميدالية من الأحد حتى الخميس.. تقلبات جوية وأمطار متوسطة إلى غزيرة على الأحساء وأجزاء من الشرقية أمير الشرقية يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة الأحساء للتميز في نسختها الثالثة بطولة الأحساء للدرجة الرابعة.. العيون يتغلب على الشعبة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد

د. هشام رجاء يكتب: الكرم الأحسائي دلالة اجتماعية لا يمكن تجاهلها

التعليقات: 0
د. هشام رجاء يكتب: الكرم الأحسائي دلالة اجتماعية لا يمكن تجاهلها
د. هشام رجاء
https://wahhnews.com/?p=91711
د. هشام رجاء يكتب: الكرم الأحسائي دلالة اجتماعية لا يمكن تجاهلها
الواحة نيوز

 

هناك مدن نمرّ بها مرور العابر، وهناك مدن تستقر في القلب من أول حضور، لا لأنها تفرض نفسها، بل لأنها تمنحك شعور الألفة دون مقدمات. والأحساء من تلك المدن التي لا تُعرَف بالوصف بقدر ما تُعرَف بالتجربة؛ فهي لا تستقبل الزائر باعتباره ضيفًا عابرًا، بل تتعامل معه كإنسان له مكان محفوظ في الذاكرة والوجدان.

في الأحساء يسبق الترحيب السؤال، وتُقدَّم القهوة كرسالة ودّ قبل أن تكون عادة، وتُقال «حياك الله» بصدق يجعلها فعلًا قبل أن تكون كلمة. الكرم هنا ليس مظهرًا اجتماعيًا ولا طقسًا متكررًا، بل طبيعة هادئة متجذّرة تظهر في بساطة التعامل، وفي حرص الناس على راحة من يجاورهم أو يزورهم، وفي اهتمام لا يُقال عنه كثيرًا لكنه يُشعَر به سريعًا.

الأحسائي لا يبالغ في عطائه ولا يستعرضه، بل يمنحه بهدوء وثقة، ويقدّم الإنسان على التفاصيل، ويجعل من الاحترام أساس العلاقة، ومن الطيبة عنوانًا دائمًا. هذا الكرم المتوازن لم يتكوّن صدفة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من التعايش، ولمجتمع تعلّم أن القيم لا تُرفع بالشعارات، بل تُمارس في الحياة اليومية.

ومن هنا، فإن الكرم الأحسائي لا يمر عبر الأيدي فقط، بل يترك أثره في النفوس، ويمنح المكان هويته الإنسانية الخاصة. والحديث عن الأحساء في هذا السياق ليس حديث حنين، بل شهادة تقدير لمدينة ما زالت تحافظ على بساطتها وعمقها الإنساني في آن واحد.

فالأحساء، بما تمثّله من نموذج اجتماعي راقٍ، تذكّرنا بأن الكرم حين يكون أصيلًا يصبح جزءًا من ثقافة المجتمع، وقيمة حاضرة في تفاصيله، وعنوانًا مضيئًا لهوية مكان يستحق أن يُشار إليه دائمًا بكل احترام.

وإلى هنا، مع خالص تقديري واحترامي، ولنا لقاء الأسبوع القادم إن شاء الله.

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>