احدث الأخبار

العيون الخيرية تستقبل مدير التنمية الأسرية بالأحساء لبحث فرص التعاون أمير الشرقية يشهد توقيع اتفاقيات تتجاوز 7 مليارات ريال لتطوير وجهات سياحية في الخبر الدكتور “الحمودي” يحصد المركز الأول لأفضل عرض شفهي في المؤتمر الدولي للأمراض المعدية بدبي نائب أمير الشرقية يؤدي صلاة الاستسقاء مع جموع المصلين في الأحساء.. مشروع “ارفدني التعليمي” يستقطب أكثر من 200 طالب وطالبة “العودة للقراءة”.. محاضرة للحسن في الأحساء أولى أمسيات نورة الثقافي.. صلاح بن هندي: الثقافة والوعي هما الفارق بين الرسام والفنان جمعية دُرر تحتفي باعتماد مجلس الإدارة الجديد في دورته الثانية سمو محافظ الأحساء يؤدي صلاة الاستسقاء تكليف المهندس عبدالله الدحيلان عميدًا للكلية التقنية بالأحساء برعاية أمير الشرقية وتشريف نائبه.. “جمعية أفلاذ” تنظم الملتقى الرابع تحت شعار خماسية النمو والتمكين الرواية التاريخية: موازنة بين جزئيات التاريخ وخيال روائي استوعب اللحظة

أمل الحربي تكتب: أنا هنا.. كلمة تغير كل شيء

التعليقات: 2
أمل الحربي تكتب: أنا هنا.. كلمة تغير كل شيء
https://wahhnews.com/?p=69664
أمل الحربي تكتب: أنا هنا.. كلمة تغير كل شيء
الواحة نيوز

قالت هيلين كيلر: “لمسة واحدة كافية لتعيدك إلى النور.” كلمات بسيطة لكنها تختصر جوهر الإنسانية في أوقات الظلام. وبهذا المعنى، تعبر الكاتبة آن لاموت قائلة: “أحيانًا، كل ما نحتاجه هو شخص واحد يرانا حقًا، ويمتد بيده ليقول: أنا هنا.”

في لحظات الانكسار التي تحاصرنا فيها الأزمات، يبدو الألم وكأنه يغلق كل الأبواب، والأمل يتلاشى كحلم بعيد.

في تلك اللحظات، لا نبحث عن مواعظ أو تفسيرات، بل عن كلمة صادقة، عن يد تمتد نحونا، عن إحساس بأننا مرئيون في عالم قد يبدو أحيانًا غارقًا في اللامبالاة.

العزلة ليست مجرد غياب للناس، بل هي شعور ثقيل بالانفصال عن الذات والعالم. شعور قد يكتم أنفاس الروح، ويثقل القلب بألم يصعب احتماله. لكن أحيانًا، وجود شخص واحد فقط، يهتم بصدق، يكون كافيًا لتخفيف هذا العبء. كلمة “أنا هنا” قد تكون طوق نجاة يعيد للنفس توازنها، ويمنحها دفئًا يوقظ فيها الإحساس بالحياة.

نحن كأفراد لا نُقاس بلحظات ضعفنا، بل بإنسانيتنا التي تستحق أن تُحتضن، حتى حين نشعر بالانكسار. في لحظات الألم، نحتاج إلى من يُذكرنا بأننا لسنا وحدنا، بأن ضعفنا ليس عيبًا، بل جزء من وجودنا الذي يجعلنا أكثر إنسانية.

الدعم الإنساني ليس مجرد فعل عابر، بل هو شعلة نور تُضاء في لحظة ظلام. لمسة حانية، كلمة دافئة، أو حتى نظرة مليئة بالحب قد تكون كافية لإحياء الأمل في قلب منهك. هيلين كيلر، بعباراتها الملهمة، أوضحت أن “لمسة واحدة كافية لإعادة النور.” أما آن لاموت، فوصفت لحظة الدعم الصادق بأنها صغيرة في ظاهرها، لكنها قادرة على تغيير حياة بأكملها.

في عالم مليء بالصخب واللامبالاة، قد تكون الكلمة التي تقولها الآن، أو اليد التي تمدها، هي الفرق بين سقوط شخص ونهوضه مجددًا. كل مرة تمنح فيها غيرك الأمل، فإنك تمنح نفسك أيضًا معنى جديدًا للحياة.

وكما قال إيليا أبو ماضي:

“كن بلسماً إن صار دهرك أرقماً

وحلاوةً إن صار غيرك علقماً

إن الحياة حبتك كلَّ كنوزها

لا تبخلنّ على الحياة ببعض ما”

الحياة ليست فقط ما نأخذه، بل ما نقدمه. إنها مشاركة إنسانية تضيء الطريق للآخرين، وتعيد للأرواح قوتها.

كن أنت ذلك البلسم، اليد التي تمتد وسط الظلام، والنور الذي يحمل للحياة معناها من جديد.

التعليقات (٢) اضف تعليق

  1. ٢
    زائر

    مقال غاية في الروعة، وكلنا بحاجة لدعم في شأن ما من شؤون حياتنا. إن تطييب الخاطر، وجبره لشأن وأي شأن!

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>