من الكنوز المهداة كتاب الجبل الساحر في هجر “جبل الشبعان” لمؤلفه د. محمد إياد العكاري 1445 -2024
إنه تحفة أدبية في مجاله حيث يُعد جبل الشبعان من الأماكن المميزة في منطقة الأحساء التي تعد أغنى وأكبر الواحات في العالم، وتعتبر قطعة نادرة من الجمال الطبيعي في المملكة.
لقد نجح الكاتب بطريقة جذابة وصور خلابة في فتح مجال للتفكير في الأساطير والحكايات القديمة عن المكان وقصص أو أساطير شعبية متوارثة تتعلق بالجبل توارثتها الأجيال كنوع من الثقافة التقليدية، ولقد أبدع الكاتب الصديق الدكتور محمد إياد العكاري في التحليق بنا في سحر الطبيعة وجمالها بأسلوبه الأدبي الراقي حين يقول:
يا أيها الجبل المطل على هجر – قل لي بربك مَنْ سحرت وما انحسر؟
لقد أشار الكتاب في رحلة الكاتب لسحر الطبيعة بالنسبة لخيرات واحة الأحساء، يستعرض الكاتب كيف أن الرحلة إلى الجبل الساحر وضحت طبيعة الجبل، وكيف أن الطبيعة الغنية قد أثرت على سكان الأحساء اجتماعيا واقتصاديا بما تمتلكه من خيرات الطبيعية كزراعة التمور. أشار الكتاب إلى ثراء المعلومات عن تاريخ المنطقة سواء من حيث الحضارات التي عاشت فيها أو دورها التجاري عبر الزمن فالأحساء قديمًا كانت محطة مهمة للقوافل، وكان لموقعها الاستراتيجي دور اقتصادي هام على المنطقة بأسرها. لقد جمع الكتاب بين الثقافة، التاريخ، والطبيعة، فهجر هو الاسم القديم للأحساء، وهي من أقدم المدن في الجزيرة العربية.
والكتاب يستعرض كيف كانت منطقة جبل الشبعان مركزا للتجمعات البشرية وموقعا استراتيجيا للقوافل التي تمر من المنطقة.
إن الكتاب له من الأهمية الجغرافية والتاريخية ما يوضح الدور المحوري في الحضارات القديمة التي عاشت في الأحساء أو مرت منها إلى جانب جمال البيئة الطبيعية مثل الجبل الساحر الذي أجبر الأدباء والشعراء على الإبداع بتاريخه العريق ومناظره الخلابة.
لقد احتوى الكتاب على العديد من الأبيات الشعرية التي تحكي جمالا وتاريخا وثقافة كما احتوي على صور وذكريات ترسم عبق الماضي بازدهار المستقبل.