لاتخلو الحياة من المشاكل والخصومات والنزاعات والمشاحنات في الأسرة وبين الأصدقاء وبين الجيران وفي العمل إلخ، فالحياة طبعت على الكدر والحزن.
ومن الطبيعي أن تحصل الاختلافات بين الإخوان في البيت الواحد أو بين أي اثنين بينهما صلة قرابة أو زمالة أو صداقة أو جيرة وربما أدى هذا الاختلاف إلى القطيعة بينهما وبالأخص إذا كان كلا الطرفين متمسكاً بوجهة نظره وأنه على صواب وأن الطرف الآخر هو المخطئ ورافضاً المبادرة لإنهاء القطيعة.
وهنا تبدو الحاجة ملحة إلى شخص بميزات معينة.شخص بتنا نفتقده من سنوات وكان يلعب دوراً إيجابياً في الزمن الماضي وهو (الرجل الرشيد).
ذلك الرجل العاقل الواعي الحكيم الذي يضع تماسك كيان الأسرة على رأس أولوياته بإعتبارها نواة المجتمع وينظر دائماً للمصلحة العامة وهو شخصية توافقية وكلمته مسموعة ويلقى القبول ويحظى بالاحترام من الجميع.
رجل لايبتغي مدحاً أو ثناءً من أحد بل يبتغي أجراً وثواباً من الله عز وجل ويبادر من تلقاء نفسه لردم الفجوة وتقريب وجهات النظر وإذابة النفور بين هذين المتخاصمين وصولاً بالأخير إلى المصالحة وإعادة العلاقة بينهما إلى المسار الصحيح.
إننا بأمس الحاجة ولاسيما في هذه الأيام إلى رجل رشيد في كل أسرة وفي كل حارة يقوم بدور إيجابي حث عليه ديننا الحنيف وهو الاصلاح ولايكتفي بالتفرج والصمت.
لافض فوك يا أبا فيصل
سلمت يداك على ماكتبت ايها الكاتب الرشيد