ليس صحيحاً أن القراءة متعة .. لايمكن لعاقل أن يقول إن دور القراءة لايكاد يتعدى أنها تملأ فراغاً فقط .. أو أنها أداة للمتعة والتسلية.. من أراد المتعة فليشاهد درب الزلق أو يتفرج على مدرسة المشاغبين أو توم وجيري أو أي فيلم كرتون إلخ.
فكما أن الغذاء والشراب والتنفس والنوم حاجات أساسية للإنسان كذلك القراءة .. ثمة فريق يرى أن القراءة ضرورة وثمة فريق آخر يرى القراءة متعة ..
لاتحتاج إلى إقناع أصحاب نظرية القراءة متعة .. المقال كفيل بإقناعهم ..
المملكة الآن تسير نحو التحديث في كثير من القوانين.. قوانين ألغيت وحل محلها قوانين جديدة في المرور والجوازات والتأمينات الإجتماعية والأحوال الشخصية والموارد البشرية والقضاء والتجارة والإعلام إلخ..
حتى تعرف مايخصك وما لك وما عليك لكيلا لاتقع في أمر يسبب لك مخالفة أو تفوت على نفسك مصلحة فأنت بحاجة للقراءة وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.
حينما تتقدم لمقابلة أو اختبار للقبول في وظيفة ما أو تسعى لنيل رخصةٍ مهنية فأنت بحاجة للقراءة وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.
حينما تريد السفر علاجاً أو حتى سياحةً لدولةٍ ما فستظر لأخذ نبذة ولو بسيطة عن هذا البلد وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.
لو احتجت إلى معرفة فوائد الجرجير أو الزنجبيل أو معرفة عاصمة فنزويلا أو أين تقع جبال الهملايا أو متى توفي جمال عبدالناصر ليس أمامك من خيار إلا أن تفتح قوقل وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.
ولئلا ترمى بالجهل فلا بد أن يتابع مايحصل في البلد أو المنطقة أو العالم من أحداث وتطورات ولن يكون مطلعاً عليها إذا لم يقرأ عنها في السوشل ميديا في الصحف الإلكترونية ومنصة إكس والواتس أب إلخ. وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.
في النهاية لكي تغير قناعاتك من كون القراءة متعة إلى كونها ضرورة طفقت بقراءة مقالة في صحيفة الواحة نيوز وحينئذٍ باتت القراءة ضرورة.
القراءة من وجهة نظري ضرورة ومتعة مثلها مثل الاكل والنوم فكما الاكل والنوم غذاء للجسد فالقراءة والعلم والمعرفة غذاء للعقل والروح وبدونها يتوه الانسان ويتخبط في طرقات حياته جاهلا سبب ذلك.. سلمت يدك استاذ عبدالله