لأن المولى عزّ وجل خلقها موحدةً في بادئ الخلق، وقيّض لها من يرفع شأنها ويُعلي قدرها ويحملها فوق هام السحب ، ها هي المملكة العربية السعودية تقفُ شامخةً أبيّةً في ذات المرتقى وفي ذات المجد الذي ظللنا نتوارثه أباً عن جد ، منذ وأن صدر المرسوم الملكي رقم 2716 بتوحيد المملكة وتحويل اسمها من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكةِ العربيةِ السعودية.
منذ ذلك ونحنُ على ذات العهد والوعد ؛ نفردُ رايتنا الخضراء في جدب العالم ، فتُحيل الجدب إلى رخاء ، وتنشر ظلاً ممتداً وممكنا لكل من أراد ملاذاً أو ابتغى موئلاً، منذ ذلك التاريخ والمواطن والزائر والمقيم ينعم بأمن منقطع النظير ويرفل في خير قل مثيله على مستوى هذا العالم الفسيح ، إننا وتحت ذات الراية الخضراء نجتمع سوياً من أجل إرساء تعاليم ديننا الحنيف ، ونشر مبادئه العادلة السمحة، ونقل ثقافة بلادنا الأصيلة المتنوعة .
منذ فجر الثالث والعشرين من سبتمبر١٩٣٢ للميلاد، ونحن يومًا بعد يوم نؤكد للعالم أجمع أننا نسيرُ بخطى حثيثة نحو الريادة والعلياء ، تحت قيادة واثقة أمينة ومتفانية لم تأل جهدًا في خدمة البلاد والعباد وكرّست كل جهودها لتحقيق رؤيتها الفريدة ، مراعيةً في ذلك حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية.
أربعٌ وتسعون عامًا ونحنُ نرفلُ في دعةِ أولياء أمورنا وفي الأمن والنعيم الذي لم يكن ليأتي لولا جهود السابقين واللاحقين من قادتنا الذين كنا ولا زلنا نستمدُ منهم العزة والشموخ والمحبة الوافرة لهذه الراية الخضراء المورقة، التي مثلت الوحدة على التوحيد في ظل هذا الوطن الواحد الأبي.. فلتبق بلادنا نحو المجد والعلياء مسرعة.
كل عام و الوطن الغالي بخير.