قبل ٩٤ عامًا، وقد تشبعت هذه الجزيرة العربية بأنواع الخوف والرعب، وأشكال من الحروب الدامية، إلى أن وفق الله لها ذلك القائد المحنك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، حيث وحّدَ هذه الأرض المباركة على كلمة الحق، واسترجع تاريخ أجداده الكرام، فعمل بكل جد لرسم خطوط سياستها المستقبلية، لترتقي وتعلو شامخة في مصاف الدول المتقدمة بإنجازاتها ونهضتها مع تمسكها بعقيدتها الصحيحة، وسار على نهجه من بعده قادتنا العظام، ورجالنا الكبار، عليهم رحمة الله: سعود الرخاء، وفيصل الحكمة، وخالد الحنكة، وفهد المعرفة، وعبدالله الإنسانية، ثم وفقنا الله بسلمان السياسة، صاحب الحزم والعزم، مفتاح التطور والارتقاء، نتذكرهم جميعًا، فنفخر بهم وبأسمائهم، فهم جبال شاهقة بذلوا الغالي والنفيس، فاستطاعوا بعد توفيق الله أن يبنوا لنا هذا الصرح الشامخ والوطن الرائع بكل مقايسه.
وطني الغالي، أُقبل تراب أرضك، فهي أرض الأمن والأمان، وواحة الاستقرار، أرض حماها الله من كيد الكائدين، وتخريب المجرمين، وتدمير العابثين، يكثر أعدائنا و يكثر عبثهم، فنزداد حبًا لهذا الوطن، ونجدد ولائنا لقيادته.
وطني المبارك: هنيئًا لك هذه القيادة الحكيمة هذا الشعب الوفي، ونحن خارج حدودك الطاهرة مع زملائنا، نشاركك هذه الفرحة و نحتفل بهذا اليوم المجيد ونترجم حبنا لوطننا بتمثله في مواطن التقدم والصناعة في دول العالم المختلفة لتحقيق أهدف (رؤية المملكة ٢٠٣٠)، وكلنا فخر بها، و بمهندس مسيرتها ولي عهدنا الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، صاحب الفكر النيّر، والعقل المفكر، الذي نفخر به، يفخر بنا و بكل سعودي، فالسعودي في نظر سموه الكريم مثل جبل طويق في قوته وصبره، شكرًا! فأنت لنا قدوة في العطاء والوفاء لهذا البلد المعطاء، لذا لا يلام أي سعودي إذا ذهب يتسابق، يصول ويجول حول العالم، ويقدم كل طاقاته وجهده وفكره لهذا الوطن العزيز وممتلكاته وقيادته الحكيمة.
وطني الحبيب: نحن على موعد للانفتاح لعالم التحديات و الانطلاق في سماء التميز والإبداع مع رؤية ثاقبة قد فاح عطرها وبان جمالها، وأصحبت جميع دول العالم تحذو حذوها.
دمت فخرًا وعزًا لنا أيها الوطن العزيز.
التعليق