تم الكشف عن تطوير علاج جديد للسرطان أثبت فاعليته بنسبة 73% بين المرضى الذين خضعوا لنوعين مختلفين من التجارب السريرية والتي أجراها معهد “تيش” للسرطان بمدينة نيويورك الأمريكية.
وتم الكشف عن أن الطريقة الجديدة في العلاج تعرف باسم “الأجسام المضادة ثنائية الخصوصية” وهي تقوم على تحفيز الخلايا التائية – المكون الرئيسي لخلايا الدم البيضاء – على مكافحة الخلايا المصابة في بلازما الدم، ووصف الأطباء هذه الطريقة بانها تشبه “وضع جيشك مباشرة في مواجهة العدو”.
وأشارت “ميديكال إكسبريس” إلى أن نجاح هذا العلاج المناعي الجديد أثبت فاعلية لدى مرضى السرطان الذين أظهروا مقاومة متعددة لعلاجات أخرى، حيث تستخدم فيها تقنية تستهدف مستقبلات معينة على سطح الخلايا السرطانية تعرف باسم “جي بي آر سي 5 دي”.
وأضافت أن نتائج هذه التجارب تم الإعلان عنها خلال الاجتماعات السنوية للجمعية الأمريكية لأمراض الدم بحضور أطباء ومتخصيين من جميع أنحاء العالم.
ونقل التقرير عن مدير الأبحاث الخاصة ببرامج الأورام بمركز “تيش” الأمريكي الدكتور أجاي شاري، وهو أحد الأطباء المشاركين في التجارب، قوله إن العلاج الجديد يضع آمالا كبيرة في شفاء المرضى الذين أظهروا مقاومة كبيرة لعلاجات سابقة لسرطان الدم وخاصة من النوع الثاني الأكثر شيوعا، أو الذين ظهرت لديهم أعراض المرض مرة أخرى بعد فترة علاج سابقة.
وأضاف الدكتور شاري أن مرحلة التجارب الأولى شملت 232 مريضا في مراكز مختلفة لعلاج السرطان من جميع أنحاء العالم وذلك خلال الفترة من يناير 2018 وحتى نوفمبر 2021، مشيرا إلى أن المرضى تلقوا علاجات مختلفة سواء عن طريق الحقن الوريدية أو الحقن تحت الجلد، وأوضح الدكتور شاري أن المرحلة الثانية من التجارب شملت 143 مريضًا تلقوا علاجًا أسبوعيًا، بالإضافة إلى 145 مريضا تلقوا علاجا مكثفا كل أسبوعين.
وأوضح أن معدل الاستجابة في هاتين المجموعتين بلغت 73 % وذلك بعد عمليات فحص للمجموعات التي شملتها التجارب باسثتناء المرضى الذين يعانون من إصابات نادرة من الأورام التي امتدت إلى الأعضاء أو الأنسجة الرخوة.
يذكر أن الإصابة بسرطان الدم تحدث نتيجة لحدوث طفرات في الحمض النووي بخلايا الدم، وبالتالي ليس هناك إرشادات محددة للوقاية، كما أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بسرطان الدم كالعمر والتاريخ المرضي وضعف الجهاز المناعي، ولذا يجب التعامل صحيا لتقوية الجهاز المناعى للحد من الإصابة.