تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بالطفل ونظرا لأن الطفل يُعد أحد أهم الأمانات التي يحملها المجتمع على أعناقه بداية من الأسرة والمؤسسات التربوية وصولا إلى مؤسسات الدولة ذلك أن الأطفال هم أمل المستقبل ومن سيحملون رايات النهضة والتنمية المجتمعية.
لقد جاء الاهتمام بالطفل من خلال الحملات التوعوية التثقيفية للأسر السعودية والمؤسسات التربوية ومن خلال القنوات الإعلامية تنادي جميعها بضرورة الرعاية المتكاملة للطفل.
وعليه يمكن إلقاء الضوء على أبرز أنظمة حماية الطفل ومن أبرزها: نظام حماية الطفل، نظام الأحداث، نظام الحماية من الإيذاء، نظام مكافحة جريمة التحرش، نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص.
إن الاهتمام بالطفل جاء موثقًا ضمن اتفاقية حقوق الطفل بموجب المرسوم الملكي (رقم م/7) وتاريخ16/4/1416هـ، الموافق 12/9/1995م، والذي تضمن نظام حماية الطفل، حماية الأطفال من تشغيل الأحداث رعاية المعوقين وغيرها من الحقوق التي تعزز من مكانة الطفل وحمايته من العنف الأسري والحفاظ على صحته العقلية و البدنية و النفسية وصولا إلى المكانة الاجتماعية.
إن ما تقوم به الدولة من مجهودات من اجل الطفل و حمايته، يستوجب أن تعي الأسر أهمية بل وضرورة الاهتمام برعاية و تنمية مهارة الطفل، تطور إدراك الطفل و تطور الطفل الاجتماعي والعاطفي.
إن مسؤوليتنا تجاه الطفل أن تتم رعايته منذ الشهور الأولى لولادته بداية من البناء الغذائي الجيد للطفل، الاهتمام بالبناء النفسي للطفل، وأنه على الأسر أن تهتم بتنمية مهارات الطفل و العمل على تنميتها بدنيًا ورياضيًا و معرفيا، وأن تنتبه الأسر و المؤسسات التربوية باكتشاف الطفل الموهوب و تنمية قدراته ولا نغفل ضرورة حماية الطفل من مخاطر الإنترنت والوصول بالطفل إلى التمسك بالقيم الدينية والأخلاقية فأطفالنا أمانة في أعناقنا.