فيصل الزعبي يكتب: هل نعيد التفكير في مسميات الإعلام؟

التعليقات: 0
فيصل الزعبي يكتب: هل نعيد التفكير في مسميات الإعلام؟
https://wahhnews.com/?p=61695
فيصل الزعبي يكتب: هل نعيد التفكير في مسميات الإعلام؟
الواحة نيوز

شهدت وسائل الإعلام والاتصال تطورًا كبيرًا عبر العصور، من تبادل الحديث والإشارات إلى استخدام الحمام الزاجل والورق، وصولًا إلى الأجهزة الحديثة. تُعرف اليوم بالسلطة الرابعة، وتعتبر أساسية في حياة الإنسان وتطوّر المؤسسات. يسهّل الإعلام نقل المعلومات والأفكار، متجاوزًا الحدود الجغرافية والسياسية، ويؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية.

تعددت وسائل الإعلام، سواء المطبوعة مثل الجرائد والمجلات، أو غير المطبوعة مثل الراديو والتلفاز، مرئية كانت أم مسموعة.

وفي أوائل التسعينات ظهرت أول صحيفة رقمية في العالم، ومع ظهور مفهوم الإعلام الرقمي وبداية الثورة التقنية، أصبح لهذا النوع من الإعلام تأثير كبير في البناء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، خاصة في العصر الحديث. وتستمر هذه الثورة التقنية في النمو، محوّلة العالم إلى قرية إلكترونية صغيرة.

ومع ظهور الوسائل الرقمية للإعلام، أصبحت الوسائل الأخرى تُسمى بالتقليدية. فتم إنشاء مفهوم جديد للإعلام وهو “الإعلام الجديد”، والمعضلة تكمن في هذا المسمى.

الإعلام معروف بتعدد وسائله، فكلما ظهرت وسيلة جديدة، كيف نسميه إعلامًا جديدًا؟ لماذا لا نسمي النوع الجديد من الإعلام الذي ظهر على الساحة بوسيلته، مثل الإعلام الرقمي دلالةً على وسيلةنشره.

لأن كلما ظهرت وسيلة جديدة للإعلام ووصفناها بأنها جديدة، فكيف سنصنف ونسمي الوسائل الجديدة التي ستظهر بعدها؟ هل نسميها الإعلام الجديد 2؟ أم الإعلام الجديد المُحدّث؟

فهل من الأفضل أن يتم تسمية كل نوع جديد من الإعلام على وسيلته لكي لا نقع في معضلة اختيار المسميات مستقبلًا ؟

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>