واصل ملتقى الدمام المسرحي للمونودراما والديودراما في دورته الخامسة الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام عروضه على خشبة المسرح لليوم الثالث على التوالي، بعرضين مسرحيين مميزين على مسرح كواليس، الأول بعنوان (ضوء) لفرقة مسرح الطائف في جمعية الثقافة والفنون بالطائف، والثاني (أنا أيضاً في هذه العتمة) لفرقة فنون الدمام.
وأقيمت ندوة تطبيقية للعروض على هامش الملتقى أكد خلالها المخرج المسرحي سلطان النوه خلال قراءته لمسرحية (ضوء) أن كاتب النص ومحطاته وتفاصيله أخرج نصًا مسرحيًا سعوديًا مغايرًا عن الواقع ومختلفًا، وتجربة متغيرة ومتطورة عبرت الحدود ووصل صداها لأقصى مكان، واصفًا المؤلف ومخرج العمل بالحالة المسرحية الواحدة والمتفردة وكلاهما (ضوء) مسرحي بدأ ومازال ساطعاً ومتوهجاً في المسرح السعودي.
وقدم المخرج نوح الجمعان خلال الندوة، قراءته لمسرحية (وأنا أيضًا في هذه العتمة) مبينًا أن الكاتب في العمل أبدع في طرح الهم الجماعي من خلال الفرد، والشاعرية في المفردات والحوارية القابلة للغناء، والصور الشعرية التي تحيلنا الى قصيدة المكان (الوطن، الارض)، مشيراً إلى أن عروض المونودراما يغلب عليها السردية ويتم التغلب عليها بالحلول الإخراجية لكسر الرتابة التي تبعثها السردية.
وتضمن الملتقى كذلك لقاءً بعنوان (فن حياكة الحكاية في المسرح) تناول الإضاءة إلى تاريخ الأزياء المسرحية ونشأتها، وتعريفها، إضافةً إلى تأثير الألوان وإظهار التناقض والترابط واستخدامها في التعبير والأكسسوارات المصاحبة، والرمزية المبالغة هل تربط الشخصيات وتخدم النص وتساعد المؤدين في الحركة، إضافةً إلى دور الأزياء المسرحية ومصممها.