في إطلالة شيقة”” لكتاب تاجر الاحساء إبراهيم بن صالح المهنا”” لقد أهداني الوجيه الاجتماعي عبدالرحمن بن إبراهيم المهناء كتاب عن مسيرة تاجر الأحساء والده إبراهيم بن صالح المهناء لمؤلفة الأستاذ/ يوسف بن صالح المهناء يسجل الكتاب مسيرة والده حيث يُعد إبراهيم بن صالح بن إبراهيم بن عبد الكريم بن إبراهيم المهنا بن سلطان بن حمد بن غيهب من ال غيهب من بنى زايد.
ولد في الأحساء عام 1316هـ تعلم في الكتاتيب على يد الشيخ عيسى بن عكاس تعلم من والده التجارة حتى اصبح من اهم التجار واكرمهم حيث كانت مائدته عامرة بما انعم الله عليه ويوزع خيره على عامة الناس إلى جانب مجلسه الحافل بالخير والمساعدات ويعد من أشهر المجالس بالهفوف، وهو من ذوي الثقافة.
وكان رحمه الله يهتم بالأدب ولاهتمامه بالشعر حرص رحمه الله على جمع الكثير من القصائد في مجلد من مائة صفحة وصف مجلس الوجيه إبراهيم المهناء انه مجلس علم يرتاده طبقة من المثقفون والوجهاء الأحساء منهم عبد الله بن عبد اللطيف المبارك، خليفة بن عبدالله الملحم، محمد عمران، محمد بن احمد الموسى وغيرهم من وجهاء المنطقة الشرقية.
وله العديد من المساهمات والإنجازات في جوانب كثيرة منها التعليمية والاجتماعية والتنموية منها على سبيل المثال لا الحصر تكليفه من قبل رئيس مالية الأحساء بتلقي التبرعات وجمعها من الأهالي لبناء مستشفى بمناسبة عودة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من رحلته إلى مصر عام 1367هـ، إمداد المدارس بالكتب والمساعدات التعليمية.
وقد تم تعيينه عضوا في مجلس معارف الأحساء، مشاركته في تأسيس شركة كهرباء الاحساء عام1371هـ، تعاونه مع شركة أرامكو في تأمين رواتب الموظفين والائتمان عليها فترة عدم وجود المصارف والبنوك.
أيضا دوره الهام في هيئة سلفة المزارعين ونظرا لأمانته ونشاطاته المتعددة فقط أوكل إليه الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي رحمه الله حفظ المبالغ الخاصة بالغرفة التجارية والصناعية عام1379هـ واستلامها، فقد نجح في بناء شبكة واسعة من العلاقات التجارية والتي ساهمت في تعزيز اقتصاد محافظة الأحساء وزيادة الاستثمارات فيها.
ومن الجوانب البارزة في سيرة إبراهيم المهنا هو دوره الفعّال في دعم المبادرات الاجتماعية والثقافية في محافظة الأحساء فقد قام بالعديد من الأعمال الخيرية، تعتبر عائلة المهنا من العائلات البارزة في محافظة الأحساء، حيث يعتبرون جزءًا لا يتجزأ من تاريخها وثقافتها التجارية.
وكانت تجارة العائلة من أهم عوامل الرخاء والازدهار في المنطقة، يمكن القول إن تاجر الأحساء إبراهيم بن صالح المهنا يمثل رمزًا للتجارة الناجحة والإنجازات الشخصية في محافظة الأحساء، حيث ترك بصماته الواضحة في عالم الأعمال والمجتمع، وساهم في تعزيز مكانة المحافظة كواحدة من أهم المراكز التجارية في المملكة العربية السعودية.
وفي الختام يعُد الكتاب إضافة إلى تاريخ الأحساء وتاريخ المملكة العربية السعودية.