أقيمت مساء أمسِ فعالية “الحساوي ما يطيح”، في الجمعية التعاونية في القارة وذلك من تنظيم مكتب الجمعية السعودية العلمية للطب المنزلي وبالتعاون مع جمعية المشي والجري بالأحساء وذلك بحضور 50 شيخًا.
من جانبه، أشار الدكتور ماهر القعيمي، رئيس فرع الجمعية بالأحساء، إلى أهمية استخدام شيخ مع كبار السن حيث إن هذا اللفظ أرقى وانسب وهو مقتبس من القرآن الكريم في قولة تعالي ” وأبونا شيخ كبير”، حيث إن الصورة النمطية عن كبار السن تقيدهم من الحركة والنشاط والاستمتاع وممارسة الهوايات.
ورحب رئيس جمعية التنمية الأهلية في القارة بجميع الحضور وأشار إلى أهمية هذه الفعالية للتوعية ضد السقوط وأنها لاقت على إحسان الحضور وذويهم، كما رحب بأي مشاركة مجتمعية تساهم في تحسين جودة الحياة وهي من أهداف رؤية ٢٠٣٠.
وأكد رئيس الجمعية الأستاذ محمد عيسى المختار، على أن جميع الجمعيات نرحب بالتعاون معهاها ا في هذه الفعاليات وأنهم مستعدون لتذليل أي صعوبات كانت لتوعية المجتمع.
وأضاف د.ماهر أنه بعد محاورات عديدة قررنا وضع هدف لحملة ” الحساوي مايطيح” لنشر ثقافة الوقاية من السقوط عند ١٠ آلاف شخص خلال عامين وذلك بتكرار الفعالية في مناطق متعددة من قرى ومدن محافظة الأحساء، لذلك تم تصميم خمس أركان أساسية في هذه الفعالية هي ” الحساوي ما يهمل، الحساوي ما يكسّل، الحساوي ما يأكل إلا الزين، الحساوي مايوقف، الحساوي مايزلق”، كل الأركان تكاملية وتساعد على تقليل نسبة الوقاية من السقوط بإذن الله.
وقالت الأستاذة زكية الطريفي رئيسة الفعالية وممرضة الطب المنزلي، إنه خلال ال ٨ سنوات المنصرمة من ممارسة التمريض بالطب المنزلي وهناك تحديات كبير ومن أهمها معرفة المستويات الطبيعية وغير الطبيعية في بعض الأمراض المنتشرة مثل السكري وضغط الدم.
حيث إن الضغط العلوي بما فوق الـ١٣٠ يعتبر مؤشر خطر ويجب استشارة الطبيب المعالج كما أن السكر التراكمي اكثر من ٥.٦ يستدعي استشارة الطبيب خصوصا إذا كان الشخص غير مشخص بمرض السكري سابقا.
وأشارت إلى أن هذه المؤشرات الغير طبيعية تؤدي إلى عدم اتزان ودوار ومن ثم السقوط وهذا ما تم التركيز عليه في ركن ” الحساوي ما يهمل” حيث إن إهمال هذه الأرقام قد يزيد من نسبة السقوط.
أما الأستاذة مها العيسى فنية العلاج الطبيعي المنزلي، فقد شرحت وبتطبيقات عملية أن ” الحساوي مايكسّل” وأكدت على أهمية تمارين المقاومة لعضلات الجسم وذلك عن طريق استخدام أدوات منزلية أو استخدام مطاطات خاصة للتمارين الرياضية، مع الإمكان استخدام بعض الوسائل مثل التنشيط الكهربائي او الاهتزازات لمقاومة بعض آلام العضلات. وأشارت الأستاذة مها ان تمارين المقاومة يجب أن تبدأ بعد عمليات إحماء بسيطة ثم تمارين مقاومة تصل إلى ١٠ عدات للعضلة الواحد يتلوها تمارين الاستطالة.
ركن الحساوي ما يزلق برئاسة وتنظيم الأستاذة آمنة العبدالمحسن أخصائية التمريض والمختصة في الصحة المهنية ان هناك مناطق كثيرة للخطر داخل المنزل والتي ترفع نسبة واحتمالية السقوط بشكل عالي جدا حيث إن السجاد الخفيف والغير ثابت يزيد من نسبة خطورة السقوط. كما جلبت للفعالية أمثلة على لبادات تمنع الانزلاق داخل دورات المياه وأدوات أخرى تساعد وتسهل الوضوء.
كما أشارت إلى أن هناك ملابس خاصة تغطي منطقة الحوض بدعامة تقلل من احتمالية كسر الحوض،أحد أكثر أنواع الكسر انتشارًا لدى الأشخاص بعد عمر ال٦٠.
وقالت الأستاذة زهراء الهلال طالبة الماجستير التغذية العلاجية في جامعة الملك فيصل والمسؤولة عن ركن “الحساوي ما ياكل الا الزين” إن أخذ الوزن مع تفاصيل كثافة الجسم (body composition) هي طريقة مهمة وعملية لمعرفة حالة وزن الجسم عند الأشخاص حيث إن البعض يكون وزنه طبيعي لكن نسبة العضلات قليلة جدا او نسبة الدهون كثيرة والاثنين شديد الْخَطَر وقد يزيدون من نسبة السقوط.
كما أشارت الأستاذة بلقيس المسعود إلى الفوائد العدة للرز الحساوي متفوقًا بها على الرز الأبيض وأهميته لجميع الفئات العمرية.
ركن الحساوي مايوقف شارك بمثال عملي عن شخصين ممارسين لرياضة الجري عمرهم يربو على ال٦٠ ويجرون قرابة ٢١ كيلو في اليوم الواحد.
وأشار الأستاذ سامي النغموش من جمعية المشي والجري بالأحساء إلى أن هناك رحلات مستمرة للمشي والجري في الأحساء في عدة أماكن ونرحب بجميع المستويات للمشاركة.
