أعلن الملياردير الأميركي ومالك منصة تويتر إيلون ماسك، امس الخميس الأول من ديسمبر 2022، أن تويتر بدأت بعملية تطهير المنصة من الحسابات المزيفة.
وقال ماسك في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “تويتر بدأت بحذف الكثير من حسابات البريد العشوائي (الاحتيالية) في الوقت الحالي، لذلك قد ترى انخفاضا في أعداد المتابعين”.
يشار إلى أن ماسك استحوذ على منصة تويتر بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، وذلك في أواخر أكتوبر الماضي، بعد أن أعلن سابقا أن سيتراجع عنها.
وجاء تهديد ماسك بالتخلي عن صفقة الاستحواذ على تويتر بسبب ما قال إن المنصة لم تكشف عن نسبة الحسابات المزيفة فيها.
غير أن الشبكة لجأت إلى القضاء من أجل إلزام ماسك، مالك شركة تسلا ومؤسس سبيس إكس لرحلات الفضاء، الأمر الذي دفعه إلى العودة عن قراره بالتخلي عن الصفقة.
وفي وقت سابق، أعلن ماسك عن ارتفاع قياسي في عدد المستخدمين الجدد على المنصة واسعة الانتشار.
وقال ماسك إن عدد من سجلوا أنفسهم كمستخدمين جدد على منصة التواصل الاجتماعي بلغ “أعلى مستوى على الإطلاق”، في الوقت الذي يواجه فيه هجرة جماعية للمعلنين والمستخدمين ممن يفرون إلى منصات أخرى بسبب مخاوف تتعلق بالتحقق من عدم زيف الحسابات وخطاب الكراهية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماسك قوله ماسك في تغريدة في ساعة متأخرة من مساء السبت إن متوسط عدد المشتركين بلغ أكثر من مليونين يوميا خلال الأيام السبعة المنتهية يوم 16 نوفمبر، بزيادة 66 بالمئة مقارنة بنفس الأسبوع في عام 2021.
وأضاف أن عدد الدقائق التي أمضاها المستخدمون نشطين على المنصة كانت أيضا عند مستوى قياسي، إذ بلغت في المتوسط ما يقرب من ثمانية مليارات دقيقة يوميا على مدى الأيام السبعة المنتهية في 15 نوفمبر، بزيادة 30 بالمئة مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي.
وبحلول يوم 13 نوفمبر، تراجع خطاب الكراهية مقارنة بشهر أكتوبر من العام الماضي.
قرارات جدلية
منذ أن اشترى ماسك “تويتر”، أدخل سلسلة تغييرات على المنصة، أبرزها فرض رسوم 8 دولارات لقاء توثيق الحساب بالإشارة الزرقاء، وفوجئ المتابعين أن خيار التوثيق عبر الرسوم يواجه مشكلة تقنية، فيما ذهب البعض للتوقع بأن ماسك قد يتراجع عن هذه الخطوة.
ورغم أن إيلون ماسك اشترى الموقع لقاء 44 مليار دولار، إلا أنه أشار إلى أن احتمال إفلاسه وارد.
ماسك سرح نصف العاملين في تويتر وأقصى الإدارة العليا وأصبح المدير الوحيد لموقع التغريدات.
يتهم ماسك “تويتر” بالكذب بشأن نسبة الحسابات الآلية والرسائل الاقتحامية على شبكتها، معتبرا أن المجموعة “مارست الخداع” من خلال زيادتها عن قصد عدد الحسابات التي يمكن أن تحقّق منها عائدات.
“تويتر”، من جهتها، تفيد من جانبها بأن الرسائل الاقتحامية لا تشكّل سوى أقلّ من 5 بالمئة من الأنشطة على شبكتها.