بعد إرسالي قبل بضعة أيام لبعض صورٍ لأخي الفاضل الأستاذ الدكتور محمد عثمان الملا حفظه الله ورعاه المدرِّس بجامعة الملك فهد البترول والمعادن سابقاً أخذتها من فوق جبل الشبعان الشريدية والذي أسميته الجبل السَّاحر المطل على واحة هَجَر واحة الأحساء التي تعتبر أكبر واحة للنخيلٍ في العالم وتقع في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية المهم بعد رسالتي هذه إليه ردَّ عليَّ بقوله:
إحساسك الفذ يريك الجمال.في كل شيء حتى هام الجبال
ثم أتبعها بقوله :
(وقلبك النابض حبا بهاأحسائنا يعكس روح الجمال
واسمح لي لتطفلي على الشعر الذي أنت فيه فارس لايبارى فأنا كما قال ابن المقفع حين سئل لم لا تنظم الشعر فقال :الذي يأتيني لا يعجبني والذي يعجبني لا يأتيني)
فكان لهُ مني الردُّ هذه القصيدة
فيها أَنَخْتُ مَطيَّتي
القلب يعمُرُ بالهُدى =
ياماأُحَيْلى النبَّضَ حُبْ
والحُبُّ في لغة الحيا
ة وفقهها شمسُ الأرَبْ
والنَّفسُ تسعدُ بالصَّفا
ءِ وتجعل الدُّنيا عَجَبْ
والأنسُ يُبهِجُ حِسُّهُ
تحلو الحياةُ مع الدَّأبْ
والرُّوحُ من صفوٍ غدَتْ
= ريَّانةً لا للنَّصَبْ
والحبُّ بلسمُ ذي الحي
اةِالحبُّ إن أبصرتَ طِبْ
*.
لابنِ المُقفَّعِ مارأى =
وأراهُ أروعَ من كتبْ
ونعمَّ أقوالٌ لهُ=
ذيَّاك بحرٌ في الأدبْ
والمجدُ بالأدبِ الكبي
رِ ويانعمَّا ماسكبْ
ولأنتَ للأدبِ الكبي
رِ مع الصَّغيرِ وما انطلبْ
بل يا نعمَّا ماسكَبْ
تَ من المَشَاعرِ كالرُّطَبْ
فإليكَ بالودِّ الجمي
لِ رسائلي فيها العَجَب
والشِّعر نبضُ قريحتي
من مُهجتي حتَّى العصبْ
من قدحِ فكري والحِجَى
والخَطُّ من قلبي انكتبْ
ومدادهُ من أَضْلُعي=
والنَّبضُ منه قد احتطبْ
ووجيبُهُ أنشودةٌ=
أوتاره فيها الطَّربْ
*
هذي المشاعرُ ديمةٌ
= والغيثُ بالحُبِّ انْسَكَبْ
ولها القوافي شُذِّرت
= فكأنها سكبُ الذَّهبْ
والذَّوقُ هذَّب حِسَّها =
حتى عَلَتْ فوق السُّحُبْ
بعضُ الخيولِ مُضمَّرٌ=
والبعضُ رقصتهُ الخَبَب ْ
والشِّعر ُ ؟!ماذا ؟كيف جا
ءَ؟!ومااعتراني ؟ماالسَّببْ؟!
لأرى القوافي للحنا
يا والمشاعرِ تستَلِبْ
فهنا يموجُ بِحِسِّهِ=
والبحر بالشِّعرِ اضطربٌ
والرُّوحُ تسبح في البها
ءِ وبالسَّناءِ بلا تَعَب
فبهجْر َواحاتُ الهنا =
بُسُطُ الجمالِ بما وهبْ
والحبُّ يسكنُها هوىً
=فَبِها النَّخيلُ جلا الكُرَبْ
وبها أنَخْتُ مطيَّتي =
حيث الأصالةُ والنَّسَبْ
حيث الودادُ طبيعةً=
فهنا التَّواضُعُ والرًُّتبْ
وهنا الجمال مع الخصا
ل صدى المروءة والحَسَبْ
ياماأحيلى وصلَها=
والهَجْر ُ منها قد هَرَبْ
والشِّعر يسكنُ والهوى =
ونعمَّ أروقةُ الأدبْ
لله درك ، عبارات و قافية بها طرب .
ماشاء الله
هنيئاً للأحساء بعاشق مثلك
وهنيئاً لك بالأحساء عاشقة صارت تزرع شعرك بدل النخيل