على مآل من الرقي والتواتر المعهود في هذا الحديث: ” إن الله جميل يحب الجمال”،
كم آيةٍ فاق سناها الغيم؛ فعمّ نفعها الأرض والأرواح بالغيث العميم؟
ولكن، هل نحن دوماً نتجلبب برداء المثالية في أقوالنا؛ وألسنتنا قد طواها صفيح المكابرة والتنصل؟
المآثر شتى، والأقوال متّى، وأيُّ خطبٍ يُرتجى من هنا وهناك؟
أفواهنا قد ترطبت، وجباهنا قد تلونت، فأنّى للفقد مُجاراة التُراب؟
السكتات القلبية زادت، والوجوه القمرية قد ماتت، وما زلنا نترنم بالمثالية لمآربنا، فلا الواعظ تأثر، ولا والمتعظ قد تبعثر!
أصبحت تأثراتنا وقتية، وقد شابها التمظهر والخوف من ألسنة الناس؛ كما هو المعتاد والحاصل في تصوير أنفسنا في مقابر خواتيم المنون!
نعم، صارت حياتنا مُعراة وهامشية بالورق المعتق والرثاء؛ ونالت منا عدسات جوالاتنا حتى على أسرة الطوارئ، وتركيب المُغذي بالمستشفيات!
فهل نبحث عن كثرة التعقيب؛ أم أن حفنات الإعجاب الزائف ما زالت تنتشر؟
صرنا نُجيد التمثيل بالبكاء، ونتقن تذوق المندي في بالمآسي والأفراح!
فهل نعي ما نفعل؛ أم نحن ممن يروي الشيء ويتشدق في مآثر التبرير؟