أكد محمد بازيد رائد الأعمال وصانع المحتوى الإعلامي والإبداعي أن التَّعثّر والفشل أمر مُتوقع وطبيعي في رحلة أول مشروع ريادي، مبينًا أن من يتعدى مشروعه السنوات الثلاث الأولى دون فشل، يكون قد نجح في تخطي المرحلة الأصعب، مشيرًا إلى أنه من غير الواقعي أن يظن رائد الأعمال بأنَّ رحلته الرياديّة الأولى ستكون خالية من الإخفاقات.
جاء ذلك ضمن برنامج قهوة (سنا) الذي يُنظّمه مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال (سنا) التابع لغرفة الأحساء، بشكل شهري دوري بعنوان “رائد الأعمال: متى يترك مقعد القيادة؟”، بحضور عدد من المستثمرين والريادييّن وشباب وشابات الأعمال وذلك بفندق الأحساء انتركونتننتال.
وأوضح بازيد في اللقاء الذي قدّمه وأداره صانع المحتوى محمد الملحم، أن رائد الأعمال في بدايات مشروعه هو صاحب الرؤية والإجابة على السؤال (ماذا)، لذلك يصبح هو الأساس والقائد إلى أن تبدأ المرحلة التالية بنجاح المشروع وانتقاله إلى مرحلة النمو والتوسّع، وفيها ينبغي ألا يكون هو صاحب الرؤية والقائد الوحيد، بل يجب اختيار شخص مناسب (مدير تنفيذي) لتحويل الرؤية إلى خطط تشغيل وتوسّع مُحكمة وبرامج عمل ناجحة تسعى للإجابة على السؤال (كيف).
وبيّن أن الحوكمة والشفافية والإدارة المالية والمحاسبية الجيّدة والإلمام بمعرفة قراءة القوائم المالية بشكل مبسّط وسهل، أمور مُهمة وضرورية وحاسمة لأي رائد أعمال لتحقيق النجاح والتوسّع، مؤكدًا أن عدم الإلمام والمعرفة بهذه الأساسيات ومنحها حقها في العمل الريادي، يعني بالضرورة التعثر والفشل، مبيّنًا أنه استفاد كثيرًا من تجربته كإعلامي ومقدّم برامج ومؤثر في دعم وتأسيس مشاريعه.
واستعرض بازيد جوانب من تجاربه الرياديّة والمشاريع الناشئة التي أساسها وشارك في تأسيسها، مبيّنًا أن اختيار رائد الأعمال للشركاء والمستثمرين يجب أن يتم بعناية فائقة تنسجم مع رؤية المشروع وخططه، مؤكدًا أنه ليس بالضرورة أن يتقاعد رائد الأعمال ويترك مقعد القيادة، لأن الأمر يتوقف على دوره وما يقوم به، وكذلك وضع المشروع وأين وصل ومدى نضجه، مُستدلًا بتجربة مارك زوكربيرغ مؤسس (فيسبوك) وغيره.
وفي نهاية اللقاء تم طرح عدد من الأسئلة والمداخلات على الضيف، ثم قام خالد القحطاني مدير الاتصال المؤسسي بالغرفة بتكريم الملحم وبازيد بدرع مركز (سنا) التكريمي.
الجدير ذكره أن محمد بازيد هو إعلامي ومستشار إبداعي، وشريك مؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة “ماد توميتو” التي تضم مؤسسات إنتاج إبداعية، وتطوير هويّات تجارية ومحتوى للأطفال.
يُشار إلى أن مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال “سنا” هو أحد مشاريع غرفة الأحساء لدعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال والابتكار وتأسيس المشاريع الناشئة وإطلاق القدرات.