حصر الشريك المؤسس والمستثمر في قطاع المحتوى والإنتاج “محمد بازيد” أربع علامات للتخلي عن مقعد القيادة في الشركات والمشاريع، هي:
“تحول المؤسس إلى أهم شخص في الشركة من خلال حصر الصلاحيات لنفسه، تحول العمل إلى بيئة غير جاذبة وبدء موجة استقالة الموظفين، مواجهة صعوبة في استقطاب الأشخاص الجيدين وإقناعهم للتوظيف، ومواجهة مشكلة في جذب استثمارات”.
وأضاف “هذه العلامات تنطبق على الجمعيات الخيرية أيضا حينما تستخدم نموذج وحوكمة الشركات مع اختلاف الأهداف، فقد يكون مؤسسة الجمعية هو السبب في عدم نموها بالشكل الصحيح، وذلك لأنه لا يستطيع استقطاب الأشخاص الجيدين، ولا يتخلى عن بعض الصلاحيات”.
وأوضح “بازيد” خلال لقاء “رائد الأعمال: متى يترك مقعد القيادة” أن وجود المؤسس الرئيسي أو صاحب العمل في مرحلة التأسيس تحديدًا هو للإجابة على السؤال الأكبر (ماذا نقدم)، ما هذا العمل ولماذا أنشئ هذا المشروع، لاكتشاف الأجوبة اللاحقة على هذا السؤال في اختيار فريق العمل وإقناع المستثمرين، حيث يتحول المؤسس في مرحلة التأسيس إلى بوصلة المشروع والكل يتطلع إلى إجاباته.
بينما يختلف الدور في مرحلة توسع المشروع، وتبدأ مرحلة الإجابة على أسئلة من نوع (كيف)، وتلجأ الشركات إلى فريق أخر لديهم القدرة والخبرة على الإجابة على أسئلة (كيف نقدم هذه الخدمة).
وقد يصادف أن بعض الأشخاص لديهم القدرة على لعب الدورين، ولكن الحالة العامة والأشمل حول العالم هي جلب أشخاص لديهم القدرة الإدارية والتجربة والمهارة اللازمة لتوسعة العمل.
وعن كيفية اختيار شخصية المدير التنفيذي، قال: “البحث عن مدير تنفيذي لمرحلة التوسع يشبه المؤسس ليست بأفضل الطرق، كونه سيتحول إلى شخص تحت ظل المؤسس مباشرة، ولن تتم عملية نقل المعرفة لطبيعة العمل، ولن يصبح جيل ثاني وثالث من الأشخاص المنفذين للعمل.
وأردف أن اختيار شخص يحمل رؤية وتوجه ولديه القدرة على فهم ونمو العمل في مرحلة التوسع، وإعطائه مساحة للرأي المخالف واستيعاب نموذج العمل المختلف، تسهم بنسبة 60 إلى 70 % من نجاح عملية توسع العمل، فإن لم نستطيع دفع تكاليفه، علينا حصر المهارات اللازمة لمعالجة نقاط الضعف التي تعيق المشروع من التقدم والتوسع، والبحث عن شخصية تمتلك تلك المهارات.