قال تهل علينا الذكرى الثالثة والتسعون لتوحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ/1932م، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين؛ شاهدةً على مدى النهضة الحادثة في المملكة، وهي نهضة لم يكن لها أن تبدأ ما لم تتوحد البلاد تحت راية واحدة، ومنذ ذلك اليوم تسير النهضة حثيثًا حتى توجت برؤية المملكة (2030) الطموحة، التي ترسي أسس نهضة شامخة، تعتمد على الجذور الممتدة في عمق التاريخ، والموارد البشرية والاقتصادية المبشرة بفضل الله، والمكانة السامقة بين بلدان العالم أجمع، والقيادة الحكيمة القادرة على أن تصهر ذلك كله في بوتقة النجاح.
وكل ذكرى سنوية تأتي لهذا اليوم، تأتي مصحوبة برياح عطرة، لواقح لنخيل الإنجازات الباسقة، المتجذرة في رمال هذا الوطن الطيب، إنجازات تشمل نواحي الحياة كلها، وهذه الذكرى فرصة لتأكيد الانتماء، ولتجديد العزم، وشحذ الهمم لمزيد من العطاء، ومزيد من البذل من أجل رفعة هذا الوطن.
وإنه لمن دواعي سروري أن تكون المؤسسة العامة للري مسهمة في تلك الرؤية، وقطرة في بحر هذه الإنجازات، وعضوًا في هذا الجسد الصلب، وشاهدةً على الدعم السخي من القيادة الحكيمة لكل ما يزيد الوطن رفعة، والحرص على كل ما ينفع البلاد والعباد، والارتقاء بمستوى الأداء، وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، حتى أصبحنا بفضل الله (نحلم ونحقق).
وبهذه المناسبة أتقدم -باسمي ونيابة عن زملائي منسوبي المؤسسة العامة للري- بالتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ووفقه، والشعب السعودي الكريم، وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.