أعد فريق عمل الشعبة السعودية لطب أعصاب الإدراك والسلوك البيان التوعوي بناء على ما صرحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام دواء ليكانيماب لعلاج مرض الزهايمر،
وأكد البيان أن علاج ليكانيماب دواء من فئة الأجسام المضادة المصنعة يزيل بروتينا مترسبا في المخ يسمى الأميلويد يعتقد أن له دورا مسببا للمرض، وإن كان دوره السببي غير مؤكد تماما فقد أظهرت الدراسات السريرية أن ليكانيماب يبطئ تدهور ألزهايمر بنسبة ۲۷٪، أي أنه لا يوقف التدهور بل يبطئه، وقد يترجم ذلك إلى الحفاظ على قدرة المرضى على أداء أنشطتهم الحياتية لفترة أطول، إلا أن مقدار ذلك فعليا ليس واضحا بعد.
وتستند نتائج الدراسة إلى حد كبير على عينة من أمريكا الشمالية وأوروبا ولا تزال هناك حاجة لإجراء دراسات سريرية محلية لتأكيد فعالية هذا العلاج لدى المرضى السعوديين المصابين بالزهايمر كون الفاعلية المحتملة للدواء ثبتت في حال إعطائه في المراحل المبكرة من المرض فقط أي إن إعطاءه في
المراحل المتأخرة يرجح عدم نفعه قبل استخدام هذا العلاج، يجب إثبات ترسب الأميلويد في الدماغ عن طريق التصوير البوزيتروني الأميلويدي أو عن طريق تحليل السائل الشوكي. وتجدر الإشارة إلى أن التصوير البوزيتروني الأميلويدي غير متوفر حاليا في المملكة.
مؤكدةً أن هذا العلاج لا يخلو من الآثار الجانبية، حيث إن ما يقارب ۷٪ اضطروا إلى ايقاف الدواء بسببأ تثيراته الجانبية ومن أهمها التهاب في المخ متعلق بإزالة الأميلويد في ١٢.٦٪ من المرضى وحدوث نزيف دقيق بالدماغ لدى نسبة أخرى.
وتنصح الشعبة أن يحصر وصف هذا العلاج على الأطباء المدربين في مجال طب أعصاب الإدارك والسلوك والخرف، وذلك لضرورة تشخيص المرض حيويا وقياس تقدمه بدقة، مع ضرورة إجراء فحوصات دورية بالرنين المغناطيسي للدماغ، وتدعو الشعبة إلى الحذر من وصفه دون تقنين ودون تقييم مختص. وأكدت الشعبة أن الدواء لم يصرح به بعد في السعودية وتنصح الشعبة بالتريث قبل السفر خارج المملكة لأخذه نظراً للعقبات الكثيرة، فالعلاج يعطى وريديا مرتين في الشهر، ويتطلب متابعة دورية وتكلفته عالية، ويستحسن تطابق لغة وثقافة المريض مع مقدمي الرعاية له.
اختتمت الشعبة بيانها هذا وستتابع الشعبة المستجدات المتعلقة بهذا الدواء
الشعبة السعودية لطب أعصاب الإدراك: علاج “ليكانيماب ” يبطئ تدهور “ألزهايمر” بنسبة ۲۷٪
التعليقات: 0