نظمت جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بدعم ورعاية من مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، ومشاركة دار نوره الموسى للثقافة والفنون المبدعة، يوم السبت، ملتقى “عسق” الرابع، في مزرعة الصباخ شمال محافظة الأحساء، بحضور 80 فناناً وفنانة من المملكة ودول الخليج العربي.
وأفاد مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء يوسف الخميس لـ “الواحة نيوز” بأن الملتقى يهدف إلى إبراز توهج الفنانين التشكيلين السعوديين والخليجيين على حد سواء، حيث شارك نخبة من فناني دول مجلس التعاون الخليجي، من دولة الكويت، دولة قطر، سلطنة عمان، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، والجمهورية العراقية مع اخوانهم الفنانين التشكيلين من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.
وأوضحت مديرة دار نوره الموسى للثقافة والفنون المبدعة صابرين الماجد لـ “الواحة نيوز”، بأن 80 فناناً وفنانة تشكيليين سعوديون وخليجيون اجتمعوا في ملتقى “عسق” الرابع، ليعبروا بلوحاتهم عن البيئة الأحسائية من خلال الرسم المباشر من جانب، ولبناء علاقات فنية من جانب أخر، في أجواء مريحة بين الألوان والفكر والخضرة والماء وأحاسيس الفنان المرهفة.
ومن جانبها المدربة في مجال الحرف والفنون اليدوية “سهيلة العطية” من دولة الكويت، قالت: شاركت في ملتقى “عسق” للمرة الثانية بفن النسيج، وهو فن أتميز به على مستوى دول الخليج.
وأضافت: بحثت عن فن النسيج، وأعددت كتاب بعنوان “فنون النسيج”، يحاكي كيف ننتج عملا فنياً من بقايا الأنسجة، وهو مجال فن تشكيلي أعبر من خلاله عن ثقافتي وهويتي الخليجية، التي قدمتها في أربع معارض فنون شخصية، كان أخرها في جمعية البحرين للفن المعاصر.
وقدمت “العطية” دورة تدريبية في المعرض الفني “احتمالات لا تنتهي”، وتسعى من خلال الملتقى إلى نقل ثقافة “فنون النسيج” من دولة الكويت إلى المملكة العربية السعودية، وكافة دول الخليج.
أما الفنانة التشكيلية الموهوبة “لينا الأيوبي” مؤسسة شركة دار الفن جاليري من مملكة البحرين، شاركت في المعرض الفني “احتمالات لا تنتهي” بورشة عمل عن “NFTs”، وكيفية استغلال هذه التكنولوجيا في التسويق، وفتح أبواب مختلفة للترويج للأعمال الفنية، وزيادة المدخول.
كما شاركت في الملتقى بلوحة تمثل المرأة البحرينية، قدمت خلالها مزيج من الفن الياباني والفلكلور الخليجي، وأدخلت تفاصيل نجدية على اللوحة لإعطائها الطابع السعودي.
لها مشاركات في المملكة العربية السعودية، ومتابعة للتطور المستمر على الفنون التشكيلية في المملكة، ومن خلال مشاركتها الأولى في الأحساء، تحاول اكتشاف الفنون التشكيلية الأحسائية، وشدتها النقوش التراثية الإحسائية المختلفة.
وعبر الفنان التشكيلي “مسعود رائد البلوشي” من سلطنة عمان، عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الذي جمع فنانين من دول مختلفة وخامات مختلفة، ويسعى لبناء جسر من العلاقات معهم، راقت له أجواء السعودية بشكل عام والأحسائية بشكل خاص، وأكد بأن الملتقى الذي أقيم في مزرعة كسر الروتين المتبع، وساعد على استلهام الطبيعية الخضراء، وانعكس ذلك على لوحته.
ومن دولة الكويت شارك في الملتقى الخزاف “علي العوض”، الذي عمل في مجال الخزف لمدة 25 سنة، وقدم دورات تدريبية، كما شارك في كثير من معارض دول العالم، ومن خلال مشاركته الأولى في الأحساء يسعى إلى نقل خبرته في مجال الخزف.
بالأمس قدم دورة تدريبية في مجال الخزف، بحضور مجموعة شغوفة من المتدربين والمتدربات، الذين حضروا اليوم حاملين في جعبتهم بعض الاستفسارات، وأكد “العوض” بأنه لو حظيت هذه المجموعة على تدريب واطلاع على فن الخزف ستخرج الأحساء بمجموعة من الخزافين الماهرين.
وأشار “العوض” بأن تعلم فن الخزف لا يتقن من خلال قنوات التواصل، فالخزافة يجب أن تمارس، وعلى الخزاف تجربة أنواع الطين المختلفة، وتقنيات المعالجة المختلفة من مواد خزفية ونقوش، والتعرف على حرفي الخزف وكسب المعرفة منهم حتى يبدع.
إما الخطاط نايف الحجاوي من المملكة الأردنية الهاشمية، فقد شارك في الملتقى بلوحتين دمج فيهما الخط بالرسم: اللوحة الأولى تحاكي البيئة الأحسائية على شكل طائر فلامنجو، كتب فيها “الأحساء أغنية النخيل والناس”، واللوحة الثانية بالخط المعلى، دمج فيها الهندسة مع الخط بتكوين معين، كتبت فيها “وهو على كل شيء قدير”.
،
