أكد رئيس جامعة الملك فيصل معالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، بأن الجامعة تستشعر مسؤوليتها تجاه تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جميع المجلات ذات العلاقة بوظائف الجامعة، ومن أهمها العلوم والابتكار والبحث العملي وغيرها من المشاركات المجتمعية.
وأضاف: جامعة الملك فيصل تحتضن برامج مختلفة في مجال البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وقد سعت المملكة العربية السعودية على تحقيق وجود هذا الاهتمام والزخم الذي يستحق في مجال الموهبة والإبداع، مؤكدًا أن جامعة الملك فيصل سباقة بين الجامعات في تأسيس المركز الوطني للموهبة والإبداع منذ أكثر من 13 سنة.
وإن الريادة لجامعة الملك فيصل يجب أن تنعكس على البرامج والعطاء والإنتاجية، وها نحن نلمس ما تحقق في وجود أكثر من 150 خريجاً في الماجستير، وما يزيد عن 35 دارساً في مجال الدكتوراه.
وأردف: في مجال الدراسات العليا تقع المسؤولية علينا أكبر، وكما دعوت عدة مرات بأن تقوم الكلية بدورها في مضاعفة هذه الأرقام، خاصة مع تكاثر الطلبات الرغبة في هذه الدراسات، وما يعكسه الاحتياج المستمر في جميع المجالات لجميع مناطق المملكة مثل دراسات الموهبة والإبداع.
وأشار لقصة نجاح “براءة اختراع” الطالبة فاطمة البوعلي، في مجال الكيمياء، لمشروعها بعنوان: “جسيمات النانو الهجينة الحديثة من النيكل والكوبلت المحملة داخل ألياف الكربولوكسي ميثيل سليلوز لخلية وقود اليوريا”، وأنها تمثل أنموذجًا لشبابنا وشاباتنا في المستقبل، وما يتطلبه من دعم وتوفير جميع احتياجاتهم لمواصلة العطاء، وتقديم مساهماتهم لبلادنا الغالية والانخراط في المستهدفات التنموية في جميع المجلات، مشيرًا إلا أنهُ تمت الموافقة على إنشاء كلية الطاقة المتجددة والمستدامة، قائلاً : لعل “فاطمة” تكون أول طالبة تقبل فيها.
وأكد الدكتور “العوهلي” بأنه قبل يومين حققت الجامعة تسجيل الرقم القياسي في تحقيق 100 براءة اختراع في مكتب البراءات الأمريكية، وذلك يعطي إشارة أساسية بأن منسوبي وأعضاء تدريس وطلاب وطالبات الجامعة قادرين على مضاعفة هذا العطاء، ونحن بصدد العمل على تسجيل هذه البراءات وتحويلها إلى منتجات اقتصادية، لتحقق لبلادنا كل مستهدفات التنمية المنشودة.
وأشاد بما حققته الجامعة وما لمسه الجميع من طلاب وطالبات وأعضاء تدريس من إمكانات كبيرة تؤدي إلى تحقيق المستهدفات المنشودة، وتبعث رسالة على مواصلة المسير لتحقيق جميع ما تم التخطيط له، وخاصة مستهدفات الخطة الاستراتيجية والإسراع في مساهمة الجامعة في هويتها الاستراتيجية في الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والأرقام التي تتحقق سواء بالنشر العلمي أو براءة الاختراع أو مستهدفات الجوائز الوطنية التي يحققها الطلاب والطالبات لمبعث على الارتياح.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في حفل “ملتقى صعود الموهبة” الذي نظمته كلية التربية بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الموهبة والإبداع، في قاعة القبة بمقر الجامعة.
