أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، عملية ناجحة بالمنظار لعلاج إعوجاج شديد بالعمود الفقري “جنف” لفتى يبلغ من العمر 15 عاماً مصاباً بالتوحد، عانى من آلام مستمرة ومشاكل جسدية وصعوبة بالمشي لسنوات. ذكر ذلك الدكتور سلطان السالمي استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج.
والذي أضاف بأن المراجع استمر لسنوات يعاني من آلام حادة ناتجة عن وجود إنحناء جانبي في العمود الفقري وعدم توازن بالكتفين وبروز الأضلاع، وهو ما سبب له مشاكل أثناء الجلوس، وصعوبة ممارسة الحياة الطبيعية، بسبب وجود ميلان بالفقرات الصدرية وأجري تعديل لجزء الفقرات الصدرية، ولكن تبين تدهور الحالة بعد سنتين من العملية الأولى.
مشيراً إلى أنه تم إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة بالأشعة المقطعية (C.T Scan) والرنين المغناطيسي (M.R.I) والتحاليل المخبرية، والتي بينت إصابته بإعوجاج واشتمال الفقرات القطنية للميلان بنسبة انحراف تجاوزت 60 درجة، وعقب انتهاء الفريق الطبي المعالج من دراسة كافة معطيات النتائج، اتخذ القرار بالتدخل الجراحي لعلاج وتعديل إعوجاج العمود الفقري، للحد من المضاعفات.
وبعد إتخاذ كافة التدابير اللازمة لمثل هذه الحالات المعقدة، أخضع المراجع لعملية جراحية استغرقت 3 ساعات متواصلة بتقنية المنظار تحت التخدير العام، وتم فيها تقويم وتعديل فقرات العمود الفقري وتثبيتها بعدد من المسامير الجانبية مع دعامة معدنية للمساعدة في التعديل، كما تم الإستعانة بأجهزة الملاحة العصبية ومراقبة الإشارات العصبية (Intraoperative Neuromonitoring) ، وذلك للإطمئنان على سلامة الحبل الشوكي والأعصاب، نقل بعدها إلى جناح التنويم.
وأكد الدكتور سلطان السالمي أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ تحسن المراجع بشكل متسارع خلال ساعات من إجراء العملية، وقد استطاع في اليوم الثاني من الجراحة السير بتوازن وبمساعدة أخصائي العلاج الطبيعي، وأصبح بقدرته الجلوس والاستلقاء على ظهره، فضلاُ عن القوام والمظهر الطبيعي أثناء المشي. إذ خرج من المستشفى بعد 5 أيام ، وقد انتهت لديه كافة أعراض الألم وعاد ليمارس حياته الطبيعية.
