بكر العبدالمحسن يكتب: “ماذا لو” كان حضور المناسبات برسوم

التعليقات: 8
بكر العبدالمحسن يكتب: “ماذا لو” كان حضور المناسبات برسوم
https://wahhnews.com/?p=85612
بكر العبدالمحسن يكتب: “ماذا لو” كان حضور المناسبات برسوم
الواحة نيوز

سُؤال توقد في مُخيلتي نتيجة مشاهدات رصدتها في مطارات السفر وعلى متن الطائرة والخدمات الخاصة وأماكن الترفيه .. !

فمواقف الانتظار في المطارات والأسواق برسوم يومية أو بالساعة ونسعى جاهدين لعدم استخدامها ما أمكن ونقرر عدم الاحتياج لها ..!

وعند اصدار بطاقة صعود الطائرة نطلب من الموظف وضعنا في أفضل خيارات المقاعد ولأن اختيار المقعد برسوم في اصدار التذكرة نقرر التخطي ولا نرغب في الاختيار ..!

وعدد حقائب السفر وكمية الوزن المسموح به مجانا هو ما يجعلنا نحمله بالحد الأقصى ونزيد عليه قليلا ،وفي إضافته برسوم نستغني عنها ولا داعي لها..!

ونبحث عن صالات الانتظار في المطارات ونخصص لها وقتا ليس بالقليل ونتناول فيها الأطعمة والمشروبات لأنها خدمات مجانية على حساب بطاقات الائتمان ولو كان دخول تلك الصالات برسوم لتجاهلناها ولا نحتاج إليها ..!

وتقديم وجبات الطعام على الطيران الاقتصادي يُمكن طلبها برسوم ونزهد في إضافتها لأننا لسنا بحاجتها ،والغريب أنها عندما تكون مجانية مع الخدمة الكل يتناولها بشهية عالية ..!

وعربة مبيعات المشروبات الساخنة والباردة التي تجوب بين الركاب والكل لا يراها ،فإذا كانت مجانية فالأيدي مُمدودة ولا تتوقف عن تناولها ..!

فالمقاربة التي أطرحها حول توسع شركات الطيران والمطارات لفرض الرسوم على أدق التفاصيل لخدمات المسافرين تقودنا إلى فكرة الدافعية في تقييم الاحتياج ودفع الرسوم لها ،وفكرة عدم الاحتياج ولا داعي لدفع رسوم الخدمة ،وهذا يعني أن المسافرين قد فحصوا احتياجاتهم بدقة حول ما يستحق دفع الرسوم له والاستفادة منه وما يُمكن الاستغناء عنه ولا داعي له.

فماذا لو فكر المجتمع في إعادة تنظيم مناسباته الاجتماعية والمجانية وربط فكرة حضور دعوة الزواج مثلا برسوم للمشاركة فيها ،وأن على المدعو تقييم أهمية حاجته لحضور الدعوة من عدمه فهل ستكون مقبولة بالشكل العام؟ وما هو حجم الاعتذارات التي سوف يُقدمها المدعوون لعدم قدرتهم على الحضور؟ وهل يُمكن للرسوم أن ترتقي بالمناسبات كضابطة لتقنين عدد المدعوين ومساعدة صاحب الدعوة في تكاليفها المادية؟

“ماذا لو” هي عبارة تُستخدم لطرح أسئلة افتراضية أو تخيلية عن مواقف مستقبلية أو احتمالية وهي اختصار لعبارة “ماذا سيحدث لو” وتستخدم لمعرفة العواقب أو النتائج المترتبة على شرط غير متحقق أو محتمل.

 

التعليقات (٨) اضف تعليق

  1. ٨
    زائر

    احسنت اخي العزيز بو محمد
    في تجربة في مملكة البحرين
    تم توزيع كوبونات على طلبة المدارس مجانا
    بسعر اعتقد ٢٥ دينار لم يتغيب احد للحصول على الكوبون.
    بعدها بعام تم توزيع الكوبونات بتخفيض متفاوت بين ٢٥%
    الى ٣٥% وقد يصل بعض الكوبونات الى ٥٠ %.
    ما الذي تتوقعه اخي بو محمد وما هو مصير الكوبونات
    مصيرها سلة المهملات .
    شكرا لكم بو محمد
    اخوكم بويوسف

  2. ٧
    توفيق العمر

    فعلاً، التجربة التي نمر بها مع شركات الطيران تكشف عن طبيعة الإنسان في تقدير حاجته للخدمات حين تكون برسوم، مقابل انفتاحه التام على كل ما هو مجاني. وهذا يقودنا إلى سؤال عميق: هل نحن نستهلك لأننا بحاجة فعلية، أم لأن الخدمة متاحة بلا مقابل؟

    أما فكرة “ماذا لو” التي طرحتها حول مناسبات الزواج وغيرها فهي لافتة للنظر، فلو ارتبط حضور الدعوات برسوم، لاضطر كل مدعو إلى أن يزن الأمر بجدية، مما سيؤدي إلى:
    • تقنين عدد الحاضرين.
    • تقليل الهدر في الطعام والتكاليف.
    • تقدير أكبر لقيمة المشاركة.

    لكن في المقابل، قد تُفقد مثل هذه المناسبات روحها الاجتماعية القائمة على المودة والمجاملة والتواصل الإنساني بعيدًا عن الحسابات المادية، وقد تتحول إلى طابع رسمي أشبه بالمناسبات التجارية.

    الخلاصة: ما بين واقع السفر وما تفضلت بطرحه من تساؤل، يظهر لنا أن الإنسان يحدد أولوياته عندما يوضع أمام تكلفة، لكن يبقى السؤال: هل كل ما يمكن تقنينه بالرسوم يصلح أن يدخل في عالم العادات والتقاليد، أم أن هناك مجالات ينبغي أن تبقى خارج نطاق البيع والشراء

  3. ٦
    زائر

    الأعراف والممارسات الاجتماعية التي أشرت إليها لا تخلو من
    مبدأ ( دفع الرسوم) وإن لم تكن معلنة ومصرح بها، فهذه المناسبات ليست مجانية بالمطلق.
    فكون الممارسة داخلة في العرف الاجتماعي فإنها تنطوي على مبدأ ( التبادل) والرد بالمثل.
    ولذلك لاتخلو هذه الممارسات من مشاعر الإلزام الإكراه والتكلف. يندفع الفرد نحوها ليحفظ لنفسه مكانة آمنة من الذم والتعريض.

  4. ٥
    زائر

    توهج السؤال فى مخيلتي بعد قراءة المقال وتساءلت ماذا لو ………..
    هل نحن بحاجة لفرض رسوم للمدعويين للمناسبات ام أننا بحاجة إلى تقنين الدعوة لأشخاص معينين
    هل نحتاج أن تكون الدعوة عامة ام للأشخاص المقربين .
    من المسؤول. الداعي ام المدعو للمناسبة
    بالطبع إذا وجهت الدعوة لغير ذووي الشأن سوف نجد الكثير من الاعتذارات .إنما إذا اقتصرت على من نريد منهم المشاركة الفعلية .فقد قمنا نحن بالتقنين .وخلقنا جو مناسبة مريح للجميع ليس به أي ضغوط من اي نوع .
    مجرد طرح يخضع للنقد

  5. ٤
    احمد علي الطويل

    سيدنا الغالي إن جوهر ما طرحته يُظهر أن الإنسان حين يُخيّر بين خدمة مجانية وأخرى مدفوعة يبدأ عقله في ترتيب الأولويات واختبار حاجاته الحقيقية فيكتشف أنه قادر على الاستغناء عن كثير مما كان يظنه ضرورياً وما أبدع مقاربتك حين قفزت من تفاصيل المقعد والطعام والمشروبات إلى دعوات الزواج لتسائل العرف الاجتماعي الكبير هل نحضر بدافع الواجب الاجتماعي أم بدافع الرغبة الصادقة وهل يحق للرسوم إن طُبقت أن تكون أداة لترشيد الحضور وتخفيف الأعباء عن كاهل الداعي فكرتك الرئيسية وإن بدت صادمة للوهلة الأولى إلا أنها تحمل بعداً تحليلياً عميقاً فهي ليست دعوة لفرض رسوم بقدر ما هي استدعاء لإعادة النظر في منطق المجانية والواجب الاجتماعي من زاوية جديدة تجعل من الحضور فعلاً واعياً لا عادة متوارثة ومن الدعوة مسؤولية متبادلة لا عبئاً أحادياً وربما لو جُرّبت الفكرة ستقل الاعتذارات المجاملة وتبقى فقط الوجوه التي ترى في المناسبة قيمة وجدانية تستحق المشاركة.
    تحياتي واعتذر على الاطالة ولكني مستمتع بقراءة المقال الجميل والمشوق .
    ✍️احمد علي الطويل

      • ١
        زائر

        سلم القلم وصاحب القلم🙌
        فكرة جريئة وغير مألوفة
        تثير الفضول تصطدم بعدة كيانات اجتماعية وثقافية وإنسانية
        فالزواج في مفهومه الاجتماعي ليس مناسبة ترفيهية أو خدمة استهلاكية حتى تقاس بمعيار الدفع مقابل المشاركة
        بل هو حدث يعبر عن الفرح والمشاركة الوجدانية والتواصل الإنساني
        وهو مساحة للترابط الأسري والاجتماعي لا يجوز أن تقيد بمقابل مادي
        الرسوم تفرغ المناسبة من روحها إلى علاقة تجارية
        وهذا يختلف مع قيمنا من الكرم والضيافة التي يقوم عليها مجتمعنا
        نعم يجب أن نعيد النظر في عدد المدعوين وفي طبيعة الحفل بما يحقق التوازن بين الفرح والاعتدال
        الحل لا يكون بفرض رسوم
        بل بتغيير الثقافة التنظيمية للمناسبات
        @الدعوات إلى دائرة الأقارب فقط
        @تحديد أماكن صغيرة ومناسبة بدلاً من القاعات الضخمة
        ا. سعاد العوض

اترك تعليق على زائر الغاء الرد

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>