أقامت مؤسسة رضا الوقفية لتنمية الإبداع المعرفي بالأحساء حفل تكريم الفائزين بمسابقة التصوير الفوتوغرافي في نسختها الثالثة، والتي حملت عنوان “الحِرَف اليدوية الشعبية”، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأستاذ رضا بن الشيخ حسن بوخمسين وأعضاء مجلس الأمناء، ونخبة من الشخصيات الاجتماعية والإعلاميين والمهتمين بالتراث، وذلك في قاعة مركز بر الفيصلية بالهفوف، مساء أمس الثلاثاء 12 أغسطس 2025م.
بدأ الحفل، الذي قدّمه الأستاذ محمد المبارك، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ مرتضى العبيدان.
ثم ألقى المسؤول الإعلامي بالمؤسسة الأستاذ عبدالله المسلم كلمة أكد فيها على حرص مؤسسة رضا الوقفية على دعم الإبداع المعرفي واكتشاف وإبراز المواهب الواعدة، مشيرًا إلى أن المسابقة السنوية للتصوير الفوتوغرافي تأتي كل عام بعناوين مميزة مرتبطة بالمجتمع والبيئة الأحسائية.
وأوضح أن المسابقة أُقيمت في ثلاث نسخ؛ الأولى عام 2023م بعنوان “مساجد الأحساء”، والثانية عام 2024م بعنوان “تراث الأحساء”، والثالثة لهذا العام 2025م بعنوان “الحِرَف اليدوية الشعبية”، بالتزامن مع “عام الحرف اليدوية 2025م”.
وبيّن المسلم أن المؤسسة دأبت في كل عام على نشر 30 صورة من الصور الفائزة والمميزة ضمن تصميم الإمساكية اليومية لشهر رمضان المبارك، وهي مبادرة لاقت إعجاب المجتمع والمتابعين.
كما شهدت نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 300 مصور ومصورة، وتولّى عدد من خبراء التصوير الضوئي مهام التحكيم والتقييم لاختيار الصور الفائزة والمميزة. ومن باب التشجيع ونشر الإبداع، عرضت المؤسسة جميع الصور المميزة من النسخة الثانية ضمن مهرجان التمور الذي تقيمه أمانة الأحساء.
وفي ختام كلمته، وجّه المسلم شكره لشركاء النجاح: منصة حساوي (الشريك الإعلامي)، ولجنة التحكيم التي التزمت بالمعايير الفنية المعتمدة في فرز الأعمال المميزة، وإدارة مركز بر الفيصلية على استضافة الحفل.
عقب ذلك، ألقى ممثل أمانة الأحساء الدكتور إبراهيم الشبيث، منسق الأحساء المبدعة ونائب رئيس تجمع الحرف والفنون بشبكة المدن المبدعة في منظمة اليونسكو، كلمة عبّر فيها عن شكره لمؤسسة رضا الوقفية على مبادرتها في تنظيم هذه المسابقة التي توثق الحرف الشعبية بعدسات المبدعين، مؤكداً أن دعم هذه المبادرات يساهم في إبقاء التراث حيًا وضمان استمراره، وأن الأعمال المشاركة حملت روحًا فنية تعكس حب المشاركين للأحساء واعتزازهم بتاريخها العريق وحرفها الأصيلة.
وأشار الشبيث إلى أن عام 2025 هو عام الحرف اليدوية، مؤكدًا دور هذه المهن كرافد اقتصادي وثقافي مهم، ووسيلة للحفاظ على تراث الوطن وتعزيز الاقتصاد الوطني، خاصة وأن الأحساء سُجّلت كمدينة مبدعة عالميًا في مجال الحرف والفنون الشعبية ضمن شبكة اليونسكو، وهو اعتراف يترجم جهود أبنائها وبناتها في الحفاظ على الإرث وإعادة تقديمه بما يواكب العصر ويحافظ على الأصالة.
ثم ألقى عضو لجنة التحكيم، المصور الدولي علي المبارك، كلمة أعرب فيها عن تقديره لثقة المؤسسة به وبزملائه أعضاء اللجنة: رياض البراهيم وعبدالعزيز البقشي، موضحًا مراحل فرز الصور المشاركة وفق الشروط الفنية. كما أشاد بالأثر الإيجابي للمحاضرة التي نظمتها المؤسسة عن بُعد، وشارك فيها المئات من أبناء الأحساء، والتي عرضت نماذج من تصوير الحرف في المملكة، متمنيًا تكرار هذه الفكرة قبل كل مسابقة لرفع مستوى المشاركين ضمن برنامج تطوير المصورين في الأحساء.
وفي ختام الحفل، قام رئيس مجلس الأمناء الأستاذ رضا بوخمسين والدكتور إبراهيم الشبيث بتكريم الفائزين وتسليمهم الشهادات التقديرية والجوائز المالية، وجاءت النتائج على النحو التالي:
المركز الأول: حسين علي العبداللطيف،
المركز الثاني: رحمة عثمان الدباب،
المركز الثالث: علي حسن البن صالح،
المركز الرابع: حسين صالح السلمان،
المركز الخامس: محمد حسن المهناء.
واختُتم الحفل بجولة للحضور في المعرض الفوتوغرافي المصاحب، الذي ضم 30 عملاً من أعمال المسابقة، جسدت عبق وأصالة الحرف اليدوية المختلفة في الأحساء ومهارة وإتقان الحرفيين عبر الأجيال.
