رئيس نادي الراوي في زيارة معرض “نافذه” بجمعية الدمام

الواحة نيوز

في مشهد ثقافي يتّسع بالفن ويزدهر بالحوار سجّل نادي الراوي للفنون حضورًا لافتًا ضمن فعاليات معرض “نافذة” الذي احتضنته جمعية الثقافة والفنون بالدمام في خطوة تعكس التزام النادي برسالته في دعم الحراك التشكيلي وتعزيز المشهد البصري على مستوى المملكة والمنطقة.

وعبر رئيس نادي الراوي للفنون الاستاذ محمد بوحميدة عن المعرض الذي افتتحه الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي بحضور مدير الجمعية الأستاذ يوسف الحربي عن تقديره لمستوى الأعمال المشاركة مؤكدًا أن الفن الحقيقي هو ذلك الذي يفتح نافذة للإنسان على ذاته وعلى العالم.

واوضح البوحميدة بأن المعرض يُعد إحدى المبادرات النوعية التي تسعى إلى ترسيخ المدرسة الواقعية في الفن حيث شارك فيه أربعة فنانين من السعودية وسوريا والبحرين وهم: علي عبدالحميد وعبداللطيف الكرماني وسماح الدوسري وفراس عبدالله حيث قدّموا أعمالًا متنوعة تناولت البورتريه والطبيعة الصامتة والخيل والمشاهد الحياتية اليومية بأساليب واقعية تلامس العين والوجدان.

وبيّن البوحميدة خلال اللقاءات الصحفية المصاحبة أن نادي الراوي للفنون ليس مجرد منصة لعرض اللوحات بل هو فضاء حيّ لإعادة تعريف الفن كقوة ناعمة تصنع التغيير ، ويعتبر النادي مساحة إبداعية متجددة تجمع بين الفن الأصيل والفكر الحديث تأسس ليكون منصّة تُعبّر عن الطاقات الإبداعية بمختلف أشكالها، ويعيد الفن إلى مكانته كأداة للتعبير والارتقاء والحوار مع الذات والمجتمع

وأكد الفنان التشكيلي علي عبدالحميد مُشّرف الأنشطة في نادي الراوي بأن النادي يتميّز برؤية متفرّدة تقوم على دمج الفنون البصرية مع مجالات حيوية من أبرزها المجال الصحي وتطوير الذات عبر برنامج “الراوي الصحي” الذي يُفعّل الفن كوسيلة للدعم النفسي وتعزيز التوازن العاطفي والفكري من خلال مبادرات خاصة ، كما يُعنى النادي بتأهيل الفنانين لتسويق أعمالهم بأسلوب احترافي عصري من خلال دورات متخصصة في كتابة الوصف الفني وبناء الهوية البصرية وتحديد القيمة السوقية للأعمال إلى جانب تنظيم منصات ومعارض تفتح للفنانين أبواب الوصول إلى جمهور أوسع محليًا وعالميًا ولا يكتفي نادي الراوي بدعم الفن بوصفه مهنة بل يقدّمه كرسالة فكل مشروع وكل فعالية تحكي قصة وكل ريشة تُحرّك إحساسًا وتوقظ سؤالًا.

وصرحت المديرة التنفيذية لنادي الراوي للفنون الأستاذة منيرة ساير العبيد عن فخرها بما يقدّمه النادي من مبادرات نوعية مؤكدة أن النادي يواصل خطواته برؤية طموحة لبناء جسور بين الفن والإنسان وبين الريشة والقلب وبين الهوية والإبداع وأن زيارة رئيس النادي لمعرض “نافذة” هي خطوة جديدة نحو مشهد فني أكثر وعيًا وعمقًا وأثرًا وهو تعزيز لمكانة الفن في المجتمع وربط الإبداع بالإنسان والهوية.