احدث الأخبار

معرض أصالة.. عيون عربية تدمج التراث الأحسائي في فنون حديثة نائب أمير الشرقية: الاستثمار يشكل محورًا رئيسيًا في تعزيز فرص النمو بمختلف المناطق خلال استقباله وزير الاستثمار.. أمير الشرقية: القيادة تولي الاستثمار اهتمامًا بالغًا باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية أمير الشرقية يطلع على إنجازات الدفاع المدني بالمنطقة خلال 2024 بأكثر من 2000 زائر.. سواعد تقنية 25 بالأحساء: أرقام تروي قصة نجاح مبهر “ماذا تعرف عن التطوع”.. تجمع الأحساء يشارك في فعالية”سياج” بجامعة الملك فيصل “بر الشرقية” تُجدد التزامها المجتمعي في اليوم العالمي لليتيم 2025 المنتدى السعودي للألبان: 7 جلسات حوارية لصناع القرار خرجت باتفاقيات تجاوزت 150 مليون ريال بالصور.. مدير تعليم الأحساء يدشن مبادرة ” الشهر الأزرق ” للتوعية بطيف التوحد جداول الحصص للأسبوع السابع من الفصل الدراسي الثالث عبر عين ومدرستي أمطار وغبار على الشرقية.. طقس غير مستقر على هذه المناطق برباعية..”العالمي” يرافق الأهلي والهلال في نصف نهائي النخبة الآسيوية

 أمل  الحربي تكتب: حين يختنق الصمت

التعليقات: 0
 أمل  الحربي تكتب: حين يختنق الصمت
https://wahhnews.com/?p=77650
 أمل  الحربي تكتب: حين يختنق الصمت
الواحة نيوز

“أحيانًا لا يكون هناك من يضربك أو يشتمك، لكن هناك من يقترب أكثر مما يجب، ويبتسم بينما ينهشك ببطء.” دوستويفسكي، الإخوة كارامازوف
في بعض العلاقات، لا يحدث الأذى بشكل صريح.
لا صفعة، لا شتيمة، لا خيانة واضحة.

بل يحدث عبر التكرار الهادئ لاجتياز حدودك، عبر الاقتراب أكثر مما تحتمل، عبر الإصرار على ما لا تريد… باسم المحبة.
هي علاقات لا تجرحك بالسكاكين، بل تخدشك بالأظافر.
بهدوء، بلطف، بخطوات صغيرة لا تُرى، لكنها تكدّس في داخلك شيئًا غريبًا، شيئًا يُشبه الغثيان.
فلا تقدر أن تبتعد لأن الآخر “لم يقصد”، ولا تقدر أن تبقى لأنك تختنق.
الارتباك يبدأ حين يُطلب منك أن تفسّر ضيقك، وكأن الشعور يحتاج إلى منطق.
حين تُسأل: لماذا تنزعج من شيء يبدو عاديًا؟
وكأن حدودك يجب أن تُقاس بميزانهم لا بإحساسك.
“كنتُ أظن أنني أتحمل، لكنني كنت أتحلل.”سيلفيا بلاث، الناقوس الزجاجي .
كل مرة تصمت فيها وأنت منزعج، تخسر شيئًا منك.
وكل مرة تبتسم وأنت تختنق، تمنحهم سلطة لا يدرون أنهم يملكونها.
ومع الوقت، تتغير.
تصبح أكثر ترددًا، أكثر نفورًا، أكثر حذرًا من تفاصيل صغيرة، لا لشيء… سوى أنك تعبت من تبرير نفسك.
في رواية مدام بوفاري، لم تكن إيما ضحية رجل واحد، بل ضحية التراكم الصامت للتجاهل والتوقعات والخذلان.
لم يقل لها أحد “اصمتي”، لكنهم جميعًا لم ينصتوا.
ومضت في طريقها، تملأ الفراغ بما لا يشبع، حتى ضاعت منها ذاتها.
وهكذا يحدث مع كثيرين:
لا لأن الآخر شرير، بل لأنه لا يرى.
لا يسمع.
ولا يفهم أن ما يبدو بسيطًا… ينهكك.
“الأسوأ من أن تؤذيك يد أحدهم… هو أن تُقنع نفسك بأن الألم لا يستحق الانسحاب.”كارلوس زافون، ظل الريح. .
الوعي لا يكفي إذا لم يتحول إلى قرار.
من حقك أن ترسم حدودك بوضوح،
أن تقول: لا أرتاح لهذا.
أن تُعيد المسافة، حتى في أقرب العلاقات، لأن البُعد أحيانًا هو النجاة.
لا تعتذر عن حاجتك إلى الهدوء،
ولا تبرر رغبتك في حماية نفسك.
من يحبك حقًا، لا يُربكك.
ولا يُدخلك في صراع بين قلبك وحدسك.
احمِ صوتك الداخلي،
حتى لو لم يُسمعه أحد.
“كان هناك صراخ داخلي فيّ، لكنه كان محاصرًا خلف أسناني، لم يسمعه أحد… ولا حتى أنا كنت أجرؤ على الاستماع إليه.”
جيمس بالدوين، غرفة جيوفاني

التعليقات (٠) اضف تعليق

اضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>