نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، في إجراء عملية جراحية ناجحة، لاستئصال “9” أورام مختلفة الأحجام بالرحم والحوض، ممتدة إلى منطقة القفص الصدري، وبلغ طول أكبرها “22” سم وعرضها “10” سم، وسبّبت حزمة من الأعراض الحادّة المتزايدة، ذكر ذلك الدكتور خالد الزهراني؛ استشاري النساء والولادة وجراحة مناظير الحوض، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الأمريكية والبورد الكندي، الذي قال إن المراجعة قَدِمَتْ إلى قسم الطوارئ بحالة صحية معقّدة، وهي تشكو تضخم البطن ونزيفاً سفلياً مستمراً منذ أشهر، وآلاماً حادّة بمنطقة الحوض، مع الشعور بالضعف العام والإرهاق، إضافة إلى الرغبة الدائمة في التبول.
وعقب استقبالها مباشرة تمَّ تقديم الإسعافات الأولية لها، وإيقاف النزيف، وإخضاعها لفحوصاتٍ طبية دقيقة بأشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I) والتحاليل المخبرية، والاطلاع على تاريخها المرضي، حيث تبيَّن أنها سبق أن خضعت لخمس عمليات قيصرية، نتجت عنها التصاقات بطنية شديدة، وخضعت للعلاجات الهرمونية، في محاولةٍ منها للسيطرة على النزيف المتكرّر، لكن دون جدوى.
وأشار الدكتور الزهراني؛ إلى أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود “9” أورام مختلفة الأحجام بالرحم والحوض، ممتدة إلى منطقة القفص الصدري؛ أكبرها بطول 22 سم وعرض 10 سم، هذا إضافة إلى وجود جرحٍ بالمثانة ناتج من الالتصاقات البطنية من العمليات السابقة، وكذلك نقصٍ شديدٍ في نسبة هيموجلوبين الدم وأنيميا حادّة، مع حاجتها الماسة إلى حقن وأدوية تحفظية لمعالجة فقر الدم.
وأوضح أن الفريق الطبي الذي ضمّ استشاريي جراحة النساء والولادة والمسالك البولية والتخدير، درس الحالة وخَلُصَ إلى ضرورة التدخُّل الجراحي، وبالفعل أجرى عملية تمّ فيها استئصال كل الأورام وسحبها من التجويف الصدري، وتحرير الالتصاقات بدقة، وعلاج مشكلة جرح المثانة، واستمرت العملية نحو “4” ساعات، وانتهت -ولله الحمد- بالنجاح التام، ودون أي مضاعفات، مشيراً إلى أن المراجعة غادرت المستشفى بعد “4” أيام، تحسنت خلالها حالتها الصحية، مع الرعاية الطبية الحثيثة، إذ تخلصت من الأعراض، حيث توقف النزيف تماماً، كما أنها استعادت الشكل الطبيعي للبطن.